شاهد| هنية: الوحدة الوطنية خيار استراتيجي للتصدي لصفقة القرن وإفشالها

- ‎فيأخبار

قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إن الوحدة الوطنية الفلسطينية تعد خيارًا استراتيجيًّا، وضرورة ملحة في هذه المرحلة للتصدي لصفقة القرن وإفشالها.

وأضاف هنية، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الروسية موسكو اليوم الأربعاء، أن حركة حماس ترحب بالمصالحة وجاهزة للقاء الأخ أبو مازن، محذرًا من أن كل يوم يمضي دون توافق وطني يكون هناك تغول صهيوني على الأرض والإنسان الفلسطيني.

وانتقد هنية تكريس الولايات المتحدة الأمريكية انحيازها المطلق للاحتلال والاستيطان والضم والتهجير، وحرمان الشعب الفلسطيني من الاستقلال وتقرير المصير، مؤكدا أن صفقة القرن تشكل خطرًا كبيرًا على القضية الفلسطينية، وتجاوزت قرارات الشرعية الدولية، كما تجاوزت المبادرة العربية التي تبنتها القمة العربية.

وأوضح هنية أن روسيا تريد مساعدتنا كفلسطينيين على تحقيق المصالحة وتجاوز الانقسام واستعادة الوحدة، مؤكدا أن هناك أسسًا يمكن أن نحقق من خلالها المصالحة الفلسطينية كوثيقة الأسرى في 2006، واتفاق 2011 في القاهرة، واتفاق الشاطئ في 2014، واتفاق 2017 في القاهرة وبيروت، مضيفًا أن هذه الاتفاقات تمثل خارطة الطريق لتحقيق المصالحة الفلسطينية، ونحن لسنا بحاجة لاتفاقات جديدة.

وحول جهود حماس للمصالحة، أشار هنية إلى أن حماس قدمت أربعة خيارات لتحقيق المصالحة، وهي إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني، أو هو تشكيل حكومة وحدة وطنية، في حين كان الخيار الثالث هو عقد المجلس الوطني خارج رام الله؛ ليتسنى للكل الوطني المشاركة فيه، والخيار الرابع هو عقد اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية.

وأكد أن مصر هي الدولة المركزية المحورية في متابعة ملف المصالحة الفلسطينية، مرحبًا بجهود أي دولة عربية شقيقة أو حتى روسيا في متابعة المصالحة.

وحول العلاقة مع روسيا قال هنية: إن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقة مع موسكو، كون روسيا تتبنى في مواقفها الحقوق الفلسطينية، مضيفا أنه ناقش سبل تطوير العلاقة بين حماس كحركة تحتل مكانها في مشروع المقاومة، وحركة فازت في الانتخابات، كما عرض على روسيا تبني حزمة من المشاريع والمساعدات في القطاع.

وشدد هنية على أن خطر صفقة القرن يتعدى القضية الفلسطينية المنطقة كلها، لأن أمريكا تريد من هذه الترتيبات فرض المزيد من الهيمنة الأمريكية على المنطقة، من خلال الضغط على الدول لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الدول التي يعيشون فيها، والتطبيع بين "إسرائيل" وبين دول عربية دون الالتفات للحق الفلسطيني، وتبني دول المنطقة تغطية الاحتياجات المالية والمادية لتمرير الصفقة، وتغير مصفوفة الأعداء في المنطقة بحيث يتحول الصراع من صراع مع الاحتلال إلى صراع مع إيران.

ونفى هنية وجود مقاتلين لحركة حماس في إدلب أو غيرها من المناطق، مبينًا أن الحركة لديها مبادئ قائمة على عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول، معربا عن أمله أن يعم الاستقرار والأمن أرجاء سوريا، وأن تعود لممارسة دورها الطليعي، مؤكدا أن العلاقة مع إيران استراتيجية، فهي دولة محورية في دعم المقاومة وفلسطين.

https://www.facebook.com/ShehabAgency.MainPage/videos/194917551769077/