حذَّرت منظمة العمل الدولية، اليوم الأربعاء، من أن نحو 25 مليون شخص قد يفقدون وظائفهم على مستوى العالم نتيجة فيروس كورونا المستجد.
وطالبت المنظمة، في بيان لها نشرته وكالة “رويترز”، حكومات العالم باتخاذ إجراءات عاجلة وواسعة النطاق ومنسقة لحماية العمال في أماكن العمل، وتحفيز الاقتصاد ودعم الوظائف والدخول.
وأضافت المنظمة: ”لكن إذا شهدنا استجابة دولية منسقة عبر سياسات، مثلما حدث أثناء الأزمة المالية العالمية في عامي 2008 و2009، عندئذ فإن التأثير على البطالة العالمية قد يكون أقل إلى حد كبير”.
وفي السياق ذاته، يواصل فيروس كورونا حصد المزيد من الضحايا، في وقت يستمر انحساره في الصين حيث ظهر للمرة الأولى في ديسمبر، وسجلت الصين إصابات جديدة معظمها قادمة من الخارج، مقابل حالة واحدة في بؤرة الفيروس ووهان.
وارتفع عدد المصابين بفيروس كورونا حول العالم إلى أكثر من 200 ألف شخص، وتوفي نحو 8 آلاف حالة، بينما أصاب فيروس سارس 8 آلاف شخص فقط وقتل 800 مريض.
وتسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في العديد من الآثار السلبية على الاقتصاد العالمي، وانخفض خام برنت إلى أقل من 27 دولارًا للبرميل، وهو السعر الذي هبط إليه في نوفمبر/تشرين الثاني 2003، لتعميق التوقعات بتراجع الطلب العالمي على المواد الخام بسبب الإجراءات التي اتخذتها السلطات فيما يتعلق بالفيروس التاجي، وفقًا لبيانات التداول.
وأظهرت بيانات التداول الواردة من البورصات الأوروبية، أمس الثلاثاء، ارتفاعا بمؤشراتها بنسبة 4-3 %، وذلك بعد انخفاضها خلال جلسة التداول السابقة، يوم الاثنين الماضي، بنسبة 6-4%.
وفي بعض الأحيان كان الانخفاض بحجم 10%، وكان السبب في هذا الانخفاض يعود إلى المخاوف الناتجة عن سرعة تفشي الفيروس التاجي في العالم.