قالت صحيفة “ميدل إيست مونيتور”، إن عمال مصر يعانون من إجراءات الحظر المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا، ويشكون من أن الحكومة لم تفِ بوعودها بتقديم الدعم لهم.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها ترجمته “الحرية والعدالة”، أن حكومة الانقلاب أمرت بحظر التجوال ليلا، وإغلاق المحال التجارية والمطاعم والمقاهي، وأوقفت رحلات الطيران من وإلى البلاد، فى الوقت الذى تواجه فيه هذا الوباء العالمي، مضيفة أن مصر سجلت 1,450 حالة رسمية و94 حالة وفاة.
وأوضح التقرير أن عمال البناء وبائعي السوق وعمال السياحة والمطاعم وأصحاب المتاجر وعمال المطارات يكافحون لإطعام أسرهم ودفع الإيجار، وزادت هذه المعاناة مع اقتراب شهر رمضان الكريم.
وعلى الرغم من أن عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، وعد بـ500 جنيه مصري (32 دولارا) شهريا لمدة ثلاثة أشهر للعاملين في القطاع الخاص غير المسجلين في قوائم التأمينات الاجتماعية، إلا أن الكثيرين يقولون إنهم لم يروا هذه الأموال.
ولا يتمتع العاملون في القطاع الخاص، الذي يبلغ عددهم ثلثي عدد العاملين، باستحقاقات اجتماعية أو حماية عمالية، وهم الأكثر ضعفا بين العمال المصريين.
وقال العمال الذين تحدثوا إلى رويترز: إن 500 جنيه مصري شهريا لا تكفي لتغطية فواتيرهم؛ لأن متوسط راتب عامل المصنع سيكون 2000 جنيه مصري شهريًا (127 دولارا).
وكان الملياردير المصري نجيب ساويرس قد أثار جدلا واسعًا، الشهر الماضي، عندما اقترح أن ينام عمال المصانع على أرض المصانع حتى يتمكنوا من الذهاب إلى العمل واحتواء انتشار الفيروس، مضيفا أنه سينتحر إذا استمر الإغلاق.
وقال بعض العمال المتضررين، إنهم تقدموا بطلب للحصول على المنحة لكنها لم تصل. وقال آخرون إنهم لم يتمكنوا من الوصول إلى موقع الحكومة على الإنترنت.
وأشار التقرير إلى أن صناعة السياحة تضررت بشكل خاص؛ لأنها تشكل حوالي 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي وفي الفترة 2018/2019 حققت 12.5 مليار دولار.
وقال وزير السياحة، خالد العناني، إن رواتب مارس ستدفع لكن ائتلاف عمال الفنادق المصريين قال إنهم لم يتلقوا شيئا حتى الآن.
وثمة مصدر قلق رئيسي آخر هو التحويلات المالية من المغتربين المصريين في الخارج، والتي تبلغ عادة حوالي 25 مليار دولار، والتي يتوقع تراجعها مع فرض دول الخليج حظر تجوال بسبب كورونا.
ولفتت الصحيفة إلى أن ثلث المصريين يعيشون بالفعل تحت خط الفقر، ويكسبون أقل من دولارين في اليوم.
رابط التقرير: