شاهد| “صالون وطن” يناقش منهج الإصلاح والتغيير عند الإخوان المسلمين

- ‎فيسوشيال

بثّت قناة "وطن" حلقة جديدة من برنامج "صالون وطن"، مساء أمس، ودارت الحلقة حول منهج الإصلاح والتغيير عند جماعة الإخوان المسلمين .

منهج الإصلاح عند الإخوان

وقال الدكتور عبد الخالق الشريف، عضو مجلس الشورى العام في جماعة الإخوان، إن الفتوى عن الله، والمفتي يفتي نيابة عن الله في الأرض، كما قال ابن قيم الجوزية في "إعلام الموقعين عن رب العالمين"، وهذه الفتوى تتغير زمانًا ومكانًا، وبالتالي فإن تغيير اللوائح يكون من باب أولى لأنها من صنع البشر.

وحول خصائص الإصلاح والتغيير وفق القرآن والسنة عند الإخوان، أضاف الشريف أن هناك أكثر من كتاب خرج عن الإخوان حول هذا المعنى: الأول كان للأستاذ جمعة أمين- رحمة الله عليه- بعنوان الثوابت والمتغيرات، وتلاه كتب أخرى تتحدث عن نفس الفكرة، مضيفا "هناك أمور قطعية لا يجوز الاقتراب منها مثل أركان الإسلام، ولا المقطوع تحريمه مثل الخمر والزنا والسرقة، وهذه القطعيات عليها إجماع كامل من علماء الأمة"، مضيفا أن "هناك متغيرات تحكمها الظروف والأحوال وتخضع لضوابط وقواعد، وهي أن رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب."

وحول رأيه في الانتقادات الموجهة للجماعة بشأن تعاونها مع الحكومات التي لا تطبق الشرع، قال الشريف: إن الجماعة تسعى إلى الإصلاح ما استطاعت، موضحا أن الإمام ابن تيمية أجاز العمل تحت إمرة الحاكم الكافر، كما حدث في قصة سيدنا يوسف، كما أن القاعدة الفقهية تجيز اختيار ارتكاب أدنى الضررين بتفويت أعلاهما، وتحقيق أعلى المصلحتين بتفويت أدناهما.

التجديد عند الإخوان  

سعيد الصاوي، الباحث في الدراسات الإسلامية، رأى أن مرحلة الشباب التي انتُخبت على مستوى المكاتب الإدارية والقطاعات لا تقل عن 80 إلى 85%، وعدد كبير من مكاتب القطاعات يديرها شباب، وهو ما يؤكد أن التجديد داخل الإخوان ليس على مستوى الأفراد بل شمل أيضًا الفكر والمنهج.

وأضاف الصاوي أنه من الإجحاف أن نقول إن الإخوان تتمثل في أفراد فقط، فالإخوان روح ونبض يسري في قلب هذه الأمة، كما قال الإمام البنا فيحييه بالقرآن، ونور يبدد ظلام المادة بمعرفة الله، وصوت داوٍ يعلو مرددا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه الروح موجودة في كثير من قطاعات المجتمعات العربية والغربية.

وأوضح أن الإخوان ماء عذب فرات يسري، من استطاع أن يشرب منه فليشرب، ولا يمكن أن نقصره على مجموعة تحمل همّ هذه الفكرة أو تنظم أوراقها.

وأشار إلى أن الاتفاق مع الغير ولو كان مخالفا للمنهج أمر وارد لتحقيق الإصلاح، كما حدث في عهد الرسول عندما دخل في حلف الفضول، وقال لو دعيت إليه في الإسلام لأجبت، موضحا أن الجماعة تهدف إلى إحياء المجتمع وليس إحياء راية الحكومات .

صمود الإخوان

من جانبه رأى أشرف الشربيني، الباحث في الحركات السياسية والإسلامية، أن تنظيم الإخوان لا يزال صامدا رغم قوة الضربة التي وجهت لجماعة الإخوان، ولم يضعف لأنه لم يتزحزح عن ثوابته ومكتسباته.

وأضاف أن عددا كبيرا من قيادات الإخوان في السجون، وبعضهم حكم عليه بأحكام قاسية منذ 7 سنوات، ولم تصدر عن أي شخص في الإخوان مبادرة أو تصريح يطالب بالتخلي عن الشرعية حتى بعد وفاة الرئيس الشهيد محمد مرسي.

وأوضح أن الإخوان المسلمين في تعاملهم مع الأنظمة، وآخرها نظام مبارك، كانوا حريصين على الحفاظ  على مساحة التناقض بينهم وبين النظام فيما يخص المرجعية والمصلحة الوطنية، وكانت تتعامل مع النظام وفق هذا المبدأ.

وأضاف أنه في عهد السادات، أعطى الإخوان قدرا من الحرية وتمدد فيه الإخوان وحققوا مكتسبات كبيرة للجماعة الوطنية والمشروع الإسلامي، في مواجهة تغول المشروع الشيوعي والمركسي، لكن عندما وقّع السادات معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني ثار الإخوان ووقفوا موقفا مشهودا، ما دفع السادات إلى إغلاق مجلة الدعوة الناطقة بلسان الجماعة.

وأشار إلى أنه في 2010 عندما تأسست الجمعية الوطنية للتغيير، كان الإخوان أحد المُسهمين في إنشائها مع عدد من القوى الوطنية، وعندما جاءت انتخابات مجلس الشعب طالب الجميع بمقاطعة الانتخابات ورفض الإخوان؛ لأنهم كانوا يمتلكون رؤية حقيقية رغم تعرضهم للهجوم واضطر النظام إلى تزوير الانتخابات.

تمكين الشباب

بدوره قال حسن البنا حمدي، أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، إنه بالنظر لهيكل الجماعة نجد أن عددًا كبيرًا من الشباب أصبحوا موجودين داخل الهيكل التنظيمي للجماعة، مضيفا الجماعة أصبح لديها مرونة كبيرة في تقبل أي تصور أو أفكار شبابية وتجد ترحيبًا كبيرًا.

وأضاف حسن البنا أن دعوة الإخوان دعوة عالمية، وترحب بالتعاون مع الآخر لتحقيق مصلحة المجتمع، وهذا ما يتم تربية شباب الإخوان عليه في الجامعات أن يكونوا دعاة لا قضاة.     

https://www.youtube.com/watch?v=l468bwWaskA