جاويش: كورونا يصل إلى ذروته بمصر مايو المقبل والعالم يتسابق للوصول إلى علاج سريع

- ‎فيتقارير

أعلنت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب عن تسجيل 227 حالة إيجابية بفيروس كورونا المستجد، جميعهم مصريون، ووفاة 13 حالة جديدة، ليرتفع إجمالي عدد المصابين بفيروس كورونا في مصر إلى 4319 حالة، كما بلغت حالات الوفاة 307 حالات.

وكشفت مصادر في مستشفى النجيلة المخصصة لعزل مرضى فيروس كورونا، عن ارتفاع عدد المصابين بالفيروس من بين الطاقم الطبي للمستشفى إلى 22 حالة. بعد أن أعلنت إدارة المستشفى أمس وفاة أمين المخازن فيها، ناجي الجراري، نتيجة إصابته بفيروس كورونا.

وقال الدكتور مصطفى جاويش، المسئول السابق بوزارة الصحة، إن التحذير من إصدار جوازات مناعية من المخاطر لمن أصيبوا بفيروس كورونا ثم تعافوا جاء نتيجة تجدد إصابة عدد من الحالات التي تعافت من الفيروس في عدد من الدول؛ بسبب عدم كفاية الأجسام المناعية لصد هجمات الفيروس.

وأضاف جاويش، في مداخلة هاتفية لقناة "وطن"، أن ذلك دفع منظمة الصحة العالمية إلى مطالبة المرضى بأخذ الحيطة والحذر خشية تجدد الإصابة بالفيروس، واتباع إجراءات السلامة والتباعد الاجتماعي. 

وأوضح أن الهجوم على منظمة الصحة العالمية غير مبرر، لأنها تقوم بوظيفة استرشادية وتقديم نصائح للدول، وعندما بدأ الإعلان عن المرض في الصين، في منتصف يناير الماضي، أصدرت بيانات عدة، واعتبرت فيروس كورنا وباء عالميًا يستوجب الحذر الدولي، مضيفا أن الهجوم على المنظمة استمر حتى بعد أن أعلنت أن فيروس كورونا وباء عالمي؛ بزعم أن ذلك يشكل مخاطر على الاقتصاد العالمي، مشيرا إلى أن الصراع السياسي بين أمريكا والصين هو الذي زج بمنظمة الصحة العالمية في الأزمة.

وأشار إلى أنه فيما يتعلق بجهود إنتاج لقاح لفيروس كورونا، أجرت الولايات المتحدة تجربة سريرية منذ أسبوعين، كما أجرت ألمانيا تجارب سريرية الأسبوع الماضي، كما أجرت جامعة أكسفورد أقوى تجربة حتى الآن على لقاح للفيروس، وأن إنتاج اللقاح يمر بمراحل الأولى التجارب السريرية على عدد صغير، ثم يتم قياس عدد الأجسام المناعية ثم توسيع التجربة على عدد أكبر، ثم إجراء التجارب على المرضى في المستشفيات، وهذه المراحل تستغرق من عام إلى عام ونصف.

ونوه إلى أن الرهان الآن على الوصول إلى لقاح، قبل نوفمبر القادم، لأن هناك نظريات تتوقع انحسار الفيروس في الصيف بسبب الحرارة واستعادة نشاطه في فصل الشتاء على غرار الإنفلونزا الموسمية.

وحول الوضع الصحي في مصر، أوضح جاويش أن منظمة الصحة قسمت مراحل الفيروس إلى 4 مراحل: الأولى ما قبل ظهور أول حالة، والثانية ما بعد ظهور أول حالة، والثالثة ظهور تجمعات وبائية، والرابعة تشمل الانتشار المجتمعي، مضيفا أن مصر دخلت المرحلة الأولى في 14 فبراير الماضي، ووصلت الآن إلى المرحلة الرابعة وسط تصاعد كبير في أعداد الإصابات.

ولفت إلى أن منظمة الصحة العالمية وسعت دائرة الفحص، في 30 مارس، بعد أن أعلنت مصر عن إجراء 25 ألف فحص بهدف تقليل نسبة الإصابة مقارنة بالنسبة العالمية، وأمس أعلنت الوزارة عن إجراء أكثر من 90 ألف فحص، وهو رقم لا يزال قليلا مقارنة بعدد سكان مصر.

وأوضح أن وصول مصر إلى مرحلة الذروة في الإصابات بالفيروس سيكون في 15 مايو، وفقا للبنك الدولي، كما توقعت جامعة في سنغافورة في دراسة لها، وصول المرض إلى ذروته في مصر في بداية مايو وينتهي في نهاية مايو.