شاهد| أزمة كورونا كاشفة.. فضحت نفاق محمد مختار جمعة وفساده

- ‎فيتقارير

أثار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بحكومة الانقلاب، حالة من الجدل بين أبناء الشعب المصري، عقب الإجراءات الاحترازية التي فرضها خشية انتشار فيروس كورونا.

وكان مختار جمعة قد أعلن عن وقف صلاة الجمعة والجماعة في المساجد، ومنع إذاعة قرآن المغرب والفجر، ومنع تعليق الزينة على أبواب المساجد خشية انتشار فيروس كورونا، وهو ما أشعل الغضب بين أبناء الشعب المصري، خاصة مع استمرار عمل المترو وانتشار الأسواق واستمرار عمل المصانع.

وعلى إثر ذلك، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر هاشتاج #اقاله_وزير_الاوقاف، الذي تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارًا في البلاد، حاصدًا أكثر من  57ألف تغريدة، طالبوا من خلالها بإعفاء الوزير من مهامه وإقالته.

كما أعلن عدد من المواطنين، بينهم نواب ببرلمان السيسي، عن تحديهم لقرار الوزير بمنع إذاعة أذان المغرب، وعلقوا مكبرات صوت فوق أسطح المنازل لإذاعة قرآن المغرب والفجر، ما دفع مختار جمعة إلى التراجع عن قراره ليصدح قرآن المغرب في مصر من المساجد ومن المنازل.

قرارات وزير الأوقاف أثارت امتعاض عدد من نواب برلمان السيسي، حيث أعلن أحدهم عن تحديه لقرار منع قرآن المغرب وعلق مكبرات صوت فوق منزله لإذاعة القرآن، كما نشر النائب أحمد طنطاوي مقطعا من استجواب سابق له للوزير، هاجمه خلاله بشدة وكشف عن وقائع فساد داخل الوزارة، مطالبا بإقالته وأن يكون آخر وزير للأوقاف.

وكان وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، قد قرر في وقت سابق إعفاء أحمد القاضي، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، من منصبه بعد تصريح قال فيه إن الوزارة تدرس فتح المساجد لأداء صلاة التراويح في شهر رمضان بدون مصلين.

وقد نفت الوزارة ذلك وقالت إن هذه التصريحات لا تمثلها، ولذلك قررت إقالة الناطق باسمها من منصبه.

وقال الدكتور محمد الصغير مستشار وزير الأوقاف في عهد الرئيس محمد مرسي، إن وزارة الأوقاف مختطفة شأنها شأن باقي مصر من قبل مجموعة من اللصوص ومخبري وزارة الداخلية.

وأضاف الصغير، في مداخلة هاتفية لقناة "وطن" مساء أمس، أن جابر طايع، رئيس القطاع الديني، كان يسمى في الوزارة "حرامي برخصة"، مضيفا أن آخر محافظ للبحر الأحمر أرسل ملفا إلى مكتب الدكتور حمدي زقزوق، وزير الأوقاف في ذلك الوقت، تضمن اتهامات صريحة لجابر طايع، وأنه لا يصح أن تسند له أي وظائف قيادية؛ لأنه رجل خرب الذمة وعليه مخالفات مالية كبيرة.

وأوضح أن طايع كان يستخدم شقة بمسجد صلاح الدين في المنيل لإقامته الخاصة، وبعد ثورة 25 يناير نُفي إلى أسوان ثم عاد ليصبح مسئولا عن القطاع الديني.

وأشار إلى أن كل وزراء الأوقاف في العالم الإسلامي لم يتحدث عنهم أحد، إلا مختار جمعة وزير الأوقاف في حكومة الانقلاب، فهو يهوى الشو الإعلامي، ويستمطر اللعنات ليس من المصريين فقط، بل ذاع صيته في كل العالم الإسلامي، ولا يمر أسبوع إلا ويخرج مختار جمعة بتصريح استفزازي، لدرجة أن أحد لاعبي الكرة وأحد الممثلين المشهورين استنكرا تصريحاته؛ لأن ما يفعله مختار جمعة يتعفف أن يفعله الضباط والعساكر علنًا .

ولفت الصغير إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية كانت أولى الدول الرائدة في اتخاذ إجراءات وقائية من فيروس كورونا على جميع الأصعدة وليس في المساجد فقط، وكذلك دول الخليج، لكن مختار جمعة يرى أن كورونا لا ينتشر إلا في المساجد، موضحا أن المترو يستقله يوميا 3 ملايين مواطن، كما أن الأسواق عامرة بالناس، وأيضا البابا تواضروس لم يلتزم بقرار الحظر وأدى القداس في تحد واضح للدولة.

وتساءل الصغير: أي نفس أمارة بالسوء لدى مختار جمعة جعلته يفرغ غله على الساجد والمساجد؟ مضيفا أن مختار جمعة وكأنه في حرب مع المساجد، وظهر ذلك في قراره الأخير بمنع قرآن المغرب والفجر في المساجد، في محاربة صريحة لهوية الشعب المصري، ما جعل الشعب ينتفض ويتحدى قراراته ويذيع القرآن من على أسطح المنازل.

ونوه الصغير إلى أن الأصل أن مشيخة الأزهر لها 3 أضلاع: الأول المشيخة وتضم مكتب الإمام الأكبر والأزهر والجامعة والمعاهد، ودار الإفتاء والأوقاف، والمعروف عرفًا أنه لا يعين وزير أوقاف إلا بترشيح من الإمام الأكبر، والدكتور أحمد الطيب هو من رشح محمد مختار جمعة لأنه كان موظفا لديه في المكتب .

وكشف الصغير عن أن مختار جمعة كان في مكتب إمام الجمعية الشرعية، وعندما ثبت أنه مخبر لأمن الدولة عزل من مكتب الشيخ مختار المهدي، فعينه أمن الدولة في مكتب شيخ الأزهر وفاء له واعترافا بدوره، مضيفا أن مختار جمعة كان يتملق ليس رؤسائه فقط بل كان يتملق رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر؛ لأنه كان نعلا يقبل أن يلبسه أي إنسان له علاقة بالسلطة.

 https://www.youtube.com/watch?v=sZhX7mJN4tw