شاهد| تحقيق استقصائي: السيسي حوّل المصريين إلى فئران تجارب

- ‎فيسوشيال

حصل برنامج "ما خفي أعظم"، الذي يُعرض على شاشة قناة الجزيرة، على ملف من الوثائق الحصرية، والتي تكشف عن الجانب الخفي من عمل الشركات الكبرى التي تحتكر سوق صناعة اللقاحات والأدوية دوليًا، والتي تنشط حاليا بشكل حثيث في إنتاج لقاح ضد فيروس كورونا.

وألقى التحقيق الاستقصائي، الذي يحمل عنوان "تجارة الوباء"، الضوء على التجارب غير الأخلاقية للشركات الدوائية الكبرى.

وكشفت إيرين شيبر، معدة التقرير، عن أن الكثير من أدوية السرطان جربت عام 2016 في مصر دون علم المرضى وبموافقة وزارة الصحة المصرية.

وقال معدو البرنامج، إن ورود اسم مصر في تقرير التجارب غير الأخلاقية كان صادمًا للفريق، وتمكنوا من الحصول على الملف المتعلق بمصر، وهو ملف كبير ومتشعب يوثق العديد من الانتهاكات الخطيرة في مصر، فيما يخص التجارب السريرية لحساب شركة "روش" السويسرية، التي أجرت أكثر من 50% من التجارب الجدلية في مصر.

خدعة علاج "فيروس سي"

وقال الدكتور مصطفى جاويش، المسئول السابق بوزارة الصحة، إن ما كشفه تقرير الجزيرة معلوم داخل الوزارة منذ 2016، وكان خاصًا بعقار سوفالدي لعلاج مرضى فيروس سي، وما كشف الأمر هو أن لجنة الفيروسات الكبدية، برئاسة الدكتور عادل العدوي الذي كان يشغل منصب وزير الصحة في العام السابق، كشفت في مؤتمر دولي في سان فرنسيسكو عن إجراء تجارب على 300 مريض مصري دون علمهم.

وأضاف جاويش، في مداخلة هاتفية للجزيرة مباشر، أنه تبين بعد ذلك أن شركتي روش ونفارتس تجريان تجارب على أدوية السرطان بمستشفى 57357 لسرطان الأطفال في القاهرة، وهو ما يفسر استقبال المستشفى حالات معينة ورفض أخرى لأنهم يخضعون للتجارب السريرية.

وأوضح جاويش أن مجموعة المنظمات الدولية كشفت عن أن علاج فيروس سي "سوفالدي"، الذي تمت تجربته العام الماضي، كان ضمن التجارب السريرية على 50 مليون مواطن مصري، منهم 15 مليون مريض كبدي.

كما أوضح التقرير أن مصر ليس بها قانون للتجارب السريرية أو لجنة قيم أخلاقية عليا. مشيرا إلى أن التقرير ذكر أن مصر تعد بيئة خصبة للتجارب السريرية بسبب انتشار الفقر والمرض والعوز وعدم وجود تأمين صحي حقيقي. 

بدوره قال الكاتب الصحفي، جمال سلطان، إن تحويل الشعب المصري إلى فئران تجارب جريمة كبرى وفضيحة للنظام العسكري بقيادة عبد الفتاح السيسي الذي يتغنى بالحفاظ على كرامة المصريين.

وطالب سلطان، في مداخلة هاتفية للجزيرة مباشر، بإجراء الكشف على الحالات التي خضعت لهذه التجارب، ولأعراض التي ظهرت عليهم ومن توفي منهم، مستبعدا قيام سلطات الانقلاب بإجراء تحقيق مستقل في تلك الجرام الأخلاقية.