طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات المصرية، بالتوقف عن ترحيل لاجئين سوريين. وقالت في بيان لها، مساء يوم الجمعة، إن "3 لاجئين سوريين في مصر يواجهون خطر الإعادة القسرية إلى سوريا خلال ساعات".
مضيفةً أن "الثلاثة تلقوا تهديدًا من قبل السلطات المصرية، أمس، بإعادتهم إلى سوريا خلال 48 ساعة، إذا لم يكونوا قادرين على تحمل تذاكر المغادرة، سواء إلى لبنان أو تركيا أو ماليزيا، حيث كانوا يسعون إلى ذلك في بداية لجوئهم.
وتابعت المنظمة أن "الثلاثة من بين أكثر من 140 لاجئا، غالبيتهم من السوريين، وبينهم 68 طفلا، اعتقلوا بصورة غير قانونية بمخفر شرطة رشيد في محافظة البحيرة (شمال مصر)".
وقال نائب مدير منظمة العفو الدولية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسيبة حاج صحراوي: إن "ترحيل اللاجئين السوريين وطالبي اللجوء انتهاك بشكل صارخ لمسئوليات مصر لحماية اللاجئين".
وأضافت، بحسب البيان، أن "إرسال اللاجئين وطالبي اللجوء الذين التمسوا الأمان في مصر عنوة خيانة قاسية لالتزام السلطات الدولي بتوفير الحماية للاجئين، كما أن إرجاعهم إلى سوريا يمكن أن يضع حياتهم في خطر محدق".
وتابعت: "وبدلا من تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها والدعم للاجئين طالبي اللجوء – بما في ذلك الأسر وعشرات من الأطفال الصغار الذين لجأوا إلى مصر – حبستهم السلطات في مخفر للشرطة في ظروف يرثى لها".
وبحسب البيان فإن هناك حاليا أكثر من 136 ألف لاجئ سوري مسجل في مصر، ووثقت منظمة العفو عددا من الحالات للاجئين يحاولون عبور الطريق بالقوارب من مصر ودول أخرى إلى تركيا ودول في الاتحاد الأوروبي، وتعرض العديد منهم لسوء المعاملة والاحتجاز أثناء محاولتهم السعي إلى السلامة والأمن.
ورحّلت السلطات المصرية خلال الأشهر الماضية العشرات من السوريين إلى دول مجاورة لسوريا مثل تركيا والأردن ولبنان بعد القبض عليهم أثناء محاولتهم الهجرة بشكل "غير شرعي" خارج البلاد، وتستعد لترحيل العشرات أيضاً إلا أنه يعيق ذلك قدرة المرحلين على تحمل تكاليف حجز تذكرة الطائرة إلى الدول التي يريدون الذهاب إليها، وهو ما يعجزون عنه في غالب الأحيان.
ويعيش نحو 320 ألف لاجئ سوري في مصر، الذين فروا من بلادهم جراء الأزمة المندلعة في بلادهم منذ مارس/ آذار 2011، بحسب تصريحات إعلامية لمسئولين مصريين، في حين أن دامس الكيلاني المنسق العام لتنسيقية الثورة السورية ضد بشار الأسد في مصر، قالت إن العدد يصل إلى نحو مليون، وذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول في وقت سابق.