الحوَل الانقلابي.. السيسي يفتح البلد أمام عدوى كورونا.. ومستشاره: زيارات العيد السبب

- ‎فيتقارير

في الوقت الذي فتح فيه السيسي بقرارات "اللا جدوى" المعتادة منه البلد على مصاريعها، ومواصلة العمل في بناء العاصمة الإدارية الجديدة، وفتح المطارات بإلغاء الحجر الصحي للعائدين والسائحين، وهو الأساس في نقل كورونا لمصر، اعتبر مستشاره لشئون الصحة ووزير صحة المخلوع مبارك، الدكتور محمد عوض تاج الدين، بحولٍ انقلابي فريد، أن "أسبوع العيد" وما تخلله من سفر ولقاءات أسرية، هو السبب وراء ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19"، وتابع: "الإصابات منذ العيد أصبحت في عائلات وليس في أشخاص كما كان في السابق".

وأضاف "تاج الدين"- خلال اتصال هاتفي ببرنامج "التاسعة"، الذي يقدمه الإعلامي وائل الإبراشي، عبر القناة الأولى المصرية- أن الرأي العام يتأثر بالأرقام وما يقال حول كورونا، زاعما أن "المؤسسات المصرية تعمل على مدى الساعة وتتابع كل ما هو يتعلق بكورونا".

وادعى أن مصر تسير وفق "المقاييس العلمية الافتراضية ونتعامل مع أرض الواقع"، مناشدا الجميع الالتزام بالتعليمات والإجراءات الطبية والاحترازية، من أجل تجاوز الجائحة.

وكانت آخر الإحصاءات الخاصة بكورونا، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة، أمس، وصول إجمالي المصابين إلى 35444 حالة، و1365 عدد الإصابات الجديدة، بينما وصل إجمالي الوفيات إلى 1271، والوفيات الجديدة إلى 34 حالة، بينما كان إجمالي حالات الشفاء 9375 حالة.

اتهام يتردد

يأتي هذا رغم كشف الأطباء- من خلال نقاباتهم ومواقع التواصل الاجتماعي- عن أن التقصير والإهمال الحكومي والإنفاق في غير منحاه المطلوب، تسبب في زيادة الأعداد وموت الأطباء بسبب تصدرهم للمشهد في مصر.

إلا أن مسئولي وزارة الصحة يرددون ما زعمه مستشار السيسي لشئون الصحة، حيث حمّل الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة بحكومة الانقلاب، المواطن المسئولية عن تفشي الوباء، وقال إن التوقعات بشأن عدد الإصابات اليومية خلال يونيو تصل إلى ألفي حالة، وقد تكون 2500 في أسوأ الأحوال.

وادعى أن لجنته تتوقع أن يبدأ معدّل الإصابات في الانحدار اعتبارا من يوم 15 يوليو المقبل، وذلك في تصريحات تلفزيونية لبرنامج "القاهرة الآن" على قناة الحدث الفضائية.

وقالت تقديرات إن ما أعلنه المسئول يعني قفزة تفوق 30% في معدل الإصابة مقارنة بالأسابيع الماضية، حيث اقتربت الإصابات اليومية من 1500 إصابة.

https://twitter.com/RaniaNabil17/status/1239551580887756803

 

فتح البلد

وكشفت تقارير عن أن إجراءات السيسي الأخيرة بفتح المطارات وإلغاء الحجر الصحي تسببت في نقل 105 حالات إيجابية لمصريين عائدين من الخارج، وأن المصابين يعتبرون ناقلين للوباء رغم اشتراط تنفيذ حجر صحي في البيت لمدة 14 يوما.

وقررت سلطات الحجر الصحي الموجودة بمطار القاهرة الدولي، مساء السبت 6 يونيو، إلغاء اختبارات الدم والتي كان يتم إجراؤها للكشف عن مصابي فيروس كورونا المستجد كوفيد 19 من العائدين من الخارج فور وصولوهم للمطار، وقررت سلطات الحجر الصحي الاكتفاء بقياس درجة حرارة الركاب فقط، وذلك ضمن خطة الدولة لعودة حركة الطيران مرة أخرى بعد توقفها، منذ مارس الماضي، بسبب تفشى وباء كورونا في جميع أنحاء العالم.

 

العاصمة الإدارية

وقال نشطاء، إن قرار وقف البناء الذي أصدره السيسي في مصر لستة أشهر، جاء انتقاما من "الصنايعية" (عمال البناء والحرفيين) الذين يمتنعون عن الذهاب للمشاركة في عملية بناء العاصمة الإدارية الجديدة، لخوفهم من العدوى بعد الأنباء المتداولة بتفشي فيروس كورونا المستجد هناك.

وكشف متابعون عن أن السيسي أيضا يضغط لمواصلة العمل في مدينة الجلالة والمنتجعات السياحية.

وفي 4 يونيو، لم يعبأ السيسي بزيادة معدل الإصابات اليومية بفيروس كورونا، واجتمع بقادة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، ووجه بمواصلة العمل في العاصمة الإدارية حسب المخطط الزمني المقرر سابقًا، زاعما أن ذلك يتم "مع مراعاة قواعد السلامة والإجراءات الاحترازية من وباء كورونا".

 

عودة السياحة

ورغم أن من أبرز أسباب تفشي كورونا بمصر فتح السياحة أمام الجنسيات الصينية والأوروبية، في وقت كانت فيه هذه البلدان الأكثر تأثرا بتفشي الفيروس، إلا أن حكومة الانقلاب تعتزم عودة مبكرة للسياحة.

وتشمل الاستعدادات- بحسب الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار- إعفاء الكافيتريات والبازارات بالمتاحف والمواقع الأثرية من الإيجارات من يونيو إلى أغسطس.

وأضاف "وزيرى"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع عبر فضائية "الأولى"، أنه كانت هناك مناقشات من المجلس الأعلى للآثار، وتم اتخاذ قرار في إعطاء 50% تخفيض لمستأجري البازارات والكافتيريات في جميع المناطق الأثرية والمتاحف عام 2020.