يقول د. عبد الناصر عبدالعال -أستاذ الاقتصاد-: إن زيادة أسعار البنزين والغاز والكهرباء سوف ينهك ميزانية الأسر الفقيرة والمتوسطة، كما سيؤدي إلى زيادة أسعار المواد الغذائية ويقلل قدرة المنتجات المصرية على المنافسة في الخارج، فهذه المواد مدخل مهم في عملية الزراعة والتصنيع ونقل السلع، ومن ثم سوف ترتفع أسعار السلع بشكل عام والمنتجات الغذائية، ويتساءل لماذا لم يرفعوا أسعار الغاز المصدر إلى الأردن وإسبانيا؟!.
موضحا أن الرئيس محمد مرسي كان يخطط لإنشاء أنبوب للنفط من العراق، والربط الكهربائي مع السودان، وإنشاء مدينة للطاقة الشمسية بالتعاون مع الألمان، وإنشاء مفاعلات نووية بالتعاون مع الروس، مشيرا إلى أن الانقلابيين استبدلوا بمشروعات الطاقة النووية مع الروس صفقات أسلحة تستخدم في قتل المصريين.
ويضيف عبد العال –في تصريحات لـ"الحرية والعدالة- "ولأن العسكر يعارضون التكامل مع السودان استبدلوا بمشروع الربط الكهربائي مع السودان الربط الكهربائي مع السعودية.. رغم أن الأخير سيكلف أضعافًا ويستغرق سنتين".
ويتابع قائلا "من مظاهر تخبط وعجز الانقلابيين أنهم ينوون الرجوع إلى استخدام الفحم الحجري في الوقت الذي قامت فيه حماس بتنمية الطاقة الشمسية في قطاع غزة رغم الحصار المفروض عليها واعتمادًا على كوادرها الوطنية، إسرائيل تسرق الغاز المصري في البحر المتوسط".
ويعرب أستاذ الاقتصاد عن دهشته من لجوء سلطة الانقلاب إلى حل مشاكلها على حساب المواطن البسيط وترفع أسعار المواد الأساسية ولا تطبق الحد الأقصى للأجور في حين أنها تنفق الأموال على صفقات الأسلحة وبناء السجون في تطوير حقول غاز البحر المتوسط وتنمية الطاقة النووية والطاقة المتجددة وتوصيل الغاز الطبيعي إلى المنازل.
وتعقيبا على تصريحات وزير البترول يقول: "هذا الكلام هراء واستخفاف بعقول وأوجاع المصريين"، معتبرا هذا التصريح انقلابيا بامتياز مثل التصريحات المشابهة له بأن سد النهضة سيحقق النفع لمصر وأن أمريكا تدعم جماعة الإخوان المسلمين".
ويوضح عبد العال أن العدالة الاجتماعية ستتحقق عندما يتم استبدال مستشاري الدولة وعواجيزها بالشباب، وعندما يتم إعطاء الأولوية لليتامى والفقراء والمهمشين في التوظيف والمنح الدراسية والدعم وليس عن طريق رفع الأسعار دون دعم، لافتا إلى أن هذا يشبه علاج الإيدز بالكفتة!