قال جيرمي كوربون، رئيس حزب العمال السابق ببريطانيا، إن الرئيس مرسى كان رئيسًا حرًّا منتخبًا بالفعل فى انتخابات حرة نزيهة، وبعد الانقلاب عليه واعتقاله كان هناك العديد والعديد من الانتهاكات بخصوص حقوق الإنسان وحرية الصحافة وحرية التعبير فى مصر.
وأضاف كوربون- خلال كلمته في الجلسة الأولى للمؤتمر الدولي الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين مساء أمس في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الرئيس محمد مرسي- أن “منظمة “هيومن رايتس وتش” أكدت أنه يوجد فى السجون 60 ألف شخص، ويوجد العديد من الصحفيين فى السجون، بما فى ذلك صحفي الجزيرة الذي قضى وقت طويلا جدا هناك، بالإضافة إلى عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم لانضمامهم أو مشاركتهم فى مظاهرات أو نشاطات سياسية التي نعتبرها أشياء طبيعية”.
وأضاف أن موت الرئيس مرسى كان صدمة كبيرة فى جميع أنحاء العالم، وأنا أؤيد بالتأكيد الطلب الذى تعاهدت به الأمم المتحدة للتحقيق فى وفاته والظروف المحيطة بها، والتحقيق فيما إن كان قد تم استخدامه أى تعذيب ضده قبل أن يموت.
وشدد كوربون على ضرورة أن توقع البلاد حول العالم على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لعام 48، كما طالب بريطانيا بتوقيع الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والالتزام بالسياسات الخارجية والمعاملة التى تعكس أساس حقوق الإنسان لما وقعنا عليه ودعمناه، وهذا يعنى أنه إذا تعاملنا مع أى دولة فبإمكاننا القول إن لديها قوانين الاتحاد الأوروبي وتطبق حقوق الإنسان، وإذا كانت المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة إلى الاتفاقيات الأوروبية قد تم تجاوزها فينبغي ألا تستمر المعاملة مع هذا البلد.
وتابع: “بالتأكيد كانت سياستى دائما معاملة واحدة تستند إلى حقوق الإنسان وتراعى الاعتبارات بما فى ذلك هذه المسألة والمسائل المحيطة أيضا، لذا أعتقد أن من المهم عدم التدخل فى السياسة المصرية ليقرر الشعب المصرى مستقبله بنفسه، لكنه من المهم أن نعترف بما حدث للرئيس المنتخب مرسى فى ظل تحقيق معترف به دوليا حول جميع الظروف المحيطة بوفاته وعن علاقة بريطانيا بمصر والبلاد الأخرى”.