باقية وتتمدد.. 25 يناير لـ”الانقلاب”: الشعب يريد إسقاط النظام

- ‎فيأخبار

كتب سيد توكل:

تحل الذكرى الـ6 لثورة الـ25 من يناير، وسط تجاهل من سلطات الانقلاب للاحتفال بهذه الذكرى، ودعوات للتظاهر في الميادين.

من جانبه علق السياسي الأردني ياسر الزعاترة، على الذكرى السادسة لاندلاع ثورة 25 يناير، موضحًا أنه تم إجهاضها بسطوة المال والأمن، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "ثورة يناير أجهضت بسطوة المال والأمن والقهر، وبتعاون من يقدمون أنفسهم على الشعوب والأوطان، لكنها لم تُدفن، هي شعلة في الوعي ستضيء من جديد".

يناير هي الأمل
يؤكد معظم المراقبين أن الصورة العامة لتقييم السنوات الست التي تلت الثورة المصرية، ما عدا تلك السنة التي أفرزت انتخابات حقيقية ما لبثت أن أُجهضت، تبدو قاتمة للغاية.

غير أن تفكيكًا للمشهد يعيد الأمل بأن ميراث 25 يناير، وقواه الشبابية، لا تزال حية، وإن أعاق مشروعَ ثورة جديدة، ألف حاجز، كما أن الاستبداد والإفقار والفساد يعيدون المشهد إلى ما قبل الحدث التاريخي، مع احتمالات تكرار الانتفاضة.

من جانبه أحيا الفنان عمرو وأكد، الذكرى السادسة لاندلاع ثورة 25 يناير، وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "عاشت ثورة يناير.. ويسقط أعداؤها".

واستعاد الممثلان خالد أبوالنجا وعمرو واكد، المعارضان للانقلاب، نشاطهما السياسي على "تويتر" بشكل مباشر، بعد صدور الحكم القضائي بمصريّة جزيرتي "تيران وصنافير".

وشنا على الانقلاب سلسلة تغريدات كتبها الممثلان الشهيران، بدأها عمرو واكد وكتب "يناير هي الأمل!".

من جهته، كان خالد أبوالنجا أكثر مباشرة في تغريداته فكتب موجهًا كلامه إلى السيسي: "السيادة للشعب وبس.. #السيسي_يجب_ان_يتنحي_فورا".

لساها ثورة يناير
ويتذكر المصريون أنه مثل هذا اليوم وقبل 6 سنوات خرج آلاف الثوار للشوارع والميادين مطالبين بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، وفي 18 يومًا فقط أسقطوا حكمًا استمر 30 عامًا، ساعتها كنت تلحظ بريق الأمل يشع في عيون كل الواقفين في ميدان التحرير رمز الثورة المصرية، يحدوهم الأمل في مستقبل أفضل لهم ولأولادهم.

من جانبه احتفل الفنان محمد عطية، بالذكرى السادسة لاندلاع ثورة 25 يناير، موضحًا أنها الشيء الوحيد الذي يستحق أن يعلمه لأولاده.

وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التدوين المصغر "تويتر": "مافيش حاجة في آخر ميت سنة من تاريخ البلد دي تستاهل أعلمها لولادي غير ٢٥ يناير، لساها ثورة يناير".

كابوس الانقلاب
وبمقارنة بين مطالب الثورة "عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية" وبين ما جرى بعد الانقلاب، تخيل المصريون بعد 25 يناير 2011 أن أمراضًا اجتماعية خطيرة مثل الفقر والبطالة والفساد والتمييز الطبقي والمحسوبية والبيروقراطية والرشى ستختفي للأبد، وأن السياحة ستنتعش، وأن تحويلات المغتربين ستتضاعف، وأن إيرادات قناة السويس ستذهب للموازنة العامة دون بعثرتها على مشروعات دعائية أو لا يحتاجها الاقتصاد في هذه الفترة.

لكن بعد كابوس 30 يونيو 2013، استيقظ المصريون على واقع مرير، فقد توغل الفساد، وشهدت الأسواق ارتفاعات قياسية في الأسعار لا ترحم ملايين الفقراء، واختفت الطبقة المتوسطة أو كادت أن تختفي، وتفاقمت مشكلة الديون الخارجية والداخلية، وانهارت قيمة العملة المحلية، وتآكلت المدخرات المحلية، وهربت الاستثمارات المحلية قبل الأجنبية، وتراجعت موارد البلاد من النقد الأجنبي خاصة من قطاعات رئيسية كالسياحة والصادرات.

فيما يتساءل مراقبون هل بات في رحم المصريين ثورة جديدة تشبه ثورة 25 يناير؟