محمد خير موسى يكتب: من الذي انتصر ومن الذي انهزم في الحرب على غزّة؟

- ‎فيمقالات

بكلّ وضوحٍ ومباشرة ودون أيّة مواربة وبعيدًا عن اللّغة الإنشائيّة:

النّصر من عند الله الله تعالى فهو النّاصر المتفضّل بالنّصر على عباده وإليه يرجع الفضل والأمر كلّه.
ومن بعد ذلك انتصرت المـ ـقاومـ ـة الباسلة على أرض غزّة العزّة بفصائلها المختلفة وفي مقدّمتها وعلى رأسها كتائب الـ ـقـ ـسّام التي كانت تدير المعركة عسكريًّا وإعلاميًّا ببراعة منقطعة النّظير
انتصر المرابطون في المسجد الأقصى المبارك وفي حيّ الشّيخ جرّاح.
انتصر المنتفضون والثّائرون في الضّفّة الغربيّة، والثّائرون في أراضينا المحتلّة عام 1948م الذين أعادوا للأرض وهجها الأوّل وعطرها الأبهى.
انتصر كلّ من خرجَ في ساحةٍ أو ميدان منتصرًا للقدس وغزّة هاتفًا للمـ ـقاومـ ـة والمـ ـقاومـ ـين.
انتصرَ كلّ من بذل مالًا مهما كان يسيرًا وهو يعتقد أنّه يجـ ـاهد بماله نصرةً للقدس والأقصى وغزّة.
انتصرَ كلّ من كتب حرفًا ليشدّ أزر المـ ـقاومـ ـين وهو يشعر بقلبه أنّه معهم وفي خندقهم وليوجّه النّاس إلى دعمهم ونصرتهم.
انتصرَ من كان قلبه يرتجفُ فرحًا مع كلّ رشقةٍ تدكّ مدننا المغتصبة ومستوطنات الغاصبين الصّهاينة
انتصرَ كلّ من كانت تحضر القدس وغزّة والمـ ـقاومـ ـون في دعائه في صلواته وخلواته.

وأمّا المنهزمون فكثيرون أيضًا:
انهزم الصّهاينة وقد تمرّغت أنوفهم في أوحال الذّل والعار كما لم يكن يومًا.
انهزمت أنظمة التطبيع كلّها وفي مقدّمتها الإمارات ووسائل إعلامها وعلى رأسها قناة العربيّة
انهزم المحور الذي صرع رؤوسنا بدعاوى المـ ـقاومـ ـة والممانعة فمن فضل الله تعالى ومنّته على المجـ ـاهديـ ـن أن لم يكن لإيران أو لحـ ـزب الله أو لنظام بشّار الأسد أيّ حضورٍ أو دورٍ في هذه المعركة.
انهزمَ المزاودون من بعض أبناء الثّورات الذين كانوا يراقبون أفعال المـ ـقاومـ ـةالبطوليّة وصدورهم تضيق متذرّعين بذرائع واهية كنفوسهم باهتةٍ كوجوههم
انهزم محمود عبّاس وفريقه الذي تعامل بكلّ جبن وخور مع الحرب وكأنّ الذين يقتَلون ويقاتلون من شعبٍ آخر لا صلة لهم به.