خالد مشعل: هكذا يتآمر الاحتلال على مصر والأردن

- ‎فيسوشيال

كشف خالد مشعل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خارج فلسطين عن تآمر دولة الاحتلال الصهيوني على مصر والأردن، مضيفا أن إسرائيل تمول سد النهضة وتسعى لشق قناة بديلة عن قناة السويس لتضرب الأمن القومي المصري، كما تتآمر على الأردن بهدف نزع الوصاية الهاشمية على القدس.

وقال مشعل في كلمة له خلال مهرجان خطابي، بعنوان "فلسطين الصمود.. فلسطين الانتصار"، نظمه عن بعد حزب "العدالة والتنمية" المغربي قائد الائتلاف الحكومي، احتفالا بانتصار الفلسطينيين ضد العدوان الإسرائيلي إن المواجهة الأخيرة مع الاحتلال حققت إنجازات كثيرة بمثابة حقائق.

وأضاف مشعل أن أول هذه الحقائق أن القدس هي عنوان الصراع، وحين نجتمع عليها نستعيد روح القضية فقضيتنا مقدسة مباركة عنوانها وروحها وهويتها القدس وحين نستحضرها ونفتديها بكل ما أوتينا من قوة الله يعلي شأننا ويحيي الروح في نفوسنا ويرفع شأن قضيتنا ويعيدها إلى الصدارة وعلينا أن لا ننسى هذه الحقيقة ولنتحرك من اليوم فصاعدا تحت عنوان القدس .

وأوضح مشعل أن الله سبحانه وتعالى قال "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله"، أي أن بؤرة البركة في القدس والأقصى ومن يرتبط بهذه البؤرة ينال خيرا عظيما وهي عنوان سياسي وطني أممي ديني روحي تاريخي حضاري إنها القدس زهرة المدائن وقبلتنا الأولى ومعراج النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء بعدما أسري به من مكة إلى القدس.

مقاومة قادرة

وأشار إلى أن الحقيقة الثانية هي أن المقاومة يمكن الرهان عليها وهي مقتدرة وليست عاجزة، وهي إن شاء الله على طريق قريب العهد لتحرير فلسطين وإنقاذ القدس والأقصى على الرغم من أن موازين القوى ليست في صالحها، لكن النصر لم يكن أبدا مرهونا بالتساوي بين قوى الطرفين ولو كان الأمر كذلك ما انتصر شعب على المحتلين، وعلينا دعم المقاومة لأنها طريقنا إلى التحرير والعودة، أما مشاريع التسوية والبقاء على طاولة المفاوضات والمبادرات ستصلنا إلى الوهم وإلى طرق مسدودة فكم ضاع من عمرنا بعد أوسلو والاتفاقيات العربية مع الاحتلال.

ولفت إلى أن الحقيقة الثالثة أن الشعب الفلسطيني شعب واحد لا يستطيع أحد أن يقسمه في الداخل أو في الخارج وهذه التقسيمات التي فرضها واقع الاحتلال والعوائق الأمنية في الضفة وغزة والقدس وأراضي 48 وأراضي الشتات والمخيمات لكنه شعب واحد على قلب رجل واحد في الداخل والخارج المسلم والمسيحي الإسلامي والقومي واليساري والجميع توحد في هذه المعركة.

وتابع : "الحقيقة الرابعة أن أمتنا تثبت في كل منعطف وفي اللحظات الصعبة أن القضية الفلسطينية قضيتها الأولى والمركزية، نعم الامة منهكة مستنزفة وجراحها دامية في معظم أقطارنا هناك صراعات ودمار وخلافات وأعدائنا يسعون لتفتيتنا جغرافيا وديموجرافيا وإثارة النعرات الدينية والعرقية والطائفية وتمزيق صورتنا كوطن عربي وإسلامي وكأننا شعوب لا يجمعها رابط ويريدون إقناعنا أن المسلم لا يتعايش مع المسيحي والشيعي لا يتعايش مع السني والعربي لا يتعايش مع الأعراق الأخرى التي هي نسيج هذه الأمة العظيمة".

العالم يتغير

وأردف :"اليوم القضية الفلسطينية هي القضية الأولى والمركزية للأمة والقدس هي ما يجمع الأمة في اللحظات الصعبة، وأقول لأمتنا شكرا لكم على هبتكم التي اجتاحت مختلف الساحات فنحن أمة واحدة جسد واحد نعيش ظروفنا مختلفة لكن تجمعنا هموم وقضايا كبرى فنحن أمة العروبة والإسلام وإن شاء الله سنصنع لنا مكانا عظيما تحت الشمس رغم الصهاينة ومن يدعمهم شرقا وغربا ".

وواصل:"الحقيقة الخامسة أن العالم يمكن أن يتغير والمجتمع الدولي يمكن أن يتغير وينحاز لنا ويقترب منا ويبتعد عن إسرائيل ويخرج من حالة الخديعة والتضليل، والحشود التي رأيناها في العواصم الغربية التي خرجت للتضامن مع فلسطين بفضل الروح التي سرت ببركات الجهاد والمقاومة على أرض فلسطين وشعب لازال يتمسك بحقوقه ولا ينكسر".

وأكمل:" إن المفاوضات مع إسرائيل تباعِد بين الفلسطينيين، بينما المقاومة والنضال والانتفاضة توحدهم، إن الركض خلف سراب المفاوضات مع إسرائيل موت، والتضحية والجهاد من أجل فلسطين حياة وعزة وشرف، والشعب العظيم يؤكد في كل لحظة أنه موحد". مؤكدا أن "المفاوضات تباعد بيننا (الفلسطينيين)، بينما المقاومة والنضال والانتفاضة توحدنا".

وأشار مشعل إلى أن "الوحدة الوطنية الحقيقية هي التي تكون على أرضية حقوقنا وثوابتنا والمواجهة المفتوحة مع الاحتلال".