اعتقال محام وإخفاء “كريم” بكفر الشيخ و”جاويش” بالشرقية و”مسلم” منذ 4 سنوات والحرية للصحفي هشام عبدالعزيز

- ‎فيحريات

اعتقلت قوات أمن الانقلاب بالقاهرة محمد صالح النور، المحامي بالنقض، البالغ من العمر ٥٠ عاما، بعدما اقتحمت منزله في منطقة النزهة بالقاهرة، فجر الأحد 20 يونيو الجاري واقتادته إلى مكان غير معلوم، وحتى الآن لا يعلم أحد سبب الاعتقال، ضمن مسلسل انتهاكات النظام الانقلابي بحق المحامين.
ولليوم السادس تواصل قوات الانقلاب بكفر الشيخ جريمة إخفاء كريم فؤاد قمري، منذ اعتقاله يوم 16 يونيو 2021 بعد حملة مداهمات شنتها على بيوت المواطنين ببلطيم والقرى التابعة لها.
وناشدت أسرة الضحية كل من يهمه الأمر بالتحرك ؛لرفع الظلم الواقع على نجلهم والكشف عن مكان احتجازه وسرعة الإفراج عنه واحترام حقوق الإنسان وإطلاق الحريات ووقف جرائم الاعتقال التعسفى والإخفاء القسرى التى تُعد جرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. 
أنقذوا علاء جاويش 
وفي الشرقية أطلقت أسرة الدكتور علاء لطفي جاويش -58 عاما، طبيب بيطري ، من أبناء مركز ديرب نجم – استغاثة لكل من يهمه الأمر للكشف عن مكان احتجازه منذ اعتقاله من شقته بالعبور محافظة القليوبية دون سند من القانون فجر الاربعاء 2 يونيو الجارى واقتياده لجهة مجهولة حتى الآن. 
وأوضحت أسرة الضحية :"أن ما يزيد من مخاوفهم على سلامته أنه يعاني من ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل فى العمود الفقري ويحتاج إلى رعاية طبية خاصة وهو الأمر الذى تفتقر له مقار الاحتجاز والسجون التى أضحت مقابر للقتل البطيء عبر الإهمال الطبي المتعمد". 

استمرار إخفاء "غريب"
إلى ذلك وثقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان استمرار جريمة إخفاء المواطن محمد علي غريب مسلم، 49 عاما، أخصائي تسويق ، للعام الرابع دون أي استجابة من قبل قوات الانقلاب ؛للمطالبة بالكشف عن مصيره ورفع الظلم الواقع عليه ،وكتب نجله عبر صفحته على "فيسبوك": "بابا مُختفي قسريا داخل على أربع سنين لأسباب مجهولة بالرغم من عشرات إذا لم تصل لمئات التلغرافات ،والمحاولات والوساطات والمحامين وجمعيات حقوق الإنسان والبلاغات اللي مفادتش بحاجة"
يوم 5 شهر أكتوبر سنة 2017 كان بابا نازل لمطار القاهرة الدولي ومن بعدها مطلعش من المطار وفي نفس اليوم سألنا في المطار بالتأكيد وكان الرد أنه محتجز وبعدها بأسئله كتير لظباط معارف كانت الإجابة إنه موجود هناك وأدونا معلومات عن تاريخ نزوله مصر، ومكنش حد منهم يعرفها.. كل اللي طالبه إذا كان أبويا عايش وفرضا إن في تهمه فعلا يتحاكم كأي شخص يستحق العقاب، لكن حقيقي لا يوجد تهمه ولا يوجد أي سبب واضح أو صريح وإذا أصابه أي مكروه وده اللي متوقع في ظل جريمه زي جريمة الاختفاء القسري اللي موجودة في مصر فاتمنى يكون عندي علم على الأقل باللي أصابه". 
واختتم بمطالبة كل من يستطيع أن يساعدهم فى الكشف عن مكان احتجاز والده بالتحرك من أجل رفع الظلم الواقع عليه وسرعة الافراج عنه". 
وأكدت الشبكة أنه :"بالرغم من وضوح الجريمة وبشاعتها إلا أن سلطات النظام الانقلابي لا زالت تمارس عملياتها القمعية وعمليات القرصنة باعتقال المواطنين خارج نطاق القانون والدستور".
هشام عبد العزيز في خطر 
فيما جددت أسرة الصحفي المعتقل هشام عبدالعزيز المطالبة بالافراج عنه بعد مُضي عامين حبس احتياطى على ذمة اتهامات ملفقة لا صلة له بها ودون ذنب ،غير أنه صحفي يمارس دوره بكل مهنية. 
وذكرت أن "هشام الذي يعمل منتجا بقناة الجزيرة يتعرض، منذ أن تم اعتقاله في يونيو 2019 لدى عودته لقضاء إجازته السنوية في مصر، لانتهاكات تهدد سلامته وثقتها عدد من المنظمات الحقوقية وطالبت بالحرية له ولجميع الصحفيين من معتقلي الرأي.
وفي وقت سابق وثّق عدد من المنظمات الإهمال الطبي الذي يتعرض له هشام ويهدد بفقده لسمعه وبصره داخل محبسه بسجن طره ،حيث كان محبوسا على ذمة القضية رقم 1365 للعام 2018 أمن دولة، ثم أُعيد تدويره على ذمة القضية رقم 1956 للعام 2019". 
وذكرت أنه يعاني من مرض "الجلوكوما" وهو مياه زرقاء علي العين تجعله معرضا لفقدان بصره بالكلية، كما يعاني من تكلس شديد في عظمة الركاب بالأذن الوسطى يزداد تدريجيا، وتتعنت وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب في الإفراج عنه لظروفه الصحية، أو السماح بعلاجه خارج السجن.
استمرار حبس 70 صحفيا
ووثق "المركز العربي لحرية الإعلام" في تقريره عن حرية الإعلام لشهر مايو 2021 استمرار حبس أكثر من 70 صحفىا داخل السجون حتى نهاية شهر مايو 2021. 
كما رصد التقرير (15) انتهاكا خلال شهر مايو 2021 ، جاء على رأسها انتهاكات المحاكم والنيابات بـ(7) انتهاكات، ثم انتهاكات السجون بـ(3) انتهاكات، فيما تساوت انتهاكات الحبس والاحتجاز المؤقت والمنع من التغطية بانتهاكين لكل منهما، ثم تشريعات مُقيّدة للنشر بانتهاك واحد، فيما بلغ عدد وفيات كورونا من الصحفيين خلال هذا الشهر (3) حالات.