مذبحة الحرس الجمهوري.. عندما وجه الجيش سلاحه إلى صدور الشعب

- ‎فيلن ننسى

رغم مرور 8 سنوات على مذبحة "الحرس الجمهوري 2" التي ارتقى فيها نحو 84 شهيدا وألف مصاب بأعقاب "الحرس الجمهوري 1" التي ارتقى فيها 8 شهداء برصاص حي مباشر من العسكريين الذين كان بواجهة أبرز نادي عسكري في شارع العروبة وصلاح سالم.

أحدث ما في الذكرى كان هاشتاج #شهداء_الفجر الذي دشنه ناشطون مستعرضين صور القناصة من الجنود وأسماء الشهداء والذين كانوا من أغلب محافظات الجمهورية، وسجلت مؤسسة "وعي" توثيقا بأنواع الرصاص المستخدم ومهارات التصويب التي كانت لا تخرج عن الوفاة نتيجة استهداف رأس الشهداء أو في قلوبهم بشكل مباشر.



ومن أبرز العناوين التي تضمنتها دعوة الأحرار للتغريد عبر الهاشتاج:

– 8  سنوات من الإخفاء القسري للطالب عمرو متولي منذ مجزرة الحرس.

– لم يعرف العسكر طريقا للانقلاب إلا بالقتل وإراقة الدماء.

– مذبحة الحرس الجمهوري .. حلقة في سلسلة عسكرية ملطخة بالدماء.

وتبين أن الشهداء الذي سقطوا لدى أدائهم صلاة الفجر أو من سقطوا حتى توقف رصاصات الجيش في 12 ظهرا ما زالت ذكراهم حية في قلوب محبيهم وأبناء أوطانهم، إضافة لمن اختفوا قسريا من يومها إلى الآن من عينة الطالب عمرو إبراهيم متولي، والذين كانوا جميعا ضحية طريق العسكر الذي لا يعرف إلى القتل وإراقة الدماء طريقا للانقلاب وتجلت وقاحتهم في 8 يوليو 2013م.

 

أحياء عند ربهم يرزقون

واستعرض ناشطون أسماء بعض الشهداء ومنهم الشهيد محمد أنس جبريل، الذي صار حيا بأعقاب مذبحة الساجدين بالحرس الجمهوري.

وتناقلوا رسالة والده (أنس جبريل) الذي لم تنسه السنوات ابنه، فكتب: "حبيبي وبني محمد، مرت الأيام ومضت السنون وعاد نفس اليوم، يوم أن أصبحت من أهل المنون.  منذ ثمانية أعوام مضت وأنا أبكيك يا حبيبي ملء دمع العيون، رحلت إلى ربك شهيدا بإذنه، وأنا هنا في انتظار أن نأخذ حقك من هذا الملعون. هي إرادة الله أن تذهب أنت شهيدا وأبقي أنا هنا مع قومي أعاني سوء السنون، أطمع أن تكون روحك في حواصل الطير تسبح حول عرش الرحمن حتي يقتص لها الثائرون، ثم يأتي يوم الحساب لهؤلاء الخونة، ولهذا الخائن الملعون في الدنيا نأخذه بأيدينا، وفي الآخرة يأخذه لنا رب لايظلم عنده مغبون، ولا يترك ظالما إلا يجعله في قعر جهنم يعذب بنار السموم. هذا وعد الله الذي لا يخلف وعده، كان حقا عليه نصر المؤمنين. رحمك الله يا حبيبي، وألحقنا بك مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين. أمين أمين يا رب العالمين".

على طريق الشهداء

الدكتور عبدالموجود الدرديري، عضو برلمان الثورة، عبر فيسبوك تذكر الشهيد عمار حسن حنفي، شهيد مذبحة الحرس الجمهوري، وكتب عنه "إلي روح الشهيد أستاذي الكريم عمار حسن حنفي، عندما زرته في مدينة قوص داخل المسجد العمري، والتقطت هذه الصورة إحدى طالباتي من مدينة قوص الحبيبة. لقد استشهد في مذبحة الحرس الجمهوري التي ارتكبت في حق المخلصين من أبناء مصر الذين دافعوا عن حرية وكرامة مصر، ونحن علي ذلك من الشاهدين، ونؤكد العهد أننا على طريق الحرية والعدل لكل أبناء مصر، مهما طال الزمن، وأن حقوق جميع الشهداء والجرحي لن تسقط بالتقادم. وحسبنا الله ونعم الوكيل".

السلام على روحك

آية عتمان تذكرت شقيقها  الشهيد ‏أبوبكر عبدالحكيم عتمان،‏ وكتبت عنه بذكرى مذبحة الحرس الجمهوري: "اللهم تقبل عبدك "أبوبكر" و اجعل قبره روضة من رياض الجنة. اللهم اربط على القلوب برباط اليقين بك، وجميل الرضا بقضائك، ولا تفتنا، وثبتنا على الحق ما حيينا، وارزقنا الإخلاص،  وألحقنا بحبيبنا غير مفتونين و لا مبدلين، واجمعنا معه في الفردوس الأعلى. السلام على روحك الطيبة يا أبا بكر، طبت حيًا و ميتًا".

كنت مع شهيد

وتداول نشطاء منشور أحمد سعيد من الشرقية، ومنهم والد الشهيد محمد توفيق، حيث تذكر "سعيد" قبل فض رابعة بيومين ١٢ أغسطس ٢٠١٣، الشهيد المهندس الشاب الخلوق محمد توفيق الذي "قبل استشهاده بليلة كنت فى خيمته أبكى المهندس محمد خليفة شهيد مذبحة الحرس الأولى من الصالحية القديمة، فاقترب منى ووضع يده على كتفى، فحكيت له ما كان بينى وبين الشهيد محمد خليفه قبل استشهاده بساعات، حيث قابلنى حوالى الساعة الواحدة والنصف ليلا واحتضننى بشدة، وقال لى أنا غدا شهيد! 

وظننت أنه يقصد ما نردده دائما "الموت فى سبيل الله أسمى أمانينا" قلت كلنا شهداء إن شاء الله، فقال أنا أتكلم هذه المرة بجد. أنا غدا شهيد، ثم احتضننى ثانية، وودعني ورحل.

وحينها لم يخطر فى بالى مطلقا أنها ستكون المقابلة الأخيرة. حينها قال لى محمد توفيق: لا تبك.. كلنا يطلب الشهادة، تعالى نتعاهد أن من يرزق الشهادة أولا يشفع للآخر، ثم انكب على مصحفه لا يغادره أبدا بشكل لافت للنظر حتى أنه كان أشبه ما يكون فى عزلة مع القرآن، وكان أصدق منى فرزق هو الشهادة أولا فى مذبحة الحرس الجمهوري الثانية (مذبحة الساجدين)، وهو ينقل المصابين والشهداء بطلق ناري فى قلبه. رحمكما الله وتقبل شهادتكما، كنتما صادقين خلوقين، وقتل الله من قتلكما وفوض فى قتلكما".

ومن أبرز ما تدوله الناشطون شهادة الدكتور حسن الشافعي، رئيس مجمع اللغة العربية السابق، عن المذبحة ورفضه ما حدث للمصلين في صلاة فجر 8 يوليو 2013، وكانت كالتالي:

https://l.facebook.com/l.php?u=https%3A%2F%2Fwww.youtube.com%2Fwatch%3Fv%3DoEG45y6I6rA%26fbclid%3DIwAR1n3vpvcRJA5a1a9g2pNdheYUtg1tlVxWkXIbqH6pewkgzZN8NRZSQKg1Y&h=AT1wdsip_bA76Wm8TNyZKkrz4vpw6m-5MmYHlj1Qd9G-X0J3o4Q-pBakzg1fLLQSGusWpAJHjeMFlqIenkbwyr7-TRauNulRli6k1yDX8x65Hbq-rYbHuRG4k8Ip9N3Zrd3byTfWXCLho1GoPA&__tn__=-UK-R&c[0]=AT3IBBu7JtcZEHgOBELyhLNgpo-yUb2Ec1ACxapfm3IclY26t4ioMTdxohczL8dGHi5pFXje2wlCyufdDPZ7Qu0uQUzPuNcenCWIOyTepIhDVSlhWuct-_A6RoC2vSrSHltqeaB2gjHJg0hIA8-XSiClDP3Qs3lt6mnx7QPX23ffOB_wKEnf00b7aBsu_oAoTzDh