لم تردعها خطوط السيسي الحمراء.. إثيوبيا تعلن اكتمال الملء الثاني لسد النهضة

- ‎فيتقارير

ذكرت وسائل الإعلام الإثيوبية الرسمية أن "إثيوبيا استكملت ملء سد النهضة على نهر النيل الأزرق للعام الثاني، وهي خطوة من المحتمل أن تثير غضب مصر والسودان اللتين عارضتا المشروع لفترة طويلة، بحسب موقع "الجزيرة.نت".

وقالت أديس أبابا إن "سد النهضة الإثيوبي الكبير، وهو مشروع للطاقة الكهرومائية بقيمة 4 مليار دولار، أمر بالغ الأهمية لتنميتها الاقتصادية وتوفير الطاقة".

لكن المشروع أثار القلق بشأن نقص المياه والسلامة في مصر والسودان، اللتين تعتمدان أيضا على مياه النيل.

وقد دعا البلدان إلى ترتيب قانوني ملزم قبل بدء عمليات السدود، لكن محاولات الوساطة باءت بالفشل، مما أثار مخاوف من أن التوترات قد ترتفع في أعقاب الإعلان الأخير.

وقال سيليشي بيكيلي، وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، يوم الاثنين إنه "تم الانتهاء من التعبئة الثانية لسد النهضة والمياه تفيض".

وقال على تويتر "هذا يعني أن لدينا الآن الحجم المطلوب من المياه لتشغيل التوربينات".

وكانت هيئة الإذاعة الإثيوبية أعلنت يوم الإثنين أن "الملء الثاني لسد النهضة الإثيوبي الكبير سيكتمل في غضون دقائق قليلة".

وذكرت كاترين سوي من قناة الجزيرة أن "الكثير من الإثيوبيين ينتظرون بفارغ الصبر الانتهاء من تشغيل توربين يعمل بالسد في بلد لا يرتبط فيه حاليا 65 مليون شخص بشبكة الكهرباء".

وقالت: "هذا في الواقع علامة فارقة والإثيوبيون متحمسون لهذا، وهذا مشروع فخر وطني"، وأضافت أن الكثير من الإثيوبيين دعموا السد ماليا من خلال شراء سندات حكومية.

وقالت: "لكن بالطبع دول المصب، السودان ومصر، قلقة جدا مما يمكن أن يفعله ذلك بتدفقات المياه الأخرى إلى بلدانها على طول نهر النيل".

وتعتبر مصر المشروع تهديدا خطيرا لإمدادات مياه النيل، التي تعتمد عليها بالكامل تقريبا، كما أعرب السودان عن قلقه بشأن سلامة السد وتأثيره على السدود ومحطات المياه الخاصة به.

وأضافت سوي أن "حشد القوات الإثيوبية حول السد، وسط تدريب القوات في السودان ومصر، يثير الكثير من القلق".

وقالت هبة مورجان مراسلة الجزيرة من الخرطوم بالسودان إن "المسؤولين السودانيين أعربوا مرارا عن قلقهم بشأن السد، لا سيما تأثيره على المزارعين".

وأضافت "هناك أيضا مخاوف بشأن المزارعين؛ لأن المسؤولين السودانيين يقولون إن 20 مليون شخص، معظمهم من المزارعين على طول نهر النيل سيتأثرون بملء السد".

وفي أوائل يوليو، أيد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة محاولة الاتحاد الإفريقي للتوسط في النزاع ودعا جميع الأطراف إلى استئناف المحادثات.

وكانت الولايات المتحدة قد حذرت في وقت سابق من أن "ملء إثيوبيا للسد يمكن أن يزيد من حدة التوترات، بينما حثت جميع الأطراف على الامتناع عن أي إجراءات أحادية الجانب".

ويقول بول أوكومو من منظمة المياه الإفريقية من أجل السلام إنه "بدلا من التركيز على قضايا مثل الوقت الذي استغرقه ملء السد، فإن الصورة الأكبر كانت مفقودة".

وأضاف: "لديك بلدان في المصب قلقان على السلامة حتى 10 سنوات، إنهم قلقون بشأن القدرة على التنبؤ بعد 10 سنوات".

وتابع إنهم "قلقون من احتمال نشوب حروب على المياه، ولا أحد يعطيهم أي ضمان حتى اليوم، وهم قلقون من تداعيات هذا السد من حيث وضع سوابق للتنمية في المنابع الأخرى".

 

https://www.aljazeera.com/news/2021/7/19/ethiopia-says-second-filling-of-renaissance-dam-complete