المزارعون مهددون بالسجن.. أكثر من 120 ألف فدان مانجو تتعرض للتلف

- ‎فيتقارير

تعرض أكثر من 120 ألف فدان مزروعة بالمانجو في محافظة الإسماعيلية لخسائر فادحة هذا العام؛ والسبب حسب تقرير اللجنة العلمية المكلفة من وزير زراعة الانقلاب، هي العوامل الجوية والمناخية المتقلبة.

وأشارت اللجنة أن "الارتفاع والانخفاض الشديدين والمفاجئين في درجات الحرارة أديا لتلف المحصول وانخفاض إنتاجه، في الوقت الذي تنتج المحافظة ما يتراوح بين 350 ألف طن و نصف مليون طن سنويا، الأمر الذي سيؤدي لخسائر فادحة في المحصول  بنسبة تقترب من الـ 60 % هذا العام من إجمالي إنتاج المحافظة.

من جانبهم طالب مزارعو المانجو بضرورة التدخل العاجل من جانب المسئولين، وإنقاذ مصائرهم من السجن وضياع أسرهم؛ بسبب القروض المتراكمة عليهم نتيجة تحرير إيصالات أمانة بضمان المحصول الذي تبخر في الهواء.

فيما شدد خبراء المناخ على ضرورة إنشاء وحدة إنذار مبكر مؤكدين أنها "هي الحل العلمي الأول والأخير في مواجهة الظواهر المناخية المتقلبة وهي الخريطة المستقبلية لضمان سلامة الزراعة في مصر".

وأشار الخبراء إلى أن "الزراعة تعرضت في العام الماضي لعاصفة التنين التي أثرت على نصف إنتاجنا من القمح العام الماضي".

 

وتساقط الثمار دون سبب 

حول خسائر المزارعين قال أحمد العفو مزارع مانجو بالإسماعيلية وأحد المتضررين "إنه لأول مرة نرى ما حدث حيث تضررت مزارع المانجو تماما فبعد أن أزهرت الأشجار وطرحت ثمارا ثم اصفرت وتساقطت دون معرفة الأسباب". 

وأشار إلى أن "هذه الأضرار لحقت بحوالي 50 ألف فدان في مناطق القنطرة وأبوخليفة والكيلو 11 والكيلو 14 ومنطقة الضبعية والمسبت وعفو وغيرها من المناطق التي تضررت تماما".

وأضاف "أصبحنا مهددين بالحبس بسبب أننا اقترضنا من البنك الزراعي ومن التجار في أسواق الجملة، وأنا عن نفسي أملك مساحة 25 فدانا كلها مزروعة بالمانجو الإسماعيلاوي وقمت بصرف أكثر من 600 ألف جنيه على محصول هذا العام وللأسف الشديد نتعرض لخسائر كبيرة نتيجة فقد الأشجار معظم التزهير الذي بدأ بشكل مكثف من شهر فبراير إلى شهر مارس الماضي، وكنا مستبشرين خيرا لكن جاءت الرياح بما لا تشتهي السفن، وضاع محصول العام في غمضة عين ولا نعرف كيف نتصرف تجاه الديون المتراكمة علينا وأصبحنا مُهددين بالسجن".

وطالب "العفو" بحماية المزارعين المهددين بالضياع بسبب الديون المتراكمة وحماية أسرهم التي ليس لديها مصدر دخل إلا زراعة المانجو".

 

خراب مستعجل

وقالت عائلة خلف المكونة من محمد عبدالغني خلف وحسن يحيى خلف وخلف يحيى خلف "نحن أسرة نملك عشرات الأفدنة المزروعة بالمانجو واقترضنا من تجار أسواق الجملة والبنك الزراعي وتضررنا كثيرا وما حدث لنا هو خراب مستعجل". 

 وطالبوا بحمايتهم من الضياع وتشتيت أسرهم بسبب الديون ووصولات الأمانة التي حررناها على أنفسنا فقد اجتهدنا في خدمة المحصول على أمل أن نسدد ما اقترضناه لكن ضاع كل شئ".

وحذر المزارع إبراهيم عبدالمطلب من الأوضاع الخطيرة، قائلا "لا نعرف ماذا نعمل فالمحصول ضاع ولكن الديون علينا محررة بإيصالات أمانة والتجار يطالبوننا بالسداد، واذا لم تساعدنا الدولة في سداد هذه الديون فإننا معرضون لدخول السجن وضياع أسرنا ومستقبل أولادنا".

وطالب بوضع حلول عاجلة لحل هذه الأزمة التي جاءت بشكل غير متوقع ولأول مرة تحدث هذا العام.

وقال سلامة كامل عبدالعزيز وشقيقه محمد "نحن ننتظر حلولا لحمايتنا من غول الديون والشيكات وإيصالات الأمانة التي حررناها على أنفسنا بضمان محصول هذا العام من البنوك وتجار أسواق الجملة".

وطالب بصرف إعانات عاجلة للمزارعين وتحمل القروض التي حصلوا عليها من أجل المحصول".