تصدر هاشتاج "الموجة الرابعة" مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أقرت وزارة الصحة بحكومة الانقلاب بأن متحور كورونا الجديد المعروف بـ"دلتا" وصل إلى الحالات الجديدة الآخذة في الازدياد في مصر.
المثير للدهشة أن بريطانيا تضع مصر قبل نحو شهرين، من ضمن 60 دولة بالقائمة الحمراء الخاصة بالدول ذات معدل إصابات مرتفع أو مجهول بالنسبة لكورونا و التي تحتاج إلى 10 أيام عزل في فندق فور وصولك من هذه الدول.
كما أن مؤتمرا صحفيا عقدته وزيرة الانقلاب وتصريحا متزامنا مع مستشار السيسي للصحة يُقران بوصول الموجة الرابعة للفيروس القاتل، وتزامن أيضا مع قرار نادي "ليفربول" الإنجليزي يمنع سفر أي لاعب لدولة من ضمن الدول الحمراء بما فيهم (صلاح وفابينيو وإليسون وفيرمينيو ) بسبب الحجر الصحي المفروض على من يعود من الدول الحمراء.

ورغم أن القرار البريطاني حرم منتخب مصر من "صلاح" من المشاركة في مباراة مصر وأنجولا، إلا أن القرار أوضح أن أعراض دلتا ظهرت رسميا أخيرا بعد رصد حالات مصابة بسلالة دلتا خلال الأسبايع الماضية، وأن أول حالة كانت في شهر يوليو الماضي لسيدة ولم تستدعِ حالتها دخول المستشفى.
ومساء الأحد، أعلنت وزارة الصحة أنها "سجلت 184 إصابة جديدة بـفيروس كورونا و8 وفيات مقابل 173 إصابة و9 وفيات في اليوم السابق".


تعليقات الموجة
الصحفي إسحاق إبراهيم قال عبر @ishakassaad "رسميا "،…." د. عوض تاج الدين يعلن بدء الموجة الرابعة من انتشار كورونا، ووزيرة الصحة تعترف بوجود سلالة دلتا بلس سريعة الانتشار منذ يوليو الماضي. ليه الإنكار، وإيه المشكلة في الإعلان وتحذير الناس مع عودة جزئية للاجراءات الاحترازية"؟
وأضاف محمد شلبي @MShalabyMHZBF: "يعني لو أخذنا اللقاح الموجة الرابعة دلتا بلس هتمر مرور الكرام ولا هتاخد أرواح ناس حتى ولو كانو مطعمين. دلتا بدايتها في الهند أكبر دولة منتجة للقاح وراح ضحيتها آلاف رغم تطعيمهم والصرامة في الإجراءات الاحترازية.. التطعيم بيه ومن غيره لا يمنع الإصابة.. الخوف فقط هو الإصابة الحقيقية".


بيزنس الشهادات
وفي محاولة لإثبات الوجود أشارت "صحة الانقلاب" إلى إنتاجها 15 مليون جرعة من لقاح سينوفاك وأن التوريد للمراكز الطبية تم من أمس الثلاثاء 24 أغسطس، ولكن "على الطلبة استخراج شهادة تلقي اللقاح بسعر 25 جنيها".
وأشار مراقبون إلى أن "دلتا" قد تصبح السلالة السائدة في العالم، ورغم تواصل وتسارع حملات التطعيم في عدة بلدان حول العالم، يزداد القلق من ارتفاع عدد الإصابات بالمتحور "دلتا" من فيروس كورونا.
وظهر المتحور "دلتا" لأول مرة في الهند في العام الماضي وهو سريع الانتشار وشديد العدوى، فهل تستطيع اللقاحات الحالية مواجهته؟
يقول دكتور مصطفى جاويش، وكيل وزارة الصحة السابق إن "لقاح فاكسيرا سينوفاك هو لقاح تم استيراد المادة الخام من الصين، وقامت مصر بتعبئة وتغليف فقط، يعني أنه ليس صناعة مصرية حقيقية، ولو توقفت الشركة الصينية عن توريد المادة الخام فسوف تنهار تلك الصناعة الوهمية، داعيا إلى أنه المفروض هو إنتاج لقاح كورونا المصري".
وكشف جاويش أن "متحور دلتا في مصر منذ شهر ونصف والحكومة كانت تتكتم وهذه كارثة صحية في حق صحة وسلامة شعب مصر، إذا كان التكتم بسبب عدم وصول لقاح كورونا بالمجان من كوفاكس فلماذا لم يتم الإجراءات الاحترازية وتم السماح بالمهرجانات؟
