الفيفا تدعم الاحتلال.. ترعى تنظيم كأس العالم 2030 في إسرائيل والإمارات

- ‎فيتقارير

في برهان على أن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يدعم الكيان الصهيوني واحتلاله لدولة فلسطين العربية الإسلامية، و ويتآمر على فلسطين وشعبها كشف مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينت أن رئيس الاتحاد الدولي "جياني إنفاتتينو" اقترح تنظميم بطولة كأس العالم لكرة القدم 2030 في إسرائيل بالمشاركة مع دول أخرى بالمنطقة في مقدمتها الإمارات.

جاء ذلك في بيان لمكتب نفتالي على موقع "تويتر" الثلاثاء 12 أكتوبر 2021. حيث جاء فيه إن بينيت التقى إنفانتينو في مكتبه بمدينة القدس (المحتلة)، وذلك في أول زيارة يقوم بها رئيس "فيفا" إلى إسرائيل. وبالطبع فإن رمزية المكان واضحة فالفيفا بهذه الزيارة المشبوهة تدعم احتلال إسرائيل للقدس رغم أنها مدينة محتلة وفق القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن الدولي وأبرزها القرار 242 الذي طالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في 5 يونيو 1967م.

فلماذا قبل رئيس الاتحاد الدولي مقابلة رئيس حكومة الاحتلال في القدس المحتلة؟ ألا يعتبر ذلك قبولا باحتلال أمة لأمة أخرى؟ وهل يمكن أن يقبل الاتحاد الدولي إقامة كأس العالم في إيران مثلا رغم أنها ليست كإسرائيل فلا هي تحتل بلدا آخر ولا تسهم في تشريد ملايين البشر كما تفعل إسرائيل في فلسطين وشعبها.

يشار أن دولة قطر ستستضيف المونديال المقبل 2022، فيما يقام مونديال 2026 في كل من الولايات المتحدة، وكندا، والمكسيك.

من جانب آخر، كان الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في وقت سابق من الثلاثاء، أعلن أنه اعتذر عن عدم استقبال رئيس "فيفا" جياني إنفانتينو، رداً على مشاركته في حفل أقيم على أنقاض مقبرة "مأمن الله" الإسلامية في القدس. إذ بيّن الاتحاد الفلسطيني، في بيان أنه فوجئ بمشاركة إنفانتينو في حفل "تهويدي أقيم في (متحف التسامح)، المقام فوق مقبرة مأمن الله الإسلامية، بالقدس المحتلة".

كما أشار الاتحاد الفلسطيني إلى أن مشاركة إنفانتينو" في الحفل "تسييس للرياضة ولن يخدم لا قضية السلام، ولا التسامح".

وكان نفانتينو  قد شارك، الإثنين، في حفل إطلاق "مركز فريدمان للسلام من خلال القوة"، الذي أقيم في مقر "متحف التسامح" المقام على أرض مقبرة مأمن الله بالقدس. و"مأمن الله" أقدم مقابر القدس وأوسعها حجماً وأكثرها شهرة، تقع في غربي القدس، وأقامت إسرائيل مرافق سياحية ومباني على أجزاء منها، بينها "متحف التسامح".

ومنذ غرز الكيان الصهيوني في المنقطة بدعم أمريكي أوروبي، استثنت الفيفا إسرائيل وتتعامل معها على أنها دولة أوروبية رغم أنها في آسيا؛ حيث تشارك فرق الكيان الصهيوني في بطولات أوروبا  على مستويات المنتخبات أو حتى الفرق الرياضية في كافة البطولات الرياضية؛ الأمر الذي يعني أن هذه الاتحادات تتواطأ مع دولة احتلال وتدعم حكومة تمارس التمييز العنصري بحق شعب آخر.

وفي 15 مايو 1948م أعلنت العصابات اليهودية إقامة دولة إسرائيل، وكانت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي "روسيا حاليا" هما أول دولتين اعترفتا بإسرائيل، وتبع ذلك اعتراف كافة الدول الأوروبية بإسرائيل، التي باتت تحظى باعتراف دولي واسع.

وظلت الأمة العربية ترى في إسرائيل عدوا واحتلالا استيطانيا، وقاومت هذه المخططات ودخلت في عدة حروب ضد هذا الكيان الاستيطاني في سنوات 1948 و1956 و1967م وحرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر 1973م. وفي 1981 احتلت إسرائيل العاصمة اللبنانية بيروت، ودمرت المفاعل النووي العراقي.

ولكن إسرائيل حققت اختراقات واسعة بعد اتفاقية كامب ديفيد مع الجانب المصري؛ حيث زار السادات الكنيست في 1977م، وتلاها بمعسكر كامب ديفيد في 1978م، حيث تم وضع أسس الاتفاقية بين الطرفين، وفي مارس 1979م وقع الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات الاتفاقية عن الجانب المصري، ومناحم بيجين عن الجانب الإسرائيلي.

ويعتبر السادات أول مصري عربي مسلم يعترف بالكيان الصهيوني ويوقع اتفاق تطبيع معه، وفي 1991م أقيم مؤتمر مدريد التي تمخص عن اتفاقية أوسلو 1993م التي أدت إلى اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بإسرائيل مقابل إنشاء سلطة فلسطينية على جزء من أراضي الضفة الغربية المحتلة كحكم ذاتي، وهي الاتفاقية التي  حوَّلت منظمة التحرير إلى سلطة تحمي الاحتلال وتسترضيه بكافة الطرق والوسائل. وفي 2020م وقعت كل من الإمارات والبحرين والسودان اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل. وفي 2021م أعادت المغرب استئناف علاقتها بإسرائيل في برهان على توطؤ الحكام العرب وانحيازهم السافر للكيان الصهيوني.