شاطئ عايدة ومحو محطة القباري من خريطة الإسكندرية يثير غضب “السوشيال”

- ‎فيتقارير

عبر ناشطون ومواطنون من مدينة الإسكندرية عن الشعور بالاستفزاز جراء عملية التطوير المزعوم التي بدأها عسكر الانقلاب بإنهاء أي أثر لمحطة القباري للسكك الحديدية في حين أنها أول محطة قطارات بمصر وأفريقيا، وسبق أن اهتم بها نواب الإخوان في الإسكندرية وأبرزهم الدكتور حمدي حسن المعتقل حاليا بسجون الانقلاب، والذي قدم سؤالا للحكومة في أكتوبر 2010 عن احتراق أعمدة المحطة التاريخية وإهمالها.
كما استفز الناشطون صورا جديدة لشاطئ عايدة الشهير والذي ظهر فيه متآكلا بعد إزاحة الجانب الجمالي بعد قطع أشجار الشاطئ وإحلاله ببنايات خرسانية عبارة عن فنادق وشاليهات ومحلات للإيجار غيرت من الحيز القديم الذي تعارف عليه من زار المكان.
وقال ناشطون إنه "منذ عدة سنوات، قررت محافظة الإسكندرية فجأة طرد أصحاب الشاليهات من شاطئ عايدة، والاستيلاء عليها، وعبثا حاول أصحاب الشاليهات الاحتفاظ بشاليهاتهم، ودفع المطلوب، أيا كان، لكن المحافظة أصرت ودخلت اللوادر، وأزالت الأثر والتاريخ من منطقة قصر المنتزه التاريخي".


تطوير تدمير
وعن غياب المعنى من التطوير الذي تدعيه حكومة الانقلاب، أوضح الناشطون ومنهم سحر طاهر @sahouraty1

إنه الآن، وبعد هذا السنوات فُهم السبب، مبروك قصر الخديوي عباس حلمي وحدائقه التي أُنشئت سنة ١٨٩٢، يتم تجريفها وتعديل القصر وملحقاته لسكنى الرئاسة، قصر حُكم ربما؟  قصر للفسحة والتصييف؟ ربما لقضاء أيام الشتاء الدافئة في حدائقه، التي ما شهدت أجمل منها وأنا شاب صغير ربما".
وعن إمكانية تغول الانقلاب على معالم تاريخية مثل قصر الاتحادية ورأس التين كتبت طاهرة ساخرة "ماذا عن قصر العلمين؟ العاصمة الإدارية؟ عابدين؟ الطاهرة؟  القبة؟ الاتحادية، رأس التين؟! ماذا عن..ربما!!".

https://www.facebook.com/shawki.akl/posts/10158145715105303

وكتب ليمو @lamia99989349 "الإنشاءات الجديدة بحدائق قصر المنتزة، شاطىء عايدة العريق،

حسبنا الله ونعم الوكيل في مدمري التاريخ و الحضارة، اللهم انتقم منهم شر انتقام يارب عن قريب جدا جدا يارب".

وحرصت صفحات محلية بالإسكندرية على نشر صورة لحديقة المنتزه قديمة منها لعام ١٩٤٠م وأوضحت أن حدائق المنتزه الملكية هي مجموعة من الحدائق المُسيّجة تحتل مساحة 370 فدانا في حي المنتزه شرق مدينة الإسكندرية في مصر، وتطل على خليج عُرف باسم خليج المنتزه، وكانت ملكا للأسرة العلوية المالكة السابقة في مصر ويوجد بها 5 شواطئ للسباحة بينها شاطئان خاصان إضافة إلى قصر المنتزه الملكي الرئيسي المبني علي الطراز الفلورنسي الإيطالي وأيضا قصر السلاملك الذي تحول إلى فندق فاخر (السلاملك بالاس) إضافة الي كازينو وتتميز حدائق المنتزه بأشجارها العتيقة وأحواض زهور نادرة حيث يتم العناية بمجموعات النباتات والأزهار المنتشرة في الحدائق.


القباري
ومن جانب آخر، تحدثت منصات سكندرية عن خطر يهدد محطة قطار القباري بمدينة الإسكندرية ، نسبة إلى منطقة القباري بغرب المدينة، أول محطة قطار في أفريقيا بعد أن تحولت إلى بقايا وأطلال.
وقال الخال اﻹسكندراني  @yfetiha "استيعاب كيف يفكر مسؤولي التراث الحضاري والأثري في مصر يصل بك للجنون، محطة قطار القباري بالإسكندرية هي أقدم محطة سكة حديد في مصر وذات طابع معماري مميز ، بنيت ١٨٥٦ وبدلا من ترميمها وتحويلها لمتحف يحكى تاريخ السكك الحديدية في مصر تم هدمها  #إسكندرية_اللي_كانت".
وأضاف بعنخي @jLpkXcNr5KVSfN4 "وداعا لتاريخ جميل محطة قطار أثرية  #القباري ضحية جهل وفجور #العسكر  سحقا للقطيع عندما يهينون التاريخ ".

https://twitter.com/Lido8080/status/1447673642687635462/photo/1

وذكرت منصة إسكندرية على تويتر @Alexandria_egy1 أن "الموقع كشف جانبا من تاريخ المحطة حيث تعاقد عباس حلمي الأول حاكم مصر مع المهندس الإنجليزي روبرت ستيفنسون، نجل مخترع القطار البخاري، لإقامة هذا المشروع، في عام 1851 من أجل تسهيل نقل البريد والمسافرين، حيث كانت المواصلات بين أوروبا والهند تمر عن طريق مصر، فيما قام بتصميم محطة قطار القباري ومحطة باب الحديد في القاهرة المهندس المعماري إدوارد باينز، وبشكل تقريبي بُنيت المحطة في حدود عامي 1852 و1856، وقد عملت المحطة لعدة عقود متتالية، إلى أن تم هجرها بعد ذلك، قبل هدهما خلال الأشهر الماضية».

المكان كان رائعا ذا تاريخ معماري وقيمة أثرية وتراثية كبيرة خصوصا المبنى الرئيسي، الذي كان يأخذ شكلا مستطيلا بطول رصيف المحطة، وبه فناء في المنتصف لاستقبال الركاب والتجار، وكان ملحقا به غرف تتنوع بين مخازن وجمارك وتخزين للبضائع، وكذلك استراحة للركاب.