“فايننشال تايمز”: ابن سلمان في مأزق.. صواريخ باتريوت قد تنفد في أشهر

- ‎فيأخبار

أفادت صحيفة "فاينانشال تايمز" أنه مع تصاعد هجمات المتمردين الحوثيين، تواجه الرياض وضعا طارئا مع نفاد صواريخها الموجهة لنظام دفاعها الجوي.

ونقلت صحيفة فاينانشيال تايمز عن مسؤول أميركي رفيع المستوى قوله إن "السعودية قد تواجه خلال بضعة أشهر خطر نفاد صواريخ الاعتراض التي تستخدمها منظومة باتريوت للدفاع الجوي، مما يدفع الرياض إلى طلب مساعدة الحلفاء الإقليميين"

وقال المسئول الأمريكي إنه "وضع عاجل، مضيفا أن واشنطن تدعم التحركات الرامية إلى الحصول على صواريخ من دول الخليج، في الوقت الذي يكثف فيه المتمردون الحوثيون في اليمن هجماتهم عبر الحدود على المملكة".

وأضاف المسئول الأمريكي "هناك أماكن أخرى في الخليج يمكنهم الحصول عليها، ونحن نحاول العمل على ذلك، وقد يكون هذا أسرع بديل لمبيعات الأسلحة الأمريكية.

وأكد شخصان اطلعا على نتائج المحادثات بين السعودية والدول المجاورة، لوكالة فرانس برس أن الرياض قدمت مثل هذه المطالب.

وأضافا "هناك نقص في أجهزة الاعتراض، فقد طلبت المملكة العربية السعودية من أصدقائها قروضا، ولكن لا يوجد الكثير مما ينبغي الحصول عليه".

وقال شخص آخر لفاينانشال تايمز إن "ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ألمح إلى هذا الأمر خلال قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي عقدت في الرياض في ديسمبر، وقامت المملكة لاحقا بالاتصال بدول المنطقة".

وقال مسؤول أميركي ثالث إن "المتمردين الحوثيين الموالين لإيران والذين يسيطرون على شمال اليمن، كثفوا هجماتهم على المملكة العام الماضي وشنوا 375 هجوما عبر الحدود ضد السعودية استهدف العديد منها البنى التحتية النفطية والمطارات والمدن".

وقال المسؤول لفاينانشيال تايمز إن "الرد على تلك الهجمات باستخدام هذا النوع من الاعتراضات يعني أنهم سيحصلون على معدل حرق أسرع مما توقعوا من قبل".

وأضاف أن "هذا أمر يتعين علينا أن نتعامل معه، والإجابة على هذا السؤال لا تتمثل في المزيد من صواريخ الاعتراض فحسب، بل إن الإجابة على هذا التساؤل تتلخص في النهاية في التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة في اليمن".

ويمثل هذا الوضع آخر اختبار للعلاقات السعودية الأمريكية، والتي سعت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعادة تشكيلها في ضوء اغتيال جمال خاشقجي الصحفي السعودي المنشق على يد عملاء سعوديين في إسطنبول في أكتوبر 2018.

في فبراير من العام الماضي، قال بايدن إنه "سينهي الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية السعودية في اليمن، بما في ذلك مبيعات الأسلحة ذات الصلة".

ولكن بعد عدة أشهر، وافقت إدارته على بيع صواريخ جو-جو للمملكة بقيمة 650 مليون دولار.

 

https://www.aljazeera.com/news/2022/1/9/saudi-arabia-may-run-out-of-interceptor-missiles-in-months-ft