أحمدي البنهاوي
يصر قائد الانقلاب العسكري، بين الحين والآخر، على استدعاء ذكرى التفويض، في 24 يوليو 2013، والتي ارتكب بعدها مذبحة المنصة أو النصب التذكاري على مشارف ميدان رابعة العدوية، واعتلت فيها قناصته حرم مباني ومسجد كلية الدعوة بجامعة الأزهر، بعلم من شيخ العسكر أحمد الطيب، وقتل قرابة 200 من رافضي انقلابه الدموي على الرئيس المدني المنتخب.
ففي مداخلة هاتفية، قبل قليل، مع الذراع الإعلامية عمرو أديب، حمَّل السيسي ضمنيا مسئولية الإرهاب– بالتزامن مع حادث تفجير كمين العريش- لمن عارضوا انقلابه في 3 يوليو، وقال: "هفكر نفسى وأفكركم يا مصريين بيوم 24 يوليو، لما طلبت من المصريين مواجهة الإرهاب والعنف المحتمل".
وزعم السيسي أن "مصر واقفة لوحدها ضد الإرهاب، والمصريين غيروا اتجاه الأحداث فى المنطقة"، متناسيا علاقته بروسيا، ودعمه المعلن لجيش بشار الأسد والحوثيين في اليمن، وحفتر في ليبيا؛ تنفيذا لمخطط دولي وإقليمي تتورط فيه الإمارات والولايات المتحدة وروسيا.
ولذلك استرسل السيسي، في مداخلته مع عمرو أديب، وقال: "الإدارة الأمريكية قالت إن مصر الدولة الوحيدة التي تواجه الاٍرهاب في العالم ولن نتخلى عنها".
وزعم المنقلب أنه "تم ضبط أكثر من ألف طن متفجرات خلال ٣ شهور، ومخازن ممتلئة بالمتفجرات، وفيه مخازن تحت الأرض بسيناء".
أنا الدولة
وفي مقولة تعهدها الحكام الطغاة هي "أنا الدولة والدولة أنا"، قال السيسي لعمرو أديب: "فيه حراك مستمر للضغط على الرأي العام في مصر ليتحرك ضد وطنه، والبعض يفعل ذلك دون قصد".
وأضاف "مش أنا اللى هجيبلكم حقكم، انتوا اللى هتجيبوه بالصمود وبالنجاح.. المعركة مش معركة رئيس ولا حكومة ولا جيش ولا شرطة دى معركتنا كلنا.. اللى بيتعمل فى مصر بكره تشفوه، ومش بقول كده عشان أرفع معنويات الناس".
ثم ناقض شعاره الذي طالما ردده "وبكره تشوفوا مصر"، بقوله: "قلت للمصريين إن تكلفة التحدى كبيرة".