انفجار وحريق في أبوظبي.. الإمارات تتجرع كأس الخيانة

- ‎فيتقارير

نشر موقع الجزيرة نت تقريرا سلط خلاله الضوء على تطورات الأحداث في الإمارات، عقب اندلاع حريق بمطار أبو ظبي وانفجار في شركة للنفط جراء هجوم حوثي.

وتوعدت الإمارات بالانتقام، بعد أن تسبب هجوم بطائرة بدون طيار تبناه المتمردون الحوثيون في اليمن في انفجار خزان، وقود أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في أبو ظبي.

وبحسب التقرير الذي ترجمته الحرية والعدالة، فالإمارات العربية المتحدة جزء من التحالف العسكري بقيادة السعودية، الذي يدعم الحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين المنحازين إلى إيران، والذين استهدفوا السعودية مرارا بهجمات عبر الحدود.

لكن هجوم يوم الاثنين هو أول هجوم قاتل على أراضيها اعترفت به الإمارات، وادعى المتمردون مسؤوليتهم عنه، وقالوا إنهم "أطلقوا صواريخ باليستية ونشروا طائرات مسلحة بدون طيار".

وقُتل هندي وباكستاني يعملان في شركة "أدنوك" العملاقة للنفط في انفجار ثلاث صهاريج للبنزين قرب مخزن، في حين اشتعل حريق في منطقة بناء في مطار أبو ظبي في قلب الإمارات.

وقالت الشرطة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية وام إن "التحقيقات الأولية تشير إلى اكتشاف أجسام طائرة صغيرة، ربما تعود لطائرات بدون طيار، سقطت في المنطقتين، وربما تكون قد تسببت في الانفجار والحريق، مضيفة أنها فتحت تحقيقا في الحادث".

وفي الوقت نفسه، قال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين إن "الجماعة نفذت عملية عسكرية ناجحة ضد مواقع ومنشآت إماراتية مهمة وحساسة باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار".

كما حث المدنيين والشركات الأجنبية على الابتعاد عن المنشآت الحيوية في الإمارات العربية المتحدة من أجل أمنهم.

وندد المستشار الرئاسي أنور قرقاش بالهجوم الشنيع، وغرد قائلا "السلطات الإماراتية  تتعامل مع الهجوم الحوثي الشنيع على بعض المنشآت المدنية في أبو ظبي".

كما وصف وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة، عبد الله بن زايد آل نهيان، الهجوم بأنه تصعيد إجرامي بشع.

وقال في بيان إننا "ندين استهداف ميليشيا الحوثيين الإرهابية للمناطق والمنشآت المدنية على أرض الإمارات اليوم، هذا الاستهداف الآثم لن يمر دون عقاب".

كانت الإمارات قد خفضت إلى حد كبير وجودها العسكري في اليمن في عام 2019، لكنها لا تزال تسيطر على القوات اليمنية التي سلحتها ودربتها.

وقال هاشم آهل برا مراسل الجزيرة، الذي قدم تقارير مكثفة عن اليمن، إن "هجوم الحوثيين كان بمثابة استعراض للتحدي للسعوديين والإماراتيين".

وأضاف أن الحوثيين يقولون إنه "على الرغم من شن أكثر من سبع سنوات من الحملات الضخمة ضدنا، فإننا أكثر قوة من ذي قبل، لقد تمكنا من زيادة تطوير قدراتنا العسكرية إلى درجة تمكننا من شن هجمات جريئة داخل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة".

وأستخدم الحوثيون طائرات بدون طيار محملة بالقنابل، لشن هجمات بدائية وغير دقيقة على السعودية والإمارات.

كما شنت الجماعة هجمات بصواريخ على مطارات سعودية ومنشآت نفطية وخطوط أنابيب، واستخدمت قوارب مفخخة لشن هجمات على طرق الشحن الرئيسية.

استعادت القوات الموالية للحكومة اليمنية، بمساعدة من ألوية العمالقة المدعومة من الإمارات العربية المتحدة وبمساعدة الغارات الجوية السعودية، محافظة شبوة الجنوبية بأكملها من الحوثيين في وقت سابق من هذا الشهر، وحققت تقدما في محافظة مأرب القريبة.

ونقل محمد العتاب مراسل الجزيرة، العاصمة اليمنية صنعاء، عن وزير الإعلام في جماعة الحوثيين قوله إن "الهجوم داخل دولة الإمارات العربية المتحدة هو لتلقينهم درسا، لوقف تورطهم ومشاركتهم في التحالف الذي تقوده السعودية".

ودانت كل من المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر ومنظمة التعاون الإسلامي الهجوم الإرهابي.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان إن "بلاده ستحاسب جماعة الحوثيين بعد إعلان مسؤوليتها عن الحادث، وندد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بالهجمات في اتصال هاتفي مع نظيره الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد".

جاء آخر تصريح للحوثيين بعد أسبوعين من استيلائهم على سفينة ترفع علم الإمارات العربية المتحدة قبالة الساحل اليمني، وأطلقوا صورا تزعم إظهار معدات عسكرية على متنها.

وقالت الإمارات العربية المتحدة إن "سفينة رويبي، التي يحتجز طاقمها المكون من 11 فردا الآن رهائن، هي سفينة شحن مدنية، ووصفت الاختطاف بأنه تصعيد خطير في طريق الشحن المزدحم في البحر الأحمر".

وفي وقت لاحق رفض الحوثيون طلب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالإفراج الفوري عن السفينة، قائلين إنها "لا تحمل ألعابا للأطفال، بل أسلحة للمتطرفين".

وتسبب الصراع اليمني المستمر منذ سنوات في ما تسميه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، وقتل عشرات الآلاف من الأشخاص وترك العديد منهم على حافة المجاعة.

وقال العتاب "تستمر الأزمة الإنسانية بالتدهور، لا يزال الشعب اليمني يعاني من نقص الوقود وقلة الفرص".

 

https://www.aljazeera.com/news/2022/1/17/fires-in-abu-dhabi-houthis-announce-operation-deep-in-uae