قضت الدائرة السادسة بمحكمة جنايات الزقازيق المنعقدة بمجمع محاكم بلبيس، أمس، بإحالة 4 مواطنين من أبوكبير محافظة الشرقية للمفتي، بينهم 3 حضوريا في قضية ذات طابع سياسي، وأجّلت الحكم على باقي الوارد أسماؤهم في القضية لجلسة 3 مارس القادم.
وذكر مصدر قانوني أن المُحالين للمفتي من المعتقلين بينهم من الطلاب محمد يوسف محمد عبدالرحمن شبايك وعبدالرحمن عبدالسلام أحمد أيوب، بالإضافة إلى أحمد محمود محمد يونس، كما تم الحكم غيابيا على "م .أ.ع".
وتضم القضية 18 معتقلا تم اعتقالهم بشكل تعسفي منذ عام 2015 ، بينهم المهندس عبداللطيف غلوش عضو مجلس شورى الإخوان المسلمين والدكتور عبدالحميد كامل من أهالي ديرب نجم و16 من أبناء مركز أبوكبير، تعرضوا لسلسلة من الانتهاكات والتعذيب الممنهج داخل مقر الأمن الوطني بالزقازيق، للاعتراف باتهامات لا صلة لهم بها يضاف إليهم 12 غيابيا.
تهديد مئات المعتقلين بسجن "أبو زعبل 2" بالتصفية
إلى ذلك كشفت "الشبكة المصرية لحقوق الإنسان" عن تهديد مئات المعتقلين بسجن أبو زعبل 2 بالتصفية من قبل ضباط الأمن الوطني، وقالت عبر صفحتها على فيس بوك إن "المعتقلين بسجن أبو زعبل 2 يعانون من بطش وتنكيل ضابط الأمن الوطني، والذين هددوهم بالتصفية الجسدية بكافة الأساليب المباشرة وغير المباشرة، مؤكدين أنهم لن يخرجوا من عندهم إلا وهم أموات، وأنهم أحضروهم ليمان أبو زعبل للتخلص منهم".
جاء ذلك بالتزامن مع ترحيل سلطات أمن الانقلاب مئات المعتقلين السياسيين من سجون منطقة طره إلى سجن أبو زعبل، حيث مارست الأجهزة الأمنية بليمان أبو زعبل 2 و بأوامر مباشرة من ضباط الأمن الوطني حملات تجريد و تعذيب جماعي، شملت الضرب بالأيدي والركل بالأرجل والإهانة اللفظية والسباب والشتائم.
وأضافت الشبكة أن الانتهاكات تواصلت بحرمان المعتقلين من إدخال الأغطية والملابس الشتوية، وتركهم ينامون على الأرض، ليجتمع عليهم قسوة السجن مع برد الشتاء ، إضافة إلى حرمانهم من الأدوية والمستلزمات الضرورية للنظافة العامة والخاصة.
ودقت الشبكة ناقوس الخطر، بعد هذا التهديد الصريح بتصفية المئات من المعتقلين السياسيين، وحملت وزارة الداخلية والنائب العام المصري المسؤولية الكاملة عن أمن وسلامة وحماية المعتقلين، وطالبت بوقف كافة الانتهاكات التي تجري بحقهم.
توثيق الانتهاكات بحق الموقوفين بمقر احتجاز مطار القاهرة
أيضا وثقت الشبكة المصرية ما يحدث من انتهاكات بحق الموقوفين بمقر احتجاز مطار القاهرة الدولي من خلال شهادة مواطن مصري مفرج عنه، حول المعاملات غير الآدمية التي يتعرض لها المحتجزون، في ما يعرف بسجن أو حجز المطار، والموجود أسفل مبنى مطار القاهرة، حيث يتم احتجاز عشرات العابرين والمسافرين من جنسيات مختلفة لفترات زمنية متفاوتة.
وذكر المحتجز السابق، في شهادته، أنه ظل لأيام معصوب العينين وممنوعا من الحديث مع الآخرين في مكان غير نظيف قبل التحقيق معه لفترات طويلة لأسباب غير معلومة، وأضاف أن الذين يجري اعتقالهم أثناء خروجهم أو وصولهم إلى الأراضي المصرية، يعانون ألوانا متنوعة من الانتهاكات، حيث لا توجد رعاية صحية لكبار السن أو المرضى، ولا يصرف للمحتجزين وجبات طعام، في ظل عدم توافر الأموال معهم، مما يعرضهم لمشاكل صحية وأزمات نفسية، وخصوصا عند طول فترة الاحتجاز.
وطالبت الشبكة المصرية الجهات المختصة بالتحقيق في الأمر، ووضع حد للانتهاكات التي تحدث بحق المسافرين عبر مطار القاهرة الدولي.
إضراب المعتقل حسام عبدالرازق بسجن وادي النطرون 440
لليوم التاسع على التوالي يواصل المعتقل حسام عبد الرازق عبد السلام خليل، المسجون بسجن وادي النطرون 440، إضرابه عن الطعام رفضا لما يتعرض له من انتهاكات من قبل إدارة السجن بما يهدد حياته.
وذكرت أسرته أنه يتعرض للتعذيب البدني والنفسي، إضافة إلى التنكيل به ومنعه من الزيارات، ووضعه في عنبر الإيراد، وحرمانه من العلاج وجميع أنواع الأدوية، رغم معاناته من نزيف حاد، ما أجبره وهو في هذه الظروف الحرجة على الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ يوم الأربعاء الماضي، في ظل مخاوف شديدة لدى أسرته من إمكانية تعرض حياته لخطر حقيقي.
وكانت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان وثقت تواصل الانتهاكات بحق المعتقل، والتي تجري مباشرة على يد رئيس المباحث، ورغم تقديم أسرته للعديد من البلاغات والشكاوى بهذا الخصوص، إلا أن جهات التحقيق تجاهلتها تماما، لتستمر الانتهاكات.
وحملت الشبكة إدارة السجن وسلطات نظام السيسي المسؤولية الكاملة عن حياته وسلامته، ودعت النيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل بشأن الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقل، وتقديم المتورطين فيها إلى التحقيق، ووقف كافة أشكال الممارسات غير القانونية التي تجري بحقه.