كتب- عبد الله سلامة:
تواصل ميليشيات أمن الانقلاب جريمة الاختطاف والإخفاء القسري بحق المناهضين لحكم عصابة المجلس العسكري، وسط تواطؤ نائب خاص الانقلاب وموظفيه وتقاعسهم عن القيام بدورهم في الإفصاح عن مكان المعتقلين.
ففي الإسكندرية، تواصل قوات أمن الانقلاب إخفاء الطالب بكلية التجارة عبدالرحمن معتز لليوم الـ30 على التوالي، عقب اختطافه يوم الجمعة 11 نوفمبر 2016، واقتياده إلى مكان غير معلوم.
وفي القاهرة، تواصل قوات أمن الانقلاب إخفاء المهندس رامي سيد محمد إبراهيم عامر، والبالغ ٣١ عامًا، ويسكن بمنطقة المقطم، لليوم 76 على التوالي، وذلك بعد اختطافه بسيارته من أمام محل عمله يوم الأحد 25 سبتمبر الماضي.
أما على صعيد القتل البطيء في سجون الانقلاب، فيتعرض الدكتورمحمد عبدالكريم مصطفى، أستاذ الجلدية والتناسلية بكلية الطب بجامعة سوهاج، والبالغ من العمر 46 عامًا، للقتل البطيء في سجن أسيوط العمومي، جراء الإهمال الطبي، إثر معاناته من جلطة تسببت في تدهور حالته الصحية، وسط تعنت إدارة السجن في نقله للمستشفى لتلقي العلاج
والدكتور "محمد" متزوج ولدية 3 أطفال (عمر، رغد، خالد)، وحاصل على العديد من الشهادات العلمية وأشرف على العديد من الأبحاث في مجال تخصصه وعرف بتفوقه وتميزه في مجاله، وقامت قوات أمن الانقلاب باعتقاله يوم 21-9-2013 ، وتوفى والده وهو في المعتقل في يناير 2015 حزنًا على نجله وعدم قدرته على زيارتة بالمعتقل بسبب مرضه الشديد.
وفي سجن أسيوط العمومي أيضًا، يعاني الشاب المنياوي "جعفر الريدي" من القتل البطيء جراء الإهمال الطبي ورفض إدارة السجن نقلة للمستشفي؛ ما دفع أسرته لتحميل مأمور سجن اسيوط ومدير الأمن ووزير الداخلية في حكومة الانقلاب والمحامي العام والنائب العام المسئولية الكاملة عن سلامة نجلهم، مطالبين المنظمات الحقوقية بالضغط للسماح بنقله للمستشفى.