رداً على السيسي وغلمانه ..نصف مليون طفل لمدارس تحفيظ القرآن الكريم في الأزهر الشريف

- ‎فيتقارير

 كأنه جاء ردا ذاتيا على ما تفوهت به إحدى كاتبات زمن الانقلاب العسكري، إذ أعلن الجامع الأزهر أن عدد الطلبات المقدمة للالتحاق برواق الطفل لتحفيظ القرآن بكافة فروعه بالجمهورية، والتي يبلغ عددها 507، وصل إلى 500 ألف.

الأزهر في بيانه قال إنه "منذ الإعلان عن إطلاق رواق الطفل، بتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، تم تشكيل لجان مختصة لتلقي طلبات المتقدمين على مستوى الجمهورية، وتم تصنيفها طبقا للشروط والضوابط المعلنة، كما تم اختيار وتجهيز العدد اللازم من المحفظين المتمكنين من أحكام التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم، بالإضافة إلى تشكيل لجان تنظيمية للتواصل والتنسيق بين اللجنة الرئيسية برئاسة وكيل الأزهر وكافة الفروع والمقرات المعدة داخل المعاهد الأزهرية في جميع المحافظات، والوقوف على آلية تنفيذ البرامج المقدمة للطفل ورصد الإيجابيات وتلافي السلبيات.

 

رواق الطفل لتحفيظ القرآن الكريم

وأكدت مؤسسة الأزهر ، أن السبت المقبل هو موعد انطلاق أعمال التحفيظ بالمستوى الأول لرواق الطفل لتحفيظ القرآن الكريم من سن 5 حتى 6 سنوات ، بطاقة استيعاب 90 ألف طالب على مستوى الجمهورية، وسيتم افتتاح باقي المستويات العشر الخاصة برواق الطفل تباعا، مطمئنا أولياء الأمور بتوفر رعاية واهتمام شديد بأبنائهم من خلال مشرفين مختصين ولجان مستمرة لمتابعة أعمال التحفيظ على مستوى جميع المحافظات.

 

 

لماذا نعلم الأطفال القرآن؟

وأثارت تصريحات الروائية سلوى بكر، حول عدم قبولها تشغيل القرآن الكريم في المساجد، ورفصها تدريس الآيات القرآنية في المرحلة الابتدائية ورفضها أيضا عمل مقارئ القرآن الكريم للأطفال، ردود أفعال واسعة على منصات التواصل الاجتماعي.

سلوى بكر ، خلال حوارها مع برنامج رأي عام المذاع عبر فضائية تن قالت  "أنا في لحظة مش عايزة أسمع القرآن فإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا، أنا وقت لما أعوز أسمع قرآن هسمع، محدش معاه توكيل عشان يكون معاه وصاية دينية، القرآن بيقول يا أيها المؤمنون والمؤمنات، فنحن في حاجة إلى مواجهة ثقافية للإرهاب بجدية تبدأ من التعليم".

وأضافت  "ليه نعلم الأطفال القرآن؟ وأكملت سلوى بكر، التعليم غير مدني ويصطبغ بصبغة دينية متخلفة، ليه طفل في ابتدائي نديه آيات مش فاهمها؟ وليه نعمل مقرأة للقرآن ونصبغ الطفل بهذا الاختيار وده سرقة للطفولة؟ فرض الحجاب على الفتيات في التعليم بالمرحلة الإعدادية، وأيضا إلغاء الرقص والموسيقى والرسم في المدارس وغياب كل هذه الأشياء تعني إعداد بناء إنسان يكون داعشيا وإرهابيا في المستقبل".

 

غضب على مواقع التواصل

وأثارت تصريحات روائية عصر الانقلاب ردود أفعال عبر السوشيال فتكبت منال طه  "تفتكري ليه ؟ علشان يكبر وهو عارف أصول دينه ، ويبقى حافظا لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وعلشان لما يكبر ميتكلمش بجهل زي حضرتك".

وقال ممدوح فرج  "ألا بذكر الله تطمئن القلوب وسماع القرأن في حد ذاته راحة للنفس و كثير منا حتى الآن يحاول أن يفهم ما يسمعه ، وخافوا يوما ترجعون فيه إلى الله  ، بينما قال علاء محمد "علشان يفهمها بقلبه مش بعقله لأن أنت اعتمدتي على عقلك فضليتي الطريق".

 

 

أزهري ينتقد بكر

بدروه،علق الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على تصريحات الكاتبة والروائية سلوى بكر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك "منذ مدة قليلة استنكر الإعلامي يوسف الحسيني، عضو مجلس النواب المصري؛ تحفيظ القرآن الكريم لطلاب المرحلة الابتدائية، ورددنا عليه في حينها وبالأمس القريب تُكرر الروائية المصرية سلوى بكر الاستنكار ذاته، ولا أدري سر الإلحاح عليه، حتى إنه ليلوح في الأفق كل حين ، أتواصوا به؟.

 

 

 اتهام الأزهر

الأمر لم يكن عشوائيا، إذ سبق وهاجم الصحفي والإعلامي إبراهيم عيسى مؤسسة الأزهر الشريف، مؤكدا أن الأزهر يوفر البيئة الحاضنة للإرهاب وموافقته على إصدار كتب متطرفة بحسب قوله.

وقال عيسى في برنامجه الموقوف ''الأزهر مؤسسة علمية فوق رؤوسنا جميعا وهو مؤسسة عريقة لها تاريخ وسمعة ، ولكن هذا هو الأزهر الذي كان والذي نريده ونطمح إليه، ولكن الأزهر الحالي مخترق".

 

يوسف الحسيني على الدرب

كما سبق وانتقد الإعلامي يوسف الحسيني، صورة لمدير إحدى المدارس وهو يؤم الطلاب في صلاة الظهر في فناء المدرسة، واصفا ما يحدث بأنه "أسلمة أجيال". ووصف الحسيني في برنامجه السابق "السادة المحترمون" المشهد بـ "الصادم".

 

 

ثوابت الدين

يذكر أن الأزهر الشريف ووسط الهجوم الشرس على الإسلام ومؤسسة الأزهر، أصدر بيانا اتهم فيه الباحث والإعلامي إسلام بحيري، صاحب برنامج "مع إسلام" الذي كان يذاع على محطة "القاهرة والناس" أنه يبث أفكارا "شاذة تمس ثوابت الدين".

 قال الأزهر وقتها إن "هناك إعلاميا يبث أفكارا شاذة تمس ثوابت الدين، مشددا على أنه تحرك لإنزال العقاب القانوني به ، وإنه تم تقديم بلاغ ضد الإعلامي اعتراضا على ما يبثه من أفكار شاذة تمس ثوابت الدين وتنال من تراث الأئمة المجتهدين المتفق عليهم وتسيء لعلماء الإسلام".

وأضاف بيان الأزهر وقتها  أن آراء بحيري "تتعمد النيل من أئمة وعلماء الأمة الأعلام المشهود لهم بعلو المكانة ومنزلة تراثهم ،  بالإضافة إلى ما قام به من سب وقذف علني لعلماء الأزهر الشريف وتعمده إهانة المؤسسة الأزهرية".