الأمم المتحدة: تجاهل القضية الفلسطينية يقوّض حل الدولتين

- ‎فيعربي ودولي

حذر مسؤول كبير في الأمم المتحدة مجلس الأمن من أنه إذا واجه الفلسطينيون شعورا متزايدا باليأس وإذا استمر تجاهلهم، فإن احتمالات حل الدولتين مع دولة فلسطينية قابلة للحياة ستتدهور أكثر، بحسب موقع "ميدل إيست آي".

ألقت لين هاستينغز، نائبة منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، كلمة أمام مجلس الأمن يوم الثلاثاء قائلة إنه "يجب أن تكون هناك خطوات فورية لعكس الاتجاهات السلبية ودعم الشعب الفلسطيني".

وقالت "لا يوجد بديل عن عملية سياسية مشروعة من شأنها أن تحل القضايا الأساسية التي تقود الصراع، يجب أن نركز على الوصول إلى الهدف النهائي، دولتان تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، بما يتماشى مع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقات السابقة والقانون الدولي".

وكما أظهر تاريخ هذا الصراع بشكل مؤلم، إذا ترك دون معالجة، فإن العوامل التي تسهم في هذا الوضع المدمر لن تؤدي إلا إلى مزيد من التدهور".

وتتمثل إحدى القضايا الرئيسية في أن دولة الاحتلال تواصل التوسع في إنشاء المستوطنات في الأراضي المحتلة في الضفة الغربية، ويعيش ما يقرب من 700,000 إسرائيلي في مستوطنات غير قانونية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل بشكل غير قانوني خلال حرب عام 1967.

وقالت هاستينغز "لسنوات، أدى التوسع الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، إلى تقليص الأراضي المتاحة للفلسطينيين للتنمية وسبل العيش بشكل مطرد، مما يحد من حركتهم ووصولهم ويقوض احتمالات إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة".

وأشار هاستينغز، الذي يعمل أيضا منسقا للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى ما يقرب من 400 عملية هدم للمباني الفلسطينية في المنطقة (ج) من الضفة الغربية هذا العام والتي خلفت أكثر من 400 فلسطيني نازح.

وقد هدمت إسرائيل مئات المنازل الفلسطينية كجزء من هذه السياسة منذ احتلال الضفة الغربية في عام 1967 ووفقا لمنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان، فإن عمليات الهدم المرتبطة بعائلات المهاجمين المشتبه بهم هي شكل من أشكال العقاب الجماعي.

وأشارت هاستينغز أيضا إلى عدم وجود تصاريح بناء تصدرها إسرائيل للفلسطينيين، والتي يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها.

 بين عامي 2016 و2018 تلقت الإدارة المدنية الإسرائيلية 1,485 طلب بناء من فلسطينيين للمنطقة (ج) من الضفة الغربية المحتلة، ووافقت على 21 منها فقط  بمعدل إضاءة خضراء يبلغ 1.4 في المائة فقط.

وتأتي تصريحات المسؤول الأممي بعد فترة إبلاغ استمر شهرا تقريبا من 27 يونيو إلى 21 يوليو.

وأشارت أيضا إلى مسألة العنف من جانب المستوطنين الإسرائيليين وأن ثلاثة فلسطينيين قتلوا خلال الفترة المشمولة بالتقرير الذي تبلغه الأمم المتحدة.

زار الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل والضفة الغربية المحتلة في وقت سابق من هذا الشهر والتقى بقادة إسرائيليين وفلسطينيين، كما أكد الرئيس الأمريكي مجددا دعمه لحل الدولتين خلال الزيارة.

ورحبت هاستينغز بالتزام بايدن، ومع ذلك انتقد العديد من المدافعين الفلسطينيين الإدارة لعدم تقديمها أي خطوط عريضة ملموسة لكيفية تنفيذ مثل هذا الحل.

 

https://www.middleeasteye.net/news/israel-palestine-two-state-solution-deteriorate-further-un