فوضى وأخطاء بالجملة.. امتحانات النقل بالمدارس تؤكد انهيار العملية التعليمية

- ‎فيأخبار

تشهد امتحانات المدارس بالمراحل التعليمية المختلفة حالة من التخبط والارتباك، ما أثار غضب وقلق أولياء الأمور على مستقبل أبنائهم في ظل تدهور وانهيار العملية التعليمية.

وبالتزامن مع سقوط "سيستم الامتحانات" لطلاب مصر بالخارج خاصة بالسعودية وأمريكا وأوروبا والصين، اشتكى طلاب بمدارس القاهرة والفيوم من عدم وضوح طباعة أسئلة الامتحان؛ ما تسبب في العديد من الأخطاء لعدم قدرتهم على قراءة الأوراق.  

فيما شهدت امتحانات الصف الرابع الابتدائي مهازل في جميع المحافظات بدأت هذه المهازل بامتحان اللغة العربية الذي جاء من خارج المنهج مرورا بامتحان مادة الدراسات الاجتماعية.

 

سوء الطباعة

من جانبه قال عمرو حافظ مؤسس جروب قلعة التعليم المصري: "وردت إليّ العديد من الشكاوى من أولياء الأمور بإدارة الشروق تحديدا في مدرسة أنس بن مالك التجريبية، ومدرسة الشروق في مدينة الشروق من سوء طباعة ورقة أسئلة امتحان اللغة العربية الصف السادس الابتدائي، والإنجليزي المستوى الصف الأول الإعدادي".

وأكد «حافظ» في تصريحات صحفية أن نصف أسئلة الامتحان غير واضحة تماما، وهو ما تكرر بشكل أسوأ في امتحان اللغة العربية للصف السادس الابتدائي .

وأعرب عن مخاوف أولياء الأمور من استمرار سوء طباعة ورق الامتحانات لبقية الصفوف والمواد الدراسية، لتكرار ما حدث في امتحانات الشهور ، لافتا إلى أنه في محاولة من أولياء الأمور لتصحيح الوضع في امتحانات الشهور أكتوبر ونوفمبر قاموا بجمع أموال لشراء حبر لماكينة التصوير ، وهو ما رفضته مديرة المدرسة، وقالت إنها إمكانيات المدرسة وفق تعبيرها.

وكشف «حافظ» أن تكرار مهزلة سوء طباعة ورق أسئلة امتحانات نصف العام  وحالة الانهيار التي كان عليها الطلاب دفعت عددا من أولياء الأمور إلى التحدث مع إدارة المدرسة للشكوى من سوء طباعة امتحانات نصف العام وجاء رد الإدارة، إنها فوجئت بالورق، وأن ورق الأسئلة يأتي من الإدارة التعليمية، ولا يتم فتحه إلا قبل اللجنة بربع ساعة .

وقال  "هم على كلامهم أنهم ملهمش ذنب والإدارة التعليمية يقولوا على صفحتهم إن الأمور تمام ومفيش شكوى والدنيا تمام، معربا عن أسفه لأن أولياء الأمور لا يجدون حلا لهذه المشكلة ".

 

سوء الطباعة

وانتقد عبدالفتاح إسماعيل، ولي أمر، سوء طباعة أوراق الامتحانات ، متسائلا كيف سيقرأ الطلاب الأسئلة؟ وكيف سيحاسب الطلاب على هذه الاختبارات التي لم يتمكن من قراءة أسئلتها؟

وقالت سلمى سيد، إن "امتحانات مدرسة أنس بن مالك التجريبية بالشروق امتحانات الصف السادس الابتدائي والصف الأول الإعدادي كانت مهزلة بمعنى الكلمة ولا حياة لمن تنادي".

وأضافت: "تعبنا من الكلام عن سوء طباعة ورق امتحانات الشهر وتم جمع فلوس علشان نصور امتحانات أولادنا، لكن هل يعقل أن يحصل ده في امتحانات نصف السنة؟ هل ده الطبيعي ولادنا يتعذبوا بالشكل ده ولا إحنا ماشيين بقانون ادفع تلاقي خدمة"؟

 

إدارة فاشلة

وقالت سندس محمود، ولية أمر  "إدارة فاشلة مفيش ضمير إزاي تكون ده شكل ورقة أسئلة امتحان نصف العام".

وأضافت ، الطالب هيقدر يجاوب ولا يخمن السؤال حسبي الله ونعم الوكيل في كل واحد متسبب في اللي حصل مع أولادنا. 

وقالت نهلة الروبي، ولي أمر "هو أصلا فين الامتحان اللي مطلوب من الطلاب يحلوه، ده مكتوب بالحبر السري، حرام ده ولا حلال، إزاي جالكم قلب تناموا وأولادنا بيضيع مستقبلهم علشان كم الاستهتار اللي عايشة فيه الإدارة" .

 

من خارج المنهج

وحول مهازل امتحانات الصف الرابع الابتدائي كشفت سماح الحبشي مؤسس ائتلاف أولياء أمور مدارس مصر عن حالة غضب وحزن سيطرت على اولياء الأمور وطلاب الصف الرابع الابتدائي بعد خروجهم من امتحان الدراسات الاجتماعية ، حيث فوجئ أولياء الأمور بإنهيار أولادهم في البكاء لأنهم لم يستطيعوا الإجابة عن الأسئلة .

وأكدت سماح الحبشي، في تصريحات صحفية، أن حالة الحنق والغضب زادت عندما علم أولياء الأمور أن الامتحان من خارج المنهج المقرر على الطلاب والذي قاموا بدراسته طوال النصف الأول من العام الدراسي ، حيث أكد المدرسون أن الامتحان من مقرر مناهج الصف الخامس الإبتدائي.

واعتبرت أن هذا يأتي في اطار استمرار سلسلة المهازل التي شهدتها اختبارات الصف الرابع والصف لخامس الابتدائي، تحديدا امتحانات اللغة العربية  التي تضمنت المناهج المقررة على الصف الرابع خاصة النحو والتعبير والنصوص، وهو ما تكرر حرفيا في مادة المهارات التي جاءت من مقرر الصف الخامس ، بحيث كانت ورقة الامتحان كاملة للصف الرابع من منهج  الصف الخامس، وليس سؤال خطأ من خارج المنهج بل الامتحان من أوله لأخرة.

وتساءلت سماح الحبشي هل واضعو الامتحان في الفيوم مش عارفين رابعة من خامسة؟ موضحة أن أغلب امتحانات الدراسات في كل المحافظات تعتمد على الحفظ وليس الفهم، حيث شهدت الامتحانات  تباينا في درجة صعوبة  الأسئلة  وأغلبها فوق قدرات مستوى الطالب.

 

معاقبة المسؤولين

وقالت مها أسعد ولية أمر الطالبة في الصف الرابع الابتدائي في محافظة الفيوم "فوجئت بخروج بنتي من امتحان الدراسات في حالة انهيار وقالت إنها "هتسقط وتشيل المادة، معرفتش تحل أغلب الأسئلة اللي أول مرة تشوفها" .

وتساءلت مها أسعد في تصريحات صحفية، هي الوزارة عاوزة تعقد الولاد عشان ميتعلموش خلاص تعلن كده واحنا مش هنعلمهم ، حرام اللي بيتعمل في عيالنا إحنا ولادنا بتدمر نفسيا وجسديا احنا بنخلق جيل فاقد الثقة في الامتحانات ، لازم محاسبة ومعاقبة المسؤولين.

 

الامتحانات صعبة 

وقالت عبير أحمد، مؤسس ائتلاف أولياء الأمور، إن "امتحانات الصف الرابع الابتدائي شهدت صعوبة في أغلب الإدارات التعليمية في عدة محافظات، مشيرة إلى أن أولياء الأمور أكدوا أن مستوى الامتحانات فوق قدرات طالب الصف الرابع الابتدائي وتحتاج لفهم، وبعضها تضمن أسئلة من خارج المقرر على الطلاب وبعضها من الصف الخامس الابتدائي، بينما جاء الامتحان في بعض الإدارات في مستوى الطالب المتوسط".

وناشدت عبير أحمد في تصريحات صحفية الموجهين وواضعي الامتحانات مراعاة المرحلة العمرية للطلاب ومدى قدرتهم واستيعابهم، ووضع امتحانات في مستوى الطالب المتوسط إلى حد كبير والالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية، مراعاة لظروف وحالة أولياء الأمور.