“مدى مصر”: الانقلاب يتكتم على مقتل ضابط وإصابة 4 جنود في هجوم مسلح بجنوب سيناء

- ‎فيأخبار

أسفر هجوم يوم الاثنين على سيارة عسكرية بالقرب من سانت كاترين في جنوب سيناء عن مقتل ضابط في القوات المسلحة وإصابة أربعة من جنود وحدة حرس الحدود ، وفقا لمصدر أمني تحدث إلى “مدى مصر” بشرط عدم الكشف عن هويته.

ولم يصدر جيش الانقلاب بعد بيانا بشأن الحادث.

وقد أعلنت قنوات تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليتها عن الهجوم عبر ولاية سيناء، التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في مصر. ومع ذلك، لم تصدر الجماعة المسلحة بعد بيانا رسميا بشأن الهجوم.

وقال “مدى مصر” إذا ما نفذت “ولاية سيناء” هجوم يوم الاثنين، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يستهدف فيها المسلحون منطقة في جنوب سيناء منذ ما يقرب من أربع سنوات.

وأضاف الموقع أن اشتباكا وقع يوم الاثنين مساء عندما فتح مسلحون النار على مركبة عسكرية تسير على طريق دولي بالقرب من بلدة سانت كاترين. كان ضابطان وثلاثة مجندين من كتيبة حرس الحدود في جنوب سيناء يستقلون السيارة وقت الهجوم، وفقا للمصدر الأمني.

وأعقب ذلك تبادل لإطلاق النار بين الجانبين. وقتل عمرو شهاب أبو النيل، وهو ملازم في وحدة ضباط الاحتياط لم يتبق له سوى 20 يوما من الخدمة العسكرية، في تبادل إطلاق النار. كما أصيب أربعة جنود آخرين – مقدم وثلاثة مجندين – بجروح.

وأوضح الموقع أن هجوم مساء الاثنين يأتي في الوقت الذي تحتفل فيه حكومة السيسي ب”فشل” الإرهاب في شمال سيناء والعودة إلى “الحياة الطبيعية” وإطلاق مشاريع تنموية بمليارات الجنيهات.

وأشار الموقع إلى أن القوات المسلحة والميليشيات الموالية للجيش قلصت إلى حد كبير عمليات ولاية سيناء في شمال سيناء خلال العام الماضي. وقد تم طرد الجماعة المسلحة أو شهدت انخفاضا كبيرا في أعدادها في معاقلها السابقة في شرق المحافظة. ومع ذلك، هذا لا يعني أن الجماعة المسلحة قد تم القضاء عليها تماما، وهي حقيقة اعترف بها السيسي خلال تفقد معدات البناء المملوكة للقوات المسلحة.

وانتقل المسلحون إلى حد كبير إلى وسط سيناء، حيث شنوا سلسلة من الهجمات في شرق القنطرة، التي تقع إداريا ضمن محافظة الإسماعيلية على الرغم من أنها تقع داخل شبه جزيرة سيناء. وفي أكبر هذه الحوادث، شن مسلحون هجوما بالقرب من جامعة سيناء في الإسماعيلية. قتل اثنان من أفراد القوات المسلحة وأصيب طالب جامعي في تبادل إطلاق النار.

لم تنفذ ولاية سيناء أي هجمات ملحوظة في جنوب سيناء منذ حوالي أربع سنوات، رغم أن المصادر المحلية تشير إلى مقاطع فيديو وصور نشرتها ولاية سيناء مؤخرا كدليل على أن الجماعة تحتفظ بوجود في المحافظة الجنوبية لشبه الجزيرة وقادرة على التحرك بحرية في سلسلة جبال المغارة وبالقرب من منجم المغارة.

آخر عملية مسجلة نفذتها ولاية سيناء في جنوب سيناء جاءت في عام 2019، عندما هاجم مسلحون قسم شرطة عيون موسى. وأعلنت داخلية الانقلاب في ذلك الوقت أن المسلحين قتلوا، في حين أعلنت ولاية سيناء مسؤوليتها عن الهجوم وأعلنت أن أحد أعضائها، أبو محمد المهاجر، قد قتل.

ويشير الاسم الحركي لمهاجر، إلى أنه انضم إلى الجماعة من خارج مصر. وأشار اتحاد قبائل سيناء في ذلك الوقت إلى أن “مهاجر” ألماني وجاء إلى مصر عبر روسيا للانضمام إلى ولاية سيناء بعد فشله في دخول العراق وسوريا.

 

https://www.madamasr.com/en/2023/03/01/news/u/officer-killed-4-soldiers-injured-on-monday-in-potential-1st-south-sinai-militant-attack-since-2019/