قالت وكالة بلومبرج إن “سلطات الانقلاب تخطط لبيع مجمع وزارة الداخلية السابق كجزء من محاولة لتحويل منطقة وسط المدينة في العاصمة المصرية إلى أماكن للتسوق والتنزه”.
وأضافت بلومبرج في تقرير لها “لقد كان مبنى تريد تجنب السير أمامه، ناهيك عن أن تجد نفسك بداخله، لكن معلما بارزا في القاهرة كان يضم جهاز الأمن المصري سيئ السمعة قد يتحول الآن أخيرا إلى مكان للتسكع والتسوق وحتى قضاء الليل عن طيب خاطر”.
ونقلت الوكالة عن صندوق الثروة السيادية المصري قوله إنه “يخطط لتحويل المقر السابق لوزارة الداخلية إلى وجهة متعددة الاستخدامات تشمل متاجر التجزئة ومراكز التكنولوجيا وحرم كلية إدارة الأعمال وفندق، إنه جزء من دفعة أوسع لتحويل المباني التي كانت مرادفة للاختلال الوظيفي والبيروقراطية والمؤسسات الرصينة إلى عقارات رئيسية”.
ومن المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى من تجديد الوزارة هذا العام، حيث تستثمر شركة A Developments المحلية 800 مليون جنيه مصري 26 مليون دولار، وفقا لبيان صدر هذا الأسبوع ستكون كلية IPAG للأعمال التي تتخذ من باريس مقرا لها هي المستأجر الرئيسي للمكون التعليمي للمشروع، ويشمل مشروع الاقتراح أيضا فندقا من فئة ثلاث نجوم وشققا مخدومة تديرها شركة دولية.
وقالت وزيرة التخطيط بحكومة السيسي هالة السعيد “سيعيد هذا المشروع تعريف وجه وسط القاهرة إلى وجهة جديدة فريدة لرواد الأعمال والشركات الناشئة، وكذلك المسافرين الشباب”.
ويعمل المسؤولون منذ سنوات على تجميل المدينة التي يزيد عدد سكانها عن 10 ملايين نسمة لتعزيز السياحة، لكن الواقع المالي أعاق جهودهم، تعمل حكومة السيسي على إنعاش الاقتصاد الذي تضرر من تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا، وتواجه مصر نقصا في الدولار واحتمال خفض قيمة العملة للمرة الرابعة.
وكانت وزارة الداخلية قد أقامت إلى حد كبير مجمعا جديدا يشبه القلعة، وكان أيضا مكانا لمحاكمة الرئيس السابق حسني مبارك قبل أكثر من عقد من الزمن، وكان المجمع المكون من سبعة مبان الذي خلفه رمزا لنظام مبارك لسنوات.
كانت الشوارع المحيطة تعج بالشرطة السرية والمخبرين، غالبا ما كان سكان الشقق في المنطقة يراقبون بعناية، لكن الأمر الأكثر شؤما هو أن يتم نقلك إلى هناك ليلا، وقالت جماعات حقوقية إن “الزيارات غالبا ما تشمل الضرب والاحتجاز غير القانوني، ويعمل المسؤولون على الاستفادة من تاريخ مختلف، وقبل عقود استضافت المنطقة بعضا من أكثر المتاجر والنوادي الليلية والفنادق أناقة في ذروة القاهرة.
الشوارع التي أقيمت مبانيها في النصف الثاني من 1800s لتطوير باريس الشرق سقطت في حالة سيئة، حيث حل الازدحام المروري محل الطرق العصرية ذات مرة، كما تم اجتياح هذه الطرق نفسها في وقت لاحق مع بائعي الأرصفة ، مما زاد من الصخب والفوضى ، على الرغم من أن السلطات قد ضيقت عليها إلى حد كبير.
ومن المقرر أيضا تجديد ما يسمى بمبنى المجمع في ميدان التحرير الشهير إقامة فندق فاخر هو أحد الخيارات، كان المبنى يضم عشرات الوزارات وأصبح رمزا لكل ما هو خطأ في البيروقراطية المصرية، ويمكن للمواطنين والزوار على حد سواء قضاء ساعات في التجول في متاهة من الممرات، في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على بعض الأوراق.
https://www.bloomberg.com/news/articles/2023-03-31/cairo-plans-to-turn-infamous-interior-ministry-complex-into-prime-real-estate