أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر حملة لدعم السودانيين النازحين إلى الأراضي المصرية بعد تدهور الأوضاع الأمنية واستمرار القتال المحتدم بين طرفي الأزمة.
وأطلق الناشطون على فيسبوك وتويتر هاشتاجات منها: #إلغاء_تأشيرة_دخول_السودانيين_لمصر و#مع_دخول_السودانيين_مصر_بدون_تأشيرة، مطالبين بالسماح بدخول السودانيين دون تأشيرة أسوة بجنسيات أخرى منها الإمارات ودول خليجية.
وقال الكاتب الصحفي صلاح بديوي “أرجو فتح الحدود تماما أمام أهلنا في السودان، فمصر وطنهم أيضا، وهذا القتال لابد من توقفه بكل الوسائل الممكنة، ما يحدث لعب خطير في أمن مصر القومي، بيكفي تخريب”.
وأضاف بديوي عبر فيسبوك “أرجو أن تركز وسائل الإعلام العربية على الإنسان في السودان وما يتعرض له وكيفية إنقاذه من تلك المصيبة التي تسبب فيها العسكريون الطامعون في السلطة، التركيز على إجلاء الأجانب ليس هو الأساس، حياة الإنسان السوداني مهمة أيضا”.
واختصر مطالباته بالقول: “بيتهم ومطرحهم رحبوا بالأشقاء والأهل إخوة الدم والتاريخ والمكان والزمان”.
وقال نور Nour Khalil : “بخصوص هاشتاج #إلغاء_تأشيرة_دخول_السودانيين_لمصر مهم نوضح أن دخول السودانيين في مصر في الوضع العادي لا يتطلب تأشيرة دخول مسبقة، وإنما يتم الحصول على التأشيرة في المطارات أو معابر الدخول البرية، وده بناء على اتفاقية حرية الحركة والتنقل بين البلدين الموقعة في ٢٠٠٤”.
وأضاف “لكن في آخر ٢٤ ساعة فيه تطور جديد، وهو بدء نزوح أعداد من السودانيين باتجاه المعابر، والوضع الحالي لدخول السودانيين أصبح مختلفا، بحسب الشهادات الواردة بيسمح بالعبور والحصول على تأشيرة عن الوصول لكل من السودانيين حاملي الإقامات الأوروبية والأمريكية والكندية والخليجية، ويتم منحهم تأشيرة دخول لمدة شهر بعد طلبها، الحاملين لجوازات سفر كندية بريطانية أمريكية، والأطفال تحت ال١٦ عاما، والرجال والنساء فوق الخمسين عاما، تكلفة التأشيرة ٢٥ دولار يتم دفعهم على المعبر، مع وجود جواز السفر ولو للرضع، ووجود بطاقة صفراء لتطعيم الحمى.
وتابع ” اللي فوق ال١٦ وتحت الخمسين تم إبلاغهم أنهم لازم يستخرجوا تأشيرة دخول من المكتب القنصلي في وادي حلفا واللي حاليا مغلق للإجازات وبيشتغل منه فقط الموظفين العاملين على إجلاء المصريين”.
وأوضح أن “الواصلين بعضهم مصابون ويحتاجون لتدخل عاجل، خلال السنوات الماضية لا يوجد مكاتب للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الجنوب ولازم الأشخاص يروحوا يلتمسوا اللجوء في القاهرة، لا يوجد مكاتب لمنظمات إغاثية بالقرب من المعابر الحدودية وأقرب مكاتب في القاهرة.”.
وكشف أن “المناطق الحدودية والمتاخمة للحدود محددة مناطق عسكرية محظورة وممنوع طبقا لقرار رئيس الجمهورية ٤٤٤ ممنوع التواجد فيها وأي تواجد بدون تصريح يعتبر جريمة توجب المحاكمة العسكرية”.
وعليه أشار إلى الحاجة إلى دخول السودانيين مصر للأمان من الاشتباكات بدون فيزا ولا جواز سفر ويكفي هوية سوداني يتم تسجيل الدخول بها، ووضع خطة طوارئ، مطالبا ببدء التشاور بخصوص مكاتب لمفوضية اللاجئين قرب الحدود للسماح بالتماس اللجوء لطالبيه وفقا لاتفاقية ١٩٥١ وبرتوكولها المكمل ومذكرة التفاهم بين الحكومة المصرية ومفوضية اللاجئين، للتمكين من حق التماس اللجوء”.
https://www.facebook.com/photo/?fbid=6452685961450891&set=a.129802530405964
النائب السابق بمجلس شعب الثورة زياد العليمي قال عبر @zyadel3laimy : “دول مسموح لمواطنيها دخول مصر بدون فيزا، الإمارات، البحرين، عمان، الأردن، الكويت، السعودية، ماكاو، ماليزيا، الصين ، في ظل الأحداث الجارية في السودان، من المنطقي صدور قرار بمساواة السودانيين بمواطني الدول دي #أهلا_بالسودانيين_في_مصر #إلغاء_تأشيرة_دخول_السودانيين_لمصر”.
https://twitter.com/zyadel3laimy/status/1650452862315421697?cxt=HHwWgoCzjciIy-ctAAAA
ويعيش السودانيون أوضاعا إنسانية صعبة مع انقطاع للمياه والكهرباء، ووقف العديد من المنظمات الدولية عملها، لعدم ضمان سلامة موظفيها ومتطوعيها.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن ثلثي سكان السودان، أو ما يقدر بـ 15.8 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية في عام 2023 في السودان، في حين يؤكد برنامج الغذاء العالمي أن أكثر من خمسة ملايين شخص في السودان يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وحسب تقرير ل” بي بي سي” تحذر المنظمات الإنسانية الأطراف المتقاتلة في السودان من أن الأوضاع الإنسانية قد تسوء بشكل أكبر إذا لم يتم ضمان ممرات إنسانية آمنة لتوصيل المساعدات لمن يحتاجها ولإجلاء المدنيين الجرحى والعالقين في منازلهم.
وحذر الصليب الأحمر الدولي من نفاد الماء والغذاء لدى المدنيين السودانيين المحاصرين في بيوتهم، جراء الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع المستمرة منذ 8 أيام.
وقالت منظمة “مجموعة الأزمات الدولية” غير الحكومية إن “ملايين المدنيين محاصرون في القتال وتنفد لديهم بسرعة المواد الأساسية، وإن النزاع يمكن أن ينزلق بسرعة إلى حرب حقيقية دائمة تطول الولايات المضطربة في السودان ثم بعض دول الجوار”.
وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن نحو 16 مليون سوداني بحاجة إلى مساعدات خلال العام الجاري.
https://twitter.com/3arabawy/status/1650398576441192449?cxt=HHwWgsCz6dqwsuctAAAA
ففي العام 2004، وقع السودان ومصر اتفاقية “الحريات الأربع” التي تنص على التنقل والإقامة والعمل والتملك، لكنها لم تطبق كاملا على أرض الواقع.
ويخول الاتفاق الذي أقره برلمانا البلدين في ذلك الوقت، المواطنين المصريين والسودانيين أن يقيموا في البلد الآخر، وأن يعملوا ويتملكوا العقارات ويقوموا بكل النشاطات المشروعة في البلد الآخر، ومن جهتهم شكر كثير من السودانيين الشعب المصري على حسن المبادرة.