الدكتور محمود حسين : الرئيس مرسي أبلغني قبل أربعة أشهر من الانقلاب أنه يتمُّ الإعداد لاغتياله
كشفَ الدكتور محمود حسين القائم بعمل المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين عن تفاصيل لوقائع حدثت مع الرئيس الشهيد محمد مرسي قبل الانقلاب عليه في 3 يوليو 2013 .
وأكدَ الدكتور محمود حسين في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس محمد مرسي 17 يونيو 2019 م أذيعت على قناة وطن الفضائية أن الرئيس مرسي أخبره قبل الانقلاب بأربعة أشهر بأنه يتم الإعداد لاغتياله ، مؤكدًا أن الرئيس لم يفصح حينها عن التفاصيل التي توفرت لديه حول الأمر.
وأوضح َأن الرئيس مرسي كان يعلم عاقبة الأمر وقد أَسَرَّ لعدد من المقربين منه بالمعلومات التي توفرت لديه ، وقال إن هذا التربصَ استمر حتى بعد اعتقاله حيث حذَّر أمام المحكمة أكثر من مرة أنهم يتآمرون على قتله وأنه يرفض أكل الطعام الذي يأتيه خشية أن يكون مسمومًا ومع ذلك لم يحركْ هؤلاء القضاة ساكنًا أمام شكواه المتكررة ، إلا أن الله عز وجل أراد أن يصطفيه ويمنحه الشهادة.
وحَوْل سمات الرئيس مرسي الشخصية أكد الدكتور محمود حسين أن من حق الشعب المصري ومن حق إخوانه وتلامذته أن يتعرفوا على بعضٍ من سماته وصفاته لأنه كان نموذجًا معبرًا عن جماعة الإخوان المسلمين التي امتدت مسيرتها قرابة 100 عام وأعطت من النماذج الكثير والتي كان منها الدكتور محمد مرسي ، مؤكدا أن نزاهة الرئيس مرسي وجهوده التي بذلها – رحمه الله – لمواجهة الفساد الذي أفرزته المؤسسة العسكرية كانت سببًا رئيسًا في التعجيل بالانقلاب عليه.
وتعجَّبَ الدكتور محمود حسين من هؤلاء الذين يَدَّعون كذبًا محاولةَ استفادةِ أسرتِه من منصبه ، وقال مستنكرًا : كيف بكون هذا وهو لم يسمح لأخته أن تُعالج على نفقة الدولة ، ولم يسمح لزوجته أن تذهب لأداء العمرة على الطائرة الرئاسية وحجز لها على نفقته الخاصة ، وكيف وهو لم يأخذ راتبه كرئيس للجمهورية -طيلة الفترة الرئاسية – واكتفى براتبه الذي يأخذه من الجامعة كأستاذ فيها ، بل ورفض أن ينتقل هو وأسرته إلى القصر الرئاسي رغم الإلحاح عليه ، وظل في شقته التي بالإيجار . .
واعتبر القائمُ بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين أن هذه الحملةَ كانت في صالح جماعة الإخوان المسلمين وفي صالح الرئيس الشهيد ،لأن سلطةَ الانقلاب اكتشفت بعد مرور 10 سنوات من الانقلاب – ورغم الحملاتِ الضاريةِ والأبواقِ الاعلاميةِ والأكاذيبِ التي تحاولُ أن تشوِّهَ صورة الرئيس الشهيد – أن صورته ما زالت مضيئة طيبة لها الأثر الشديد لدى الشارع المصري ، بل لدى الشارع الإسلامي.