مع مواصلة الاحتلال قصف رفح.. سيناريو “نتنياهو-السيسي” للتهجير يقترب

- ‎فيعربي ودولي

تتعرض مدينة رفح الفلسطينية الجانب الشرقي من السياج الحدودي الفاصل بين مصر وفلسطين المحتلة لغارات متواصلة وقصف عنيف لمدفعية الاحتلال على رفح التي تؤوي حاليا أكثر من نصف عدد سكان قطاع غزّة (أكثر من مليون ونصف نازح) في إبادة جماعية جديدة وسط صمت مخز من عصابة الانقلاب ودول الثورة المضادة العربية.

 

وأمام إشاعات تطلقها لجان المخابرات عبر منصات التواصل الاجتماعي مثلما رصد مراقبون هذه التغريدة “الخبر ده من دخل سيناء جميع افراد الجيش المصري الان تتجهز لصد اي محاولة اقتراب من حدود مصر من بعد قصف إسرائيل مناطق في رفح الان” اتهمت “مجموعة تكنوقراط مصر” السيسي بالاتفاق مع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على سيناريو تهجير لأهالي غزة إلى سيناء بحسب مخطط صفقة القرن التي كان السيسي أول من أعلن عنها أمام دونالد ترامب الرئيس الامريكي السابق.

 

وأوضحت أن ذلك التصور ليس نتيجة استنباطات بل معلومات من خلال مصدر وصفته ب”الموثوق”..

 

وعبر @egy_technocrats قالت “انفراد لتكنوقراط مصر… نمى لمعلوماتنا من مصدر موثوق منه انه تم اتصال بين السيسي ونتنياهو وبمباركة امريكية اتفقا خلاله على…. ان يقوم جيش الاحتلال بضرب شمال مدينة رفح حيث تكدس فبها اكثر من مليون ونصف فلسطيني على بعد امتار قليلة من السلك الشائك للحدود المصرية، بحجة تسلل مقاتلين من حماس داخل رفح و اتخاذ المدنيين دروع بشرية ليضغط السكان اكثر في اتجاه الجنوب، و سوف يقوم جيش الاحتلال بضرب بعض التجمعات لاحدث مجازر بشرية كبيره بين المدنيين فيندفع السكان نحو الحدود هربا من القصف ختى يقتربوا تماما من السلك الشائك”.

 

وتابعت: “ثم يتم قصف السلك الشائك من عدة نقاط فيندفع الناس داخل سيناء. و اعمالا لسياسة الامر الواقع سوف تستقبلهم مصر مع ابداء اعتراضها و تهديدها و التنديد بما يتم. و المطلوب من نتانياهو بناء على طلب السيسي ان ينتهي من هذه العملية قبل انتهاء الشهر الذي حددته محكمة العدل الدولية اي خلال ٣ اسابيع”.

 

وأضافت أنه “.. اكمالا لتلك المسرحية ستقوم مصر بالاعتراض على هذه الاجراءات لدى الامم المتحدة وهنا سيأتي دور امريكا لتماطل في عقد جلسة لمجلس الامن لحين انتهاء عملية اسمها الحركي “الامر الواقع” و بعدها سيتم تسهيل دخول عدد كبير من الفلسطينيين الى سيناء. “.

 

وعن الفصل الثاني من المسرحية أشارت إلى أنه “ثم يخرج السيسي لشعب مصر بكلامه المعسول باننا لن نترك اهل غزة يموتون امام اعيننا و لا نتدخل لانقاذهم .. ثم تعلن اسرائيل بعد نزوح معظم السكان وقف اطلاق وانها ستقوم بمراقبة الحدود و قصف من يتحرك بحجة مراقبة تدفق السلاح داخل غزة من مصر ومنع دخول و خروج الافراد من غزة الى مصر و لتنفيذ هذا سوف تحتل قوات برية كامل الحدود او ما يعرف بمحور فلادلفيا”.

 

وأوضحت أن نتنياهو أخبر السيسي أنه “.. سيتم تكوين لجان (لم الشمل) للاسر بعد ذلك حتى يسمح لمن لم يتمكن من عبور الحدود اذا كان له اقارب من الدرجة الاولى و الثانية بالعبور للجانب المصري كي يتم تفريغ غزة خلال عام و تحت اشراف لجنة دولية سوف تشكلها امريكا للمساعدة و سوف تكون مهمتها تسهيل عبور الناس الى سيناء.

المقابل هو ابقاء السيسي في السلطة مع دفع مبلغ يتراوح من 20:30 مليار دولا كاستثمار داخل مصر وتسير كثير من التسهيلات لمصر بكافة المجالات.”.

https://twitter.com/egy_technocrats/status/1754104767641505975

 

 

وتواصلت الحرب الصهيونية على قطاع غزة لليوم الـ124، وسط غارات عنيفة متواصلة تتركز على خانيونس ودير البلح ورفح، فيما قال وزير الأمن الصهيوني إن جيش الاحتلال يعتزم الوصول بريا إلى رفح.

 

وقالت هيئة البث الصهيونية، الثلاثاء، إن جيش الاحتلال يستعد لبدء عملية برية في مدينة رفح المكتظة بالنازحين والمحاذية للحدود المصرية، جنوبي قطاع غزة.

 

وزعمت الهيئة عن مصادر سياسية صهيونية قولها إنه سيتم إجلاء سكان قطاع غزة من منطقة رفح، قبل بدء العمليات العسكرية في المنطقة، مشيرة إلى أنهم “يدرسون إمكانية السماح بعودة سكان غزة من جنوب القطاع إلى شماله، وربما النساء والأطفال فقط في البداية”.

 

وأضافت المصادر أن الجانب الآخر الذي تتم دراسته هو إخلاء السكان من رفح إلى أماكن أخرى داخل قطاع غزة، بما يقلل من مخاوف مصر من تسلل نازحين إلى داخل أراضيها.

 

ويقيم في المدينة حالياً قرابة 1.2 مليون من سكان قطاع غزة، غالبيتهم من النازحين الذين فروا بحثاً عن الأمن جراء حملة القصف الإسرائيلية الوحشية في وسط وشمال القطاع.

 

تحذيرات من كارثة في رفح

ومن جانبه، حذر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، الثلاثاء من أن “أي عمليات عسكرية في رفح ذات المساحة المحدودة والتي يحتشد فيها أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني معظمهم ممن شردهم جيش الاحتلال ستؤدي إلى مجازر وحشية لم يشهدها التاريخ الحديث من قبل”.

 

وقال البرغوثي، إن خطورة التهديدات الصهيونية هي في مهاجمة مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، معتبرا أن أي عملية عسكرية هناك “ستؤدي إلى مجازر وحشية”.

 

وقال البرغوثي في بيان له إن “أي عمليات عسكرية في رفح ذات المساحة المحدودة والتي يحتشد فيها أكثر من مليون ونصف مليون فلسطيني معظمهم ممن شردهم جيش الاحتلال ستؤدي إلى مجازر وحشية لم يشهدها التاريخ الحديث من قبل”.

 

وأضاف أن “الولايات المتحدة وكل الدول الغربية الداعمة لإسرائيل تتحمل المسئولية الكاملة عن انفلات عقال الفاشية الإسرائيلية التي أدى عدوانها إلى مقتل وجرح مئة ألف فلسطيني حتى الآن”.

 

وشدد على “ضرورة تصعيد الهبة الشعبية العالمية ضد العدوان الإسرائيلي للجم مخططات الهجوم على رفح وضرورة أن تراجع محكمة العدل الدولية الوضع القائم وتنكر حكام إسرائيل لقراراتها مما يستلزم إصدار قرار صريح بوقف إطلاق النار”.

 

وقبل يومين قال وزير الدفاع الصهيوني يوآف جالانت، إن رفح جنوبي قطاع غزة، هي الهدف التالي للجيش بعد خانيونس (جنوب).

 

وأضاف جالانت في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب ونقلته هيئة البث الصهيونية: “بعد إكمال المهمة العسكرية في خانيونس، ستبدأ عملية في منطقة رفح للقضاء على إرهابيي حماس الذين يختبئون هناك”، وفق تعبيره.

 

وتابع: “سنصل إلى الأماكن التي لم نقاتل فيها بعد، وسط قطاع غزة وفي الجنوب، وإلى معقل حماس المتبقي رفح”.

 

وتعتبر رفح حاليا من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في قطاع غزة، بعد إجبار جيش الاحتلال الصهيوني الفلسطينيين من سكان شمالي القطاع، على النزوح إلى هناك.

 

وفي الأسابيع الأخيرة، صدرت تحذيرات من منظمات حقوقية وإنسانية دولية، من أن أي نشاط عسكري “إسرائيلي” في رفح، سيؤدي إلى إزهاق الكثير من الأرواح.

 

وأشار “البرغوثي” إلى تصريحات رئيس الوزراء الصهيوني ينيامين نتنياهو بشأن إنهاء وكالة “أونروا” واستبدالها بمؤسسات أخرى.

 

وقال: “يهدف نتياهو إلى تحقيق حلمه، الذي لن يتحقق، بتصفية حق العودة المقدس للاجئين الفلسطينيين وهو يسعى إلى ضرب دور وكالة الغوث في تنظيم المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة لأنه ما زال يحلم بتنفيذ التطهير العرقي الإجرامي لسكان قطاع غزة

 

ومنذ 22 يناير الماضي، يشن جيش الاحتلال الصهيوني سلسلة غارات مكثفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط المستشفيات المتواجدة فيها، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية من المدينة، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح منها.

 

ومنذ 7 أكتوبر 2023، يشن جيش الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى اليوم  27708 شهداء و67147 إصابة. فيما يحتاج 11 ألف جريح ومريض لمغادرة قطاع غزة من أجل إنقاذ حياتهم بشكل عاجل.