كتبت – علياء عبد الفتاح
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن الجيش في مصر يظهر أنه ليس صديقا للحرية، مشيرة إلى أن النظام في مصر عقب الانقلاب اتخذ خطوات لم يسبق لها مثيل في تاريخ مصر الحديث من سجن وملاحقة الصحفيين الغربيين والمراسلين الذين يبثون تقاريرهم من القاهرة.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أن وسائل الإعلام الرسمية في مصر تحولت إلى جهاز دعاية لـ"عبد الفتاح السيسي" قائد الانقلاب، بالإضافة إلى بث القنوات الفضائية والصحف باستمرار هجمات شرسة على المسئولين والدبلوماسيين الأمريكيين لإضفاء مصداقية على نظريات المؤامرة الغربية ضد مصر، حسب تعبير الافتتاحية.
أشارت الصحيفة إلى قيام السلطات بإلقاء القبض على طاقم الجزيرة الإنجليزية، ونشر مقطع فيديو يظهر استجواب الشرطة لـ"بيتر جريست" الذي يحمل الجنسية الأسترالية، ومحمد فهمي منتج تليفزيوني يحمل الجنسية الكندية إلى جانب المصرية .
وتابعت الصحيفة إن حملة الاعتقالات بحق الصحفيين والمراسلين إضافة إلى حزمة متزايدة من الأدلة تخالف ادعاء إدارة أوباما أن النظام الجديد يحقق التحول الديقراطي، لافتة إلى أن واشنطن تخلت عن لهجتها الداعمة للانقلاب، قائلة -في بيان لوزارة الخارجية الأسبوع الماضي- تعليقا على ملاحقة الصحفيين "إنه خطأ، ويدل على استهتار فاضح لحماية الحقوق والحريات الأساسية".
دعت الصحيفة في نهاية افتتاحيتها إلى ضرورة إبلاغ "السيسي" أنه لا يمكن مواصلة تقديم 1.5 مليار دولار من المساعدات الأمريكية لمصر في ظل ملاحقة الصحفيين، حيث يجب أن تشهد الإدارة الأمريكية أمام الكونجرس أن مصر تتخذ خطوات نحو الديمقراطية للإفراج عن المساعدات.