كتب: أحمد علي
نظمت حملتا "حق ولادي" و"البنات لازم تخرج»، ظهر اليوم السبت، وقفة على سلالم نقابة الصحفيين بوسط القاهرة، تزامنا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان؛ للمطالبة بإطلاق سراح "39" فتاة ومئات الأطفال في سجون الانقلاب.
رفعت المشاركات فى الوقفة لافتات تطالب بإطلاق سراح ٣٩ فتاة وسيدة معتقلة، ولافتات أخرى تطالب بإطلاق مئات الأطفال المعتقلين في ظروف احتجاز غير قانونية.
وقالت اعتماد زغلول، المتحدث باسم حركة "البنات لازم تخرج": إن هناك انتهاكا وغبنا شديدين يقعان على المرأة المصرية باعتقالها وتقييد حريتها بلا جريمة، وطالبت بالإفراج عن حوالي 40 معتقلة في السجون يتعرضن لأبشع ألوان الانتهاكات.
وأضافت منال خضر، المتحدث باسم حركة "حق ولادي"، أن الأطفال لا يصح أن يكونوا طرفا في أي نزاع سياسي، فمكان الطفل في بيته ووسط أهله ومدرسته، وليس في السجون أو المؤسسات العقابية.
وفى سياق ذى صلة، أطلقت رابطة المختفين قسريا صرخة لإنقاذ ذويهم من التصفية، ونظمت ظهر اليوم مؤتمر صحفيا على سلالم نقابة الصحفيين، في اليوم العالمي لحقوق الإنسان؛ تنديدا بجريمة التصفية الجسدية للمختفين، والتي كان آخرها تصفية ٤ مختفين في يومين متتاليين.
وأوضح منسق الرابطة "إبراهيم متولي، محامي المختفي محمد سيد الذي تم تصفيته الأسبوع الماضي، أنه تقدم بعدة بلاغات للنائب العام حول تصفيته، مؤكدا أن أسرته تملك كافة الأدلة القانونية على اختفائه.
واتهم النيابة العامة بالتواطؤ في الجريمة ورفض التحقيق في بلاغات الإخفاء، كما اتهم الطب الشرعي بإصدار تقارير مزورة تبرئ القتلة.
وألمح متولي إلى وجود آثار تعذيب شديد على جسد "سيد"، في مؤخرة العنق والوجه وأسفل البطن والظهر، وكدمات وجروح أسفل المؤخرة، وإحمرار وتورم في عدة أجزاء من الجسد، ما يكشف عن تعرض سيد ورفاقه لجلسات تعذيب قبل تصفيته.
وأوضح محامي سيد أن التقرير الذي أصدرته الرابطة يكشف عن كثير من الجرائم التي ارتكبتها الشرطة ضد المختفين الذين تم تصفيتهم.
يشار إلى أن عدة مؤسسات حوقية أصدرت بيانات مشتركة بمناسبة اليوم العالمى لحقوق الإنسان، منها مؤسسة عدالة الحقوقية، ومركز الشهاب، والمرصد العربي للحقوق والحريات، تستنكر استمرار اعتقال 40 ألف مواطن بسبب معارضتهم لنظام الانقلاب، واستمرار محاكمة 7400 مواطن مدني أمام القضاء العسكري، بالإضافة إلى صدور أحكام بعشرات السنوات على الآلاف من المعارضين، منها أحكام بالإعدام وصلت إلى 844 حكمًا، فضلا عن استمرار حبس 39 سيدة و350 طفلا داخل سجون النظام، بخلاف حالات الاختفاء القسري التي ربت على 3000 حالة وصلت في الكثير منها إلى القتل.