أزمة في “المحلول الملحي” بالمستشفيات.. وصل لـ35 جنيهًا

- ‎فيأخبار

كتب- حسن الإسكندراني:

 

 

انتقد خالد هلالي، نائب العسكر وعضو لجنة الشئون الصحية بالنواب، اختفاء محلول الملح بالأسواق وتسبب مسئولي الصحة باستمرار معاناة المرضى بسبب ارتفاع أسعار الدواء، واختفائه، وتردي الخدمة الطبية في المستشفيات. 

 

وقال هلالي في تصريحات صحفية اليوم الأحد: اشتريت محلول ملح بـ35 جنيهًا ودخت على ما جبته.. أمال الغلبان هيعمل إيه"، وأضاف: المسئولين بوزارة الصحة قاعدين فى مكاتبهم وليس لديهم إحساس بالمريض ومعاناته في شراء الدواء. 

 

وأشار الصحة تدار بطريقة غير علمية، وليس هناك مصارحة من المسئولين بالمشاكل الحقيقية التى تواجه المرضى، موضحا أن أزمة المحاليل الطبية واختفاء بعض الأدوية مستمرة، فضلا عن قوائم الانتظار فى المستشفيات.

 

وشهدت أزمة حقيقية ارتفاع ونقص الأدوية وخاصة المحاليل الطبية أزمة عانى منها  آلاف المرضى وسط تجاهل مسئولى الانقلاب.حيث قال الدكتور علي عبدالله، صيدلي، ومدير المركز المصري للدراسات الدوائية والإحصاء، فى تصريحات صحفية مؤخراً،أنه كما أن الماء هو سبب الحياة فإن المحاليل الطبية الوريدية في بعض الأحيان تساوي حياة، خاصة أن دور هذه المحاليل يكون في غرف العناية المركزة وغالبًا ما يكون غائبًا عن الوعي إما لهبوط حاد في الدورة الدموية أو خلل في توزيع سوائل الجسم وبالتالي العناصر والمعادن الضرورية لاستمرار الحياة مثل الصوديوم والبوتاسيوم والجلوكوز.

 

وأضاف: ما يخص أنواع المحاليل الوريدية أن هناك على سبيل المثال جلوكوز Glucose 5% و 25% التي تستخدم في علاج الهبوط الحاد في نسبة الجلوكوز، وصوديوم كلورايد Sodium chloride 0.9 % وهو محلول الملح الذي نعاني نقصًا حادًا فيه هذه الأيام ويستخدم خاصة في حالات الهبوط الحاد في ضغط الدم، وGlucose /saline وهو خليط بين الجلوكوز والملح، وRehydration solution  وهو محلول وريدي يعطى للأطفال لعلاج حالات الجفاف وهو سبب الأزمة الحالية بعد واقعة وفاة أطفال بني سويف العام الماضي.

 

وأوضح أن سبب أزمة اختفاء المحاليل الطبية، هو تراجع الإنتاج الحكومي لصالح الإنتاج الخاص، ثم تفاقمت الأزمة بعد القرار السياسي والإعلامي لوزارة الصحة لغلق مصنع المتحدون للتحاليل دون وجود دراسة لحاجة السوق أو وجود بديل يغطي حاجة السوق لتهدئة الرأي العام حينذاك.

 

 من جانبه، قال الدكتور مصطفى الوكيل، وكيل نقابة الصيادلة، إلى أن أزمة المحاليل متعلقة بسوء تخطيط وزارة الصحة مع المشكلات القائمة أو الطارئة وآخرها أزمة بني سويف واتخاذ قرار بغلق المصنع صاحب المشكلة وعدم التفكير في توفير البديل مما أدى إلى كارثة بسبب نقص المحاليل على مستوى الجمهورية.

 

وتابع: كما لم يتم الاستعانة بشركات قطاع الأعمال التي كان لديها كميات من المحاليل تغطي العجز فمصنع النصر وحده كان لديه 8 ملايين عبوة جاهزة للضخ في السوق وكان جاهزًا لزيادة إنتاجه لأكثر من 2.5 مليون عبوة شهريًا ومع ذلك كانت هناك رعونة شديدة من الوزارة في التعامل مع الأمر.

 

فى حين كشف الدكتور محي عبيد نقيب الصيادلة، أن أكياس محلول الملح اختفت من المستشفيات والصيدليات تمامًا ولا تتواجد حاليًا سوى في بعض المستشفيات الخاصة ويباع الكيس المسعر ب 6 جنيهات يباع حاليًا ب 250 جنيهًا.

 

وأضف فى تصريحات صحفية مؤخرًا، أن هناك مستشفيات ستضطر للإغلاق بسبب عدم توافر المحلول وقال أن المستشفى الجامعي بسوهاج أبلغت الصيادلة أنها ستغلق لعدم وجود محلول الملح لديها نهائيًا.