طلاب الجبهة السلفية يدعون الشعب للنزول والمشاركة في ثورة 25 يناير

- ‎فيأخبار

كتب: طه العيسوي

دعا طلاب الجبهة السلفية بجامعة الأزهر جميع المصريين أن ينضموا للحراك الثوري معهم ومع جميع الثوار والأحرار في يوم ثورة الخامس والعشرين من يناير لكسر هذا الانقلاب الدموي الغاشم، لكسر حكم العسكر الدموي الغاصب ولاستعادة شرعيتنا التي أرادوا سلبها منها وأبينا أن نتخلى عنها، وللحصول علي حقوقنا وكرامتنا.

وقالوا- في بيان لها- :" ها نحن الآن على أعتاب موجة جديدة من ثورتنا التي لازالت تقدم الشهداء في ميادين وشوارع مصر، ثورة أرادوا لها أن تمر كذكرى عابرة تداعب خيالات الثوار بما ذاقوه من طعم للحرية حينها، ولكننا نأبى إلا أن نعلنها ثورة كاملة، ثورةً إسلاميةً بحق".

وأكدوا أن مصر منذ عقود وهي تعيش في ظلام الجهل والفساد، والاضطهاد بشكل أخص لكل ما هو إسلامي؛ حيث كانت تحت حكم أنظمة لم تعرف سوى القتل والترويع لكل من أراد المطالبة بالشريعة و الحق والعدل، ومرت تلك العقود وبذلت فيها الدماء والأرواح داخل السجون والمعتقلات ضريبة للدفاع عن هوية مصر الإسلامية.

وتابع طلاب الجبهة السلفية :" منذ إعلان الانقلاب العسكري في يوليو الماضى لم تهنأ مصر لا بأمن ولا استقرار، ولا عدل ولا مساواة، ومنذ ذلك الحين لم نشهد سوى القتل والتنكيل والاعتقال للنساء قبل الرجال، وللصغار قبل الكبار، فهؤلاء المجرمون لا يعرفون نخوة ولا رحمة، ولا يرقبون في أحد إلّا ولا ذمة، فشاهدنا المجازر ترتكب بحق المعتصمين السلميين، وشاهدنا حرق الناس أحياء، لا لشيء إلا أنهم طلبوا حريتهم وكرامتهم ووقفوا ضد الهجمة الشرسة على الإسلام وأهله".

وأعلن طلاب الجبهة السلفية بجامعة الأزهر أنهم لا يزالون على العهد في استكمال الطريق الذي بدأوه مع الشعب، طريق الثورة على الظلم والاستبداد من أجل إعلاء كلمة الله تعالى فى الأرض، مضيفين:" نحن جزء أصيل من الثورة المباركة التى يقودها التيار الإسلامي، وشباب التيار الإسلامي الثوري هم حملتها وهم المدافعون عنها، وقد أعلناها مرارا وتكراراً أن مصر إسلامية اللحم والدم ولا تنازل عن هذا ولا تفاوض، ولا توافق مع غيرنا إلا على ثوابت ثورتنا، فلا تنازل عن هويتنا الإسلامية، ولا عن حقوق شهدائنا، ولا عن خيارنا وإرادتنا".

ووجهوا رسالة لرجال الأزهر وشبابه، قائلين: "إن الله تعالى حفظ الأزهر الجامع والجامعة على مر القرون من البغاة والمعتدين علي يد رجاله وطلابه من أول إنشائه إلى الآن، وإن كان هذا لا يعني أنه لم تكن هناك محاولات لهدمه وتشويه صورته من قبل رجال لا ينتسبون إليه إلا بالمظهر فقط؛ فأرادوا إفساد شبابه وفتياته وحرف الأزهر عن دوره الأممي الرائد، ولكن أبى الله أن يكون لهم ما أرادوا؛ فمنذ الانقلاب لم نركم إلا رجالا صامدين في وجه الطغيان، وحرائر سطرن بشجاعتهن وعزتهن ما سيذكره التاريخ إلى قيام الساعة، فهبوا جميعاً لنصرة مصر ونصرة الأزهر".

كما وجهوا رسالة أخري لقادة الانقلاب، قائلين إن "الله تعالى حق، وإن وعده حق، وصدق الله حين قال}وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ {فهذا وعيد منه لكم مما ستلقونه يوم القيامة، كما أخبر صلى الله عليه وسلم متوعداً أمثالكم "إن الله ليملي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته". وإننا نؤمن يقيناً أن النصر آت لا محالة عما قريب بإذن الله، وسقوطكم ماض ونهايتكم قد شارفت".