Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA /* Style Definitions */ table.MsoNormalTable {mso-style-name:”Table Normal”; mso-tstyle-rowband-size:0; mso-tstyle-colband-size:0; mso-style-noshow:yes; mso-style-priority:99; mso-style-qformat:yes; mso-style-parent:””; mso-padding-alt:0cm 5.4pt 0cm 5.4pt; mso-para-margin-top:0cm; mso-para-margin-right:0cm; mso-para-margin-bottom:10.0pt; mso-para-margin-left:0cm; line-height:115%; mso-pagination:widow-orphan; font-size:11.0pt; font-family:”Calibri”,”sans-serif”; mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin; mso-hansi-font-family:Calibri; mso-hansi-theme-font:minor-latin; mso-bidi-font-family:Arial; mso-bidi-theme-font:minor-bidi;}
أعرب ائتلاف مراقبون لحماية الثورة عن استنكاره الشديد لما تقوم به قوات الجيش والشرطة من حرب إبادة للشعب المصري العظيم، وقيامها باستخدام القوة العسكرية والشرطية الثقيلة, بالإضافة إلى استخدامها سيارات الإسعاف لحمل البلطجية المسلحين لإبادة هذا الشعب، الذي لم يرتكب أي جرم ولم ينادِ سوى بالحرية والديمقرطية والعدالة الاجتماعية، ويرفض أن تسلب إرادته، وأن يجبر على القبول بحكم ديكتاتوري استبدادي جديد تحت قيادة العسكر، الذين قادوا البلاد لسنوات طويلة، وأوصلوها إلى هذه الحالة المأساوية التى وصلت إليها، قبل أن ينقلبوا على الشرعية والديمقراطية، وهم يحاولون أن يعيدونا مرة أخرى لعصور الظلام التى عشنا فيها حقبا طويلة.
وأكد أن عدد الشهداء الذين سقطوا خلال التظاهرات الحاشدة، اليوم، الرافضة للانقلاب العسكري حوالي 50 شهيدا في مختلف المحافظات، بينهم صحفيان, بالإضافة إلى عشرات المصابين والمعتقلين في القاهرة والمنيا والإسكندرية ودمياط والسويس، وغيرها من محافظات مصر.
وأشار إلى أن ذلك كله يتم في الوقت الذي يفتح فيه ميدان التحرير لجزء بسيط من الشعب، ويغلق في وجه الجزء الأكبر منه, ويتم توزيع الأعلام والهدايا عليهم بالطائرات العسكرية, في تحد صارخ لكافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، وخاصة الحق في التظاهر السلمي، وعلى رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وأضاف أن هؤلاء يحاولون حرق مصر بالكامل؛ حتى تتاح لهم الفرصة للحفاظ على مناصبهم، وحماية أنفسهم من القصاص العادل لأسر الشهداء.
وأكد أن هذه المجازر لا زالت مستمرة في كل الميادين، ويتم الاستخدام المفرط للقوة العسكرية والشرطية ضد المتظاهرين السلميين، الذين يصرون على مواصلة التظاهر السلمي حتى تعود الشرعية.
وأشار إلى أن ما يحدث الآن لم يعد مجرد خلاف سياسي، وإنما حالة من القتل العمد مع سبق الإصرار، وبشكل يفوق ما قام به هتلر ضد اليهود، وبصورة لم نشهد لها مثيلا في مصر أو العالم في التاريخ القديم والحديث.
وأضاف أن إصرار قيادات الانقلاب على موقفهم الرافض للحوار، والإذعان لإرادة الشعب المصري يمثل خطورة كبيرة على أمن واستقرار الوطن، كما يمثل تهديدا صريحا ومباشرا لمصالح المجتمع الدولي، ولذلك فإن الائتلاف يطالب بوضع حد لعمليات القتل المستمرة في صفوف المتظاهرين السلميين، والإذعان لإرادة الشعب المصري، التى ترفض سرقة الثورة المصرية في 25 يناير، وتطالب باحترام الشرعية والديمقراطية.
كما يطالب الائتلاف المجتمع الدولي بضرورة الضغط على الحكومة الانقلابية لاحترام الحق في التظاهر السلمي، وعدم استخدام القوة في فض المظاهرات السلمية.
وأخيرا يطالب منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي بتوثيق الجرائم التى حدثت منذ الثالث من يوليو حتى اليوم، والمطالبة بتقديم المسئولين عنها للمحاكمة العاجلة والعادلة أمام المحكمة الجنائية الدولية.