استشهد 17 فلسطينيا وأصيب 60 على الأقل في قصف صهيوني، أمس السبت، استهدف مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة بشمال القطاع.
نفذت قوات الاحتلال الصهيوني قصفا مباشرا على مدرسة تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة، ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، كما استمر القصف على مناطق أخرى في القطاع المحاصر، في حين قالت المقاومة الفلسطينية إنها تخوض معارك ضارية لصد توغلات في رفح جنوبي القطاع.
وأعلن الدفاع المدني في غزة استشهاد 17 شخصا على الأقل وسقوط العديد من الجرحى جراء قصف مدرسة حمامة في حي الشيخ رضوان.
وأفاد شهود عيان بأن طائرات الاحتلال قصفت المدرسة بصاروخ مباشر ثم استهدفتها مجددا بسلسلة من الغارات، وأن الاستهداف الثاني لمدرسة حمامة كان بـ3 صواريخ خلال محاولة فرق الإسعاف إنقاذ ضحايا الغارة الأولى.
وأضاف الشهود أن الغارات الجديدة دمرت المدرسة بالكامل وأدت إلى سقوط شهداء وفقدان عدد من الأشخاص تحت الأنقاض، مشيرين إلى أن المدرسة كانت تؤوي عددا كبيرا من العائلات النازحة، وأن من بين الشهداء نساء وأطفال.
وقالت مصادر طبية: إن “القصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرقة في القطاع منذ فجر أمس أدى لاستشهاد 24 شخصا”.
الجانب الصهيوني
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن الغارات استهدفت عناصر “في مجمّع قيادة وسيطرة لحماس، كان يستخدم في الماضي كمدرسة حمامة في مدينة غزة”.
حماس تواصل التصدي
وتواصل كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس لليوم الـ 303 تواليا، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع غزة.
وأكدت تمكنها من قنص جندي صهيوني ببندقية الغول القسامية قرب المقبرة الشرقية شرق مدينة رفح جنوب القطاع، ونشر الإعلام العسكري للكتائب مقطع فيديو يوثق قنص الجندي الصهيوني وإصابته مباشرة.
كما استهدفت كتائب القسام ناقلتي جند من نوع “نمر” وجرافتين عسكريتين من نوع “D9” ودبابة “ميركفاه” صهيونية بقذائف “الياسين 105” في منطقة “زلاطة” شرق مدينة رفح جنوب القطاع وهبوط الطيران المروحي للإخلاء.
وأعلنت أن مجاهديها خاضوا معارك ضارية من مسافة الصفر مع قوات وآليات العدو التي تحاول التقدم صوب منطقة “زلاطة” شرق مدينة رفح جنوب القطاع.
ونشرت مقطع فيديو لاستهداف قوات العدو في موقع صوفا العسكري شرق رفح جنوب القطاع بدفعتين صاروخيتين من طراز “رجوم” عيار 114 ملم.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، منذ 7 مايو الماضي، وعدة محاور من غزة وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة.
ومنذ نحو 10 أشهر تواصل إسرائيل حربها على غزة، التي يقول خبراء دوليون: إنها “إبادة جماعية بحق الفلسطينيين، حيث استشهد وأصيب عشرات الآلاف، ومُحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، كما دمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات”.