تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لأستاذ جامعي يقوم بالرقص مع طلابه في إحدى حفلات التخرج، حيث ظهر بشكل مهين للكادر التعليمي، وذلك بعد أيام من نشر فيديوهات لطلبة وطالبات وهم يرقصون على أنغام المهرجانات والقيام بأفعال خادشة للحياء.
https://x.com/noahghoneim/status/1828220684067127425
وأثار تنظيم حفلات التخرج بالأشكال المهينة ليتم اعتماد ضوابط جديدة في تنظيم حفلات التخرج للطلاب بالجامعات المصرية، ليكون تنظيم حفلات التخرج وكافة الفعاليات الطلابية الجامعية حصريا داخل الحرم الجامعي والمنشآت التابعة للجامعات فقط، لتظهر تلك الفضيحة داخل الحرم الجامعي وفي أحد مدرجاته.
ردود الفعل
وتصدرت حفلات التخرج وسائل التواصل الاجتماعي، وتعرضت لهجوم واسع بعد انتشار فيديوهات الرقص بثوب الخريجين وقبعة التخرج، لكن وصول دكتور جامعي لهذا التدني الأخلاقي ما لم يتوقعه أحد.
فكتبت شيماء: “لما دكتور جامعي يرقص كده في وسط طلابه، يبقي راجل مهزأ وقليل القيمة وبيعر مهنته وزمايله والتعليم الجامعي كله”.
https://x.com/shiamaa468000/status/1828750818247635267
وعلق ويجا أفندي: “والله الفكرة مش في كونه دكتور جامعي من عدمه، الفكرة هيا ناس دي جايبة الروقان ده كله منين، اه وربنا منين، يمكن ناس دي من كوكب تاني مفيش فيه مشاكل ولا مسئوليات، يمكن، أنا أبويا متوفى من ١٦ سنة ولو نادرا جتلي فرصة فرحة مفرطة زي دي بختشي وافتكره ومقدرش.”.
https://x.com/3wega_afandy/status/1828982510052585608
وسخر رمضان: “دكتور إيه ده حلاق مشفتيش بيأخد فتلة إزاي أحسن من الحلاق بتاعي”.
https://x.com/Ramadanmelghoel/status/1828754909141102789
ورد عليه أحمد: “وحضرتك تغلط في الحلاقين ليه؟ الحلاق أحسن منه أساسا”.
https://x.com/AhmedE64632/status/1828765236360618226
كما سخرت لولو: “بسبب الرقص دا في جامعات منعت وجود مغني ستار في حفلات التخرج، واكتفوا بكورال الكلية، لكن للأسف بردو ظهر الدكتور نفسه هو اللي بيرقص”.
https://x.com/lolo9_0/status/1829009030041239766
وقال حساب مصري قوي: “أوعى تقولي إن دا أستاذ جامعي و لسه موجود كأستاذ، أوعى تقولي إن دي كُلية مصرية داخل حرم جامعي مصيبة لو دا صحيح، أومال إيه اللي بيحصل في النايت كلوبز ؟ دي مهزلة “.
https://x.com/masryawiii/status/1829043229347516553
وغردت لينا: “إيه القرف ده بجد ، حتى رقصه مهزق ، الجامعة اللي مفروض تطلع علماء يفيدوا البلد و كده يعني بقت تطلع قرف، كان زمان فيه حاجة اسمها حرم جامعي ليه وقاره و أدبه، و احترامي دلوقتي اتحول ل ( night club ) “.
https://x.com/tola_2m/status/1829090899382477087
انفلات أخلاقي
انتشرت مؤخرا حفلات التخرج في الجامعات، الكثير منها يتعارض مع القيم الجامعية والأعراف المجتمعية، لما يحويه من فيديوهات رقص للطلاب على منصة التكريم وسط حضور أعضاء من هيئة التدريس بالجامعات، الأمر الذي وصفه أساتذة ونشطاء بأنه ينال من قيمة العلم والتعليم، ويعطي صورة سلبية عن وضع التعليم العالي في مصر.
تنوعت تلك الفيديوهات المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي، وكان آخرها فيديو احتفالية طالب كلية التجارة جامعة الزقازيق، الذي كان يرقص دون توقف حتى وصل لأساتذة الجامعة للحصول على شهادة التخرج، وفيديو طالبة الإسماعيلية ورقصها خلال حفل تخرجها، ومن قبلهما فيديو طالبة أسيوط، وفيديو طالبة قنا أثناء حفل تخرجها في كلية الخدمة الاجتماعية، كذلك طالبة سوهاج ووالدها الذي ألبس ابنته تاجا مصنوعا من الفئات المالية الورقية وأموالا تغطيها من رأسها حتى قدميها.
كل هذه الفيديوهات أثارت استياء الكثير من فئات المجتمع، وطالبوا بوضع حد لها حافظا على قدسية الجامعة، وصورة طالب العلم، التي باتت مقترنة بحفلات الرقص.
منافية لآداب العلم
الجدل حول حفلات التخرج، دعت مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، لإصدار فتوى أكد فيها أن حفلات التخرج التي يقيمها الطلبة والطالبات نهاية العام الدراسي، جائزة، بشرط عدم الوقوع في معصية أو إثم أو صخب أو أفعالٍ وأقوال يأباها ديننا الحنيف، والفطرة السوية، والذوق العام، ومنافية لآداب العلم، وحَرمَهِ، وأروقته، والقيم الدينية والمجتمعية.
ووجه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، عدة نصائح لمن يرغبون في الاحتفال بتخرجهم، وذلك بعد أزمة فيديوهات الرقص بحفلات التخرج.
وقال مركز الأزهر: “افرح بإنجازك، وواصِل طلب العلم، ونمِّ مهاراتك، واصقل مواهبك، وإن كنت قد نجحت بتخرجك في أهم مراحل طريقك، فالعلم بحر لا شاطئ له، وكلما استزدت منه كلما رفعت درجة”.
وأضاف الأزهر للفتوى: لا تنس فضل الله سبحانه وتعالى عليك، وفضل والديك، وفضل كل من علمك وشجعك وقدَّرك وقدَّر ملكاتك، واحمد الله على نعمته وتوفيقه.
الطامة الكُبرى أن الجامعات تضطر إلى قبول ما يجري بحفلات التخرج، لعدة أسباب، أبرزها السعي إلى تعظيم مواردها الذاتية، فضلا عن معيار الطلاب والخريجين للحصول على الجودة.
الطامة الكُبرى أن الجامعات تضطر إلى قبول ما يجري بحفلات التخرج، لعدة أسباب، أبرزها السعي إلى تعظيم مواردها الذاتية، فضلا عن معيار الطلاب والخريجين للحصول على الجودة، والذي يُلزم الجامعة بإقامة حفلات تخرج للطلاب، ومع انعدام ميزانية تضطر الجامعة أو الكلية تأجير مسارحها للطلاب، والقبول بأي تجاوزات.
