بعد الأردن .. “كارفور الفطيم” يغلق أبواب أفرعه في سلطنة عمان

- ‎فيعربي ودولي

رصد مراقبون إغلاق عدة فروع لمولات كارفور بسلطنة عُمان فارغة من المنتجات والزبائن وتم إغلاقها نتيجة المقاطعة، وعلى ما يبدو أنه إغلاق كلي.


وأضاف مراقبون أن إغلاق أي مؤسسة تجارية في عمان بسبب المقاطعة قد أضر باليهود المعتدين، مدعين أنه أضر بأسر عمانية كان يعمل عائلها في هذه المؤسسات وهو ما نفاه العمانيون الذين أكدوا أن نسبة العماني في المؤسسة هي الأقل بين جنسيات عربية أخرى ولكنه أضر بالأكثر برأس المالي الإماراتي المساند للصهاينة ولمشاريعها الداعمة للغرب لاسيما فرنسا صاحبة العلامة التجارية.

وتناقلت وسائل إعلام عربية أنباء عن إغلاق العلامة التجارية العالمية كارفور، عددًا من فروعها في سلطنة عمان، ويرجع ذلك إلى ارتفاع نسبة مقاطعة شراء المنتجات من داخل كارفور الأمر الذي أدى إلى تكبده خسائر فادحه في تلك الدول.


وبعد إغلاق جميع فروعها بالأردن، انتشرت مقاطع متداولة لمحال كارفور فارغة تماماً في سلطنة عُمان بفعل المقاطعة المستمرة التي طالت عدداً من العلامات التجارية بسبب دعمها الاحتلال خلال حرب الإبادة على غزة منذ أكثر من عام.

https://x.com/khalilA00896515/status/1854561607629893686

 

https://x.com/RymItfc/status/1854616670679024057

إغلاقات الأردن

والاثنين، أعلنت سلسلة كارفور عن إغلاق جميع فروعها في الأردن بعد تصاعد حملات المقاطعة الشعبية الواسعة التي جاءت احتجاجًا على دعم الشركة للاحتلال.

ووصفت حركة المقاطعة هذا القرار بأنه “انتصار للشعب الأردني” الذي طالب بإنهاء العلاقة مع سلسلة المتاجر التي عرفت بدعمها لقوات الاحتلال، ومنع بيع منتجاتها في المتاجر المحلية.

ومع تزايد وتيرة المقاطعة الشعبية، بدأت فروع “كارفور” بالأردن تدريجيًا إغلاق أبوابها، حيث أُزيلت العلامات التجارية من عدة فروع خلال الأيام الماضية، وهو ما تسبب في ثناء من الناشطين عبر منصات التواصل الاجتماعي.

واعتبر الناشطون أن اغلاق التدريجي لعلامة داعمة للاحتلال الصهيوني انتصارًا للإرادة الشعبية الأردنية، ما دعا العديد منهم إلى المطالبة بإنها العلامات التجارية والشركات الأجنبية الداعمة للكيان المحتل والمرتبطة به.

كان استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، أشار إلى أن نسبة المشاركين في حملات المقاطعة تجاوزت 90%، ما يعكس تضامنًا واسعًا بين الأردنيين مع أهداف الحملة.

وتعدّ مجموعة كارفور إحدى كبرى الشركات الفرنسية التي تعمل في مجال البيع بالتجزئة ولها أكثر من 3 آلاف و400 متجر في جميع أنحاء العالم.

وفي ديسمبر 2022، دعت اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة الاحتلال (BDS) مناصري حقوق الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء العالم إلى مقاطعة مجموعة كارفور بهدف إلغاء اتفاق مع شركات تابعة للمحتل متورّطة في انتهاكات جسيمة ضد الشعب الفلسطيني.

 

https://www.facebook.com/share/p/15czmqVwr2/

 

 

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلًا كبيرًا مع حملة المقاطعة، حيث دعا نشطاء إلى مقاطعة “كارفور” بشكل كامل، والاستعاضة عنها بمتاجر محلية تدعم الاقتصاد الوطني، رغم الخصومات الضخمة التي اعلنت عنها كارفور الفترة السابقة والتي كانت تصل إلى 90%، إلا أن قرار الإغلاق يعكس قدرة الشعب الأردني على التأثير في السياسات الاقتصادية للشركات الكبرى.

 

يشار إلى أن حملة المقاطعة تزامنت مع انتشار مقاطع فيديو تظهر جنودًا يستخدمون أكياسًا عليها شعار “كارفور” لنقل مواد غذائية، ما أثار استياءً كبيرًا بين المواطنين الأردنيين الذين رأوا في ذلك دعمًا ضمنيًا للعدوان على غزة.

 

وسجل مراقبون، تصاعد دعوات المقاطعة الشعبية في الأردن ضد الشركات التي تحمل ارتباطًا بجهات تدعم الاحتلال ومنها (كارفور).

ومع بدء العدوان على غزة في أكتوبر 2023، شُنت حملة مقاطعة واسعة لمتاجر كارفور تضامنا مع القطاع المنكوب، سيما بعد انتشار مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر جنود الاحتلال يحملون مواد غذائية موضوعة في أكياس عليها شعار كارفور.

ويرتكب الكيان المحتل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 146 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وألحقت دمارا هائلا ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوإ الكوارث الإنسانية بالعالم.

 

https://www.facebook.com/share/p/17JzkkiQKK/

 

وافتتحت (كارفور) عشرات الفروع في الأرض المحتلة منذ مايو 2023، لتصبح أول سلسلة أجنبية وعلامة تجارية فرنسية للبيع بالتجزئة تدخل السوق المحلي للكيان بهذا الحجم ما وضعها في دائرة الاستهداف من المقاطعين.