بطون جائعة وأوانٍ فارغة.. أطفال غزة يدمون القلوب بوقوفهم في طوابير مزدحمة للحصول على الطعام

- ‎فيتقارير

لم يعد القتل والدمار والانتهاكات تحاصر أطفال غزة بل امتد معها الجوع، حيث يشهد قطاع غزة مجاعة، في وقت تواصل فيه إسرائيل هجومها العسكري على القطاع.

 

حذرت لجنة من الخبراء في الأمن الغذائي العالمي أمس الجمعة من “احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق” بشمال قطاع غزة.

 

وقالت لجنة مراجعة المجاعة، وهي لجنة مستقلة، في تحذير نادر، إن “التحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع مطلوب من جميع الجهات الفاعلة التي تشارك بشكل مباشر في الصراع أو التي لها تأثير على مجراه من أجل تجنب هذا الوضع الكارثي وتخفيف حدته”.

 

وقالت لجنة مراجعة المجاعة، “إذا لم يتخذ أصحاب المصلحة النافذون إجراء فاعلاً، فسيكون حجم هذه الكارثة الوشيكة على الأرجح أكبر بكثير من أي شيء رأيناه حتى الآن في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023”.

 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن ما بين 75 ألفاً و95 ألف شخص لا يزالون في شمال غزة.

 

وأكدت لجنة مراجعة المجاعة، أن بالإمكان “افتراض وجود زيادة سريعة في المجاعة وسوء التغذية والوفيات المفرطة بسبب سوء التغذية والمرض ” في شمال غزة.

 

وأضافت “عتبة المجاعة ربما تم تخطيها بالفعل أو ربما (تحدث) في المستقبل القريب”.

 

إسرائيل تنتهج حملة التجويع لإرضاخ الفلسطينيين

 

وأشارت إلى “استمرار الحكومة الإسرائيلية غير القانوني بعدم السماح بوصول المساعدات الإنسانية وتدمير البنية التحتية المدنية والنزوح الجماعي المتكرر”.

 

إلى ذلك، شددت على أن هذه الممارسات الإسرائيلية أدت إلى مستويات غير مسبوقة من القتل والموت والإصابات والجوع والمرض والأوبئة”.

 

وقالت الأمم المتحدة «إن المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة يموتون جوعاً أمام أعين العالم».

 

وأكدت أن إيجاد بديل لوكالة «الأونروا» في غزة والضفة الغربية ليس مسؤولية المنظمة الدولية، وإنما يقع على عاتق إسرائيل.

 

وأوضح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن شمال قطاع غزة يخضع للحصار الإسرائيلي منذ نحو شهر، مشدداً على ضرورة وقف هذه الجرائم.

 

غزة تصنف منطقة مجاعة

 

 

ويعرف التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي المجاعة بأنها تصبح واقعاً حين يعاني 20% على الأقل من الناس في منطقة ما من نقص شديد في الغذاء، مع معاناة 30% من الأطفال من سوء التغذية الحاد ووفاة شخصين من كل 10 آلاف يومياً بسبب الجوع أو سوء التغذية والمرض.

 

 

والتصنيف هو مبادرة تشارك فيها وكالات الأمم المتحدة وحكومات ومنظمات إغاثة وتضع معايير عالمية لقياس أزمات الغذاء.

 

 

وحذر التصنيف الشهر الماضي من أن قطاع غزة بأكمله معرض لخطر المجاعة، بينما وصف مسؤولون بارزون من الأمم المتحدة الأسبوع الماضي شمال قطاع غزة بأنه “في حالة كارثية”، وأن الجميع هناك “معرضون لخطر الموت الوشيك بسبب المرض والمجاعة والعنف”.

 

 

وجاء في بيانات للأمم المتحدة، أن كمية المساعدات التي تدخل غزة هبطت إلى أدنى مستوى في عام.

ولطالما اتهمت الأمم المتحدة إسرائيل بعرقلة وتعطيل محاولات توصيل المساعدات، وخاصة إلى شمال غزة.