كشف القيادي بحركة حماس د. خليل الحية والذي أطلقت عليه الجزيرة القائم بأعمال حركة المقاومة الإسلامية حماس عن شروط وضعتها الحركة بشان مقترح “لجنة” تدير قطاع غزة كفكرة اقترحها مسؤولو القاهرة.
وقال “د. الحية” مسؤول حركة حماس في غزة في حوار مع فضائية الأقصى : “عرضت علينا مصر لجنة إدارية لقطاع غزة وتعاملنا مع الموضوع بشكل مسؤول”.
وأضاف، “خطونا خطوات كبيرة في طريق التوافق والرعاية المصرية متواصلة لتشكيل لجنة تدير كل شيء في قطاع غزة”، موضحا ” اللجنة الوطنية تتشكل من مجموعة من المهنيين القادرين على العمل في المجالات كافة وستقوم بمهام العمل الحكومي”.
وعن توفر العزم على إنجاح المقترح، قال القيادي بحماس: “قطعنا شوطا كبيرا في الإتفاق على لجنة لإدارة قطاع غزة وماضون حتى النجاح”، مضيفا “لن نترك أي فرصة للوصول إلى حالة توافق وطنية من موقع المسؤولية”.
مناورات الاحتلال
وبالمقابل عن مناورات الجانب الصهيوني، كشف “الحية” أن “حكومة المتطرفين الصهاينة وفرت غطاء لعدوان المستوطنين على ممتلكات المواطنين وحرقها في الضفة”.
كما كشف أن “حالة قطاع الطرق نشأت بعد إغلاق معبر رفح وهي محمية من الاحتلال وتحت رعايته ورضاه”.
وخلص القيادي في حركة حماس من الوضع في الضغة وغزة إلى أن “كل دعاوي الاحتلال كاذبة ومفضوحة بأن حماس والفصائل تسيطر على المساعدات”..
شروط الحركة
وبدأ سرد ملامح للجنة، وتعني شروط حماس على اللجنة المقترحة، قائلا: “يجب أن تكون اللجنة على علاقة وثيقة بالحكومة مع الضفة الغربية ولا بد أن تكون لها جهة رقابية تدافع عنها وتغذيها”.
وتابع: “عرضنا الإتفاق على إدارة الشرطة في قطاع غزة بقيادة شخصية وطنية بالتنسيق الكامل مع السلطة ومصر”.
وأضاف، “اشترطنا فقط أن تكون اللجنة قادرة على تلبية احتياجات القطاع وقت الحرب وبعدها من الإعمار والإغاثة والإيواء والصحة والتعليم”.
وأردف، “من الممكن أن نتفق على آلية لفتح معبر رفح بما هو ممكن ومتاح حتى تعود الحياة لقطاع غزة ودخول المساعدات وسفر المرضى”.
اتصالات الوسطاء
ولفت خليل الحية إلى أن “هناك اتصالات لتحريك ملف مفاوضات وقف إطلاق النار ونبدي مرونة في ذلك” وأن “العلاقات الوطنية في تصاعد وتناغم كبير على صعيد الفصائل وقوى المجتمع المدني والعشائر”، بحسب ما قال.
وأكمل، “هناك حالة من الإنسجام والتنسيق المجتمعي والقدرة على استيعاب الحالة التي نشأت مع الحرب”.
وعن التواصل الخارجي أكد أن حماس “على تواصل دائم في كل الساحات مع القوى الفلسطينية للتشاور والحديث في الوضع الراهن”.
أين الأمة؟!
وأكد خليل الحية أن “المشاهد المؤلمة لنسائنا وأطفالنا تدمي القلب لكنها لم تحرك الانسانية وتلزم الا حتلال على وقف العدوان”.
وأضاف، “شعبنا يتعرض لإبادة جماعية لكنه غير قابل للتذويب والإنهاء والاستسلام لأنه يمكث على أرضه ويدافع عن قضيته ويطالب بحقوقه”. مطالبا “العالم والأمة العربية الإسلامية أن يستجيوا لحقوق الشعب الفلسطيني”.
ووصف الحال العربي بالخذلان قائلا: “نشعر بالخذلان الحقيقي من الأمة على كل المستويات وبشكل غير مسبوق”.
وضم الخذلان إلى عمم المشهد فقال خليل الحية: “لم نر حالة من الصمت والسكون وعدم التجاوب في الحروب كما يجري مع الحرب والعدوان على غزة”.
واستنهض الهمم قائلا: “نحتاج إلى خطوات عملية ورسمية ونخبوية من الأمة تلجم العدوان الصهيوني” ، شافعا هذا الطلب لأن “المشهد المؤلم في قطاع غزة يحتاج إلى قوة كبيرة لإلزام الاحتلال بوقف الحرب وبكل الأدوات”.
وضع الأسرى
وشدد خليل الحية القائم بأعمال رئيس حماس في غزة: “لا تبادل للأسرى دون وقف الحرب” مشيرا إلى أن هناك “اتصالات لتحريك ملف مفاوضات وقف إطلاق النار ونبدي مرونة في ذلك”.
وأكد خليل الحية أن “الاحتلال يسعى لتثبيت الوقائع وتهجير الشعب الفلسطيني من كل الأرض الفلسطينية” مبينا أن “الضفة الغربية تشهد حالة يومية من القصف والقتل والعدوان الصهيوني”.