السلطة الفلسطينية تواصل اشتبكاتها مع المقاومة.. وشهداء بقصف إسرائيلي عنيف على غزة

- ‎فيعربي ودولي

بدلاً من أن توجه السلطة الفلسطينية أسلحتها ورصاصها نحو قوات الاحتلال الصهيوني، تستمر في اشتباكاتها مع المقاومة. فبعدما قتلت، أمس الجمعة، شاباً فلسطينياً، استمرت اليوم في عدوانها وقتلت أحد قادة كتيبة جنين في سرايا القدس برصاص أجهزتها، خلال اشتباكات مسلحة اندلعت اليوم السبت في محيط المخيم شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقالت المصادر إن المقاوم المطلوب لجيش الاحتلال، يزيد جعايصة، قُتل خلال الاشتباكات مع أجهزة أمن السلطة قرب جنين صباح اليوم. وأشارت إلى وقوع عدد من الإصابات بين المواطنين، بينهم طفلان.

 

موقف حماس

 

من جهتها، نعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد القائد يزيد جعايصة، الذي قتل برصاص أجهزة السلطة في جنين. وقالت الحركة في بيان إن “استمرار أجهزة السلطة في هذا النهج المشين يدق ناقوس الخطر، ويؤجج خلافات داخلية في توقيت مصيري”.

واستنكرت حماس استمرار ملاحقة أجهزة السلطة الأمنية للمقاومين المطلوبين للاحتلال واستهدافهم المتصاعد في جنين.

 

السلطة تحاصر جنين

 

وأشارت المصادر إلى تجدد الاشتباكات بين المقاومة وأجهزة السلطة في طولكرم، إثر استمرار أجهزة أمن السلطة في محاصرة مخيم جنين.

وتندلع عادة اشتباكات بين مقاومين وعناصر الأمن الفلسطيني في مدن شمال الضفة، خاصة في جنين وطولكرم، تزامناً مع الاجتياحات المتواصلة لقوات الاحتلال واعتداءات المستوطنين والإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.

وتُتهم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية باعتقال مطلوبين للاحتلال الإسرائيلي، مما يزيد تعقيد الوضع في الضفة الغربية.

 

وتعتقل أجهزة السلطة في الضفة المحتلة، وفق بيانات حقوقية، أكثر من 150 مواطنًا فلسطينيًا، بينهم مقاومون ومطاردون من قِبل الاحتلال، وطلبة جامعات، وأسرى محررون، ودعاة، وكُتاب، وصحفيون. وترفض الأجهزة الإفراج عنهم، رغم صدور قرارات قضائية بالإفراج عنهم أكثر من مرة.

 

تطورات غزة

 

واستشهد ما لا يقل عن 44,875 فلسطينيًا وأصيب 106,454 آخرون منذ أن شنت إسرائيل حربها على غزة في 7 أكتوبر من العام الماضي، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع.

وقصف الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان في شمال غزة برياً وجوياً بصورة كثيفة، ليل الخميس وحتى الجمعة، بحسب مدير المستشفى الذي وصف القصف بأنه “كارثي”.

وارتفع عدد قتلى القصف الجوي الإسرائيلي على مجمع سكني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، الخميس، إلى 40، بحسب ما أفاد مصدر في مستشفى العودة في القطاع.

وشن الجيش الإسرائيلي العديد من الهجمات القاتلة على النصيرات خلال حربه مع حركة حماس في غزة، بما في ذلك عدة مدارس تديرها الأمم المتحدة لإيواء النازحين.

وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء للأهالي من مناطق أخرى، دون أن تسلم مخيمات النصيرات وسط القطاع من الغارات الجوية.

 

فيما أسفرت الهجمات الإسرائيلية عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين، جلّهم من المدنيين.

وفي الشمال، تعرضت بلدة بيت لاهيا ومخيم جباليا لسلسلة غارات أخرى، وقصف مدفعي، ونسف مربعات سكنية.

 

من جهتها أعلنت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، عن إطلاقها رشقة صاروخية تجاه البلدات الإسرائيلية في غلاف غزة.

وعلى الصعيد الإنساني، غرقت مئات الخيام للنازحين في المناطق الساحلية بعد هطول الأمطار، بسبب سوء الأحوال الجوية، مما زاد من معاناتهم.