اعترف موقع “لبنون شيتح إيش” العبري بمقتل 7 جنود السبت في قطاع غزة؛ 4 من لواء ناحال، و2 من لواء كفير، و1 من لواء جفعاتي، مضيفًا أن الجنود الأربعة القتلى كانوا جراء انفجار عبوة ناسفة بعربة “همر” غير محمية.
وقالت صحيفة (هأرتس) إن الحاجة الملحة لإعادة الأسرى تتزامن مع ضرورة إنهاء الحرب في غزة، معترفةً أنه خلال الأسبوع الماضي فقط، قُتل 10 جنود – وعلى عكس تصريحات القيادة “الإسرائيلية”، موضحة أنه لا توجد حاليًا جدوى حقيقية للحرب في غزة”.
وأعلن التليفزيون الصهيوني قرار قياده الجيش بانسحاب لواء المدرعات بالكامل 401 الي خارج قطاع غزة، بعد أن قتلت المقاومة العقيد داكسا في العمليه المزدوجة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مراسل القناة 14 العبرية: “أسلوب الاقتحامات المطوّلة في شمال قطاع غزة فشل فشلًا ذريعًا، بالإضافة إلى فشل السابع من أكتوبر، الذي يتحمل مسؤوليته كل من هرتسي هليفي ويارون فينكلمان، فإنهما يتحملان المسؤولية أيضًا عن هذا الفشل”.
وأضاف: “على مدار أربعة أشهر، وبالرغم من الدمار الكبير في المنطقة، أعادت كــتائب حمــاس بناء نفسها، وتوسع نطاق إطلاق النار باتجاه الجنوب، وعدد الإصابات في صفوفنا يزداد بشكل كبير مع كل أسبوع يمر”.
وقال الناطق باسم حركة حماس، جهاد طه: “إن الوسطاء في انتظار رد إسرائيلي في ضوء نتائج ما جرى الوصول إليه في المفاوضات، وسط تقارير عن قرب التوصل لاتفاق، مع أنباء زيارة رئيس الموساد للعاصمة القطرية الدوحة، لاستكمال المفاوضات.”
ومن جانبه سبق للقيادي في حماس، أسامة حمدان: “أن أعلن “تجربة التفاوض مع “إسرائيل” أثبتت أن الحل الوحيد لتحقيق حقوق شعبنا هو الاشتباك مع العدو وإجباره على التراجع”.
أسماء الأسرى
وطلبت تل أبيب من حماس قبل أكثر من عام قائمة بأسماء الأسرى الأحياء كشرط أساسي للتقدم في المفاوضات ولم تحصل على ذلك حتى اليوم.
وبحسب مراقبين مطلب الكيان هو في الأساس لعرقلة المفاوضات وليس للاطمئنان على الأسرى الذين تخلت عنهم منذ ساعة أسرهم حيث أن حماس لا تعلم أعداد الأحياء أصلاً وقد فقدت معظمهم بحسب ما صرح قيادي في القسام قبل 24 ساعة للجزيرة.
وقالت “اندبندت عربية” إن مسؤولين سياسيين وعسكريين اطلعوا على سير المفاوضات يؤكدون عدم وجود اختراق في مفاوضات الصفقة، إذ لم تُحسم بعد النقاط المركزية خصوصًا ما يتعلق بشرط حماس إنهاء الحرب، وهو ما يرفضه نتنياهو!
هذا في الوقت الذي هدد وزير دفاع نتنياهو كاتس حماس ب”الجحيم” على غرار ترامب ونقل المحلل السياسي ياسر الزعاترة عير @YZaatreh ما نشرته “معاريف” مساء الأحد:
“أصدر وزير الدفاع إسرائيل كاتس تعليمات للجيش بالاستعداد لهزيمة حماس إذا فشلت المفاوضات لإطلاق سراح المختطفين. وهذا يعني، بكلمات بسيطة، أن الجيش الإسرائيلي مُطالب بالاستعداد لفتح أبواب الجحيم على غزة”.
وعلّق المراسل العسكري للصحيفة (محرّر الخبر)؛ آفي أشكنازي، فيما يشبه السخرية بالقول:
“الحقيقة هي أنه إذا كان من الضروري وصف شكل الجحيم، فإنه يُفضّل عرض صورة لجباليا، بيت لاهيا، خان يونس، رفح، حي الزيتون، وفي الواقع، كل قطاع غزة”.
وأضاف أنهم “في جهاز الأمن يدركون أنه لكي تنجح هذه الخطط، سيحتاجون إلى تعاون الحكومة الأمريكية الجديدة”.
التعاون ذو شقّين، بحسب المراسل: وقف المساعدات الإنسانية للقطاع وتسريع شحنات الأسلحة الأمريكية لجيشهم!
وعلق الزعاترة قائلاً: “الحكاية أعلاه تعبير عن الفشل من دون مواربة، فجيشهم لم يترك وسيلة للإبادة إلا واستخدمها، بما في ذلك “سلاح التجويع”، فيما لم يتوقف تدفّق السلاح الأمريكي، أما الوقف الكامل للمساعدات الإنسانية، فثمنه السياسي كبير أمام عالم يراقب عن كثب.”.
واعتبر تصريحات كاتس أنه “تهديد حقير وتافه في آن، يتزامن مع احتدام المفاوضات بشأن صفقة الهدنة والتبادل.” مخاطبًا الكيان “أيها القَتَله: لقد دفع شعبنا الثمن، والاستسلام ليس واردا في قاموسه أبدا، كما أن مسار لن يغيّر في حقيقة أن “الطوفان” قد كتب بداية النهاية لمشروعكم برمّته.”.
https://x.com/YZaatreh/status/1878514785731682649
المحلل السياسي الفلسطيني سعيد زياد وعبر الجزيرة وحسابه @saeedziad قال: “وفق ما يرد من مصادر قريبة من وفد المقاومة المفاوض، فقد جرى التوافق على انسحاب العدو من كافة المناطق السكنية، وكذلك الانسحاب بشكل كامل من محور نتساريم، وتفكيك جميع المواقع العسكرية التي أنشأت فيه، ويكون انتشار قوات العدو شرق صلاح الدين بالقرب من الحدود.”.
وأضاف أنه: “..يجري النقاش حاليًا حول المنطقة العازلة في المرحلة الأولى، حيث يطالب العدو بالتواجد في منطقة عازلة بعمق 1.5 كم، على طول الحدود الشرقية والشمالية، في المرحلة الأولى فقط، على أن ينسحب تماماً في المرحلة الثانية، الأمر الذي ترفضه المقاومة”.
وأكد أنه “بعد اشتداد المفاوضات، وافق العدو حالياً على تقليص عمق المساحة إلى عمق كيلو متر واحد، الأمر الذي ترفضه المقاومة أيضاً، وتطالب بمساحة لا تزيد عن 500 متر فقط.”.
حساب نحو الحرية @hureyaksa من مشاهداته أشار إلى أن: “حماس تتفاوض على معتقل معتقل وتتمسك بالأمتار خلال جولة المفاوضات لأنها تعلم أن خلفها رجال ونساء بهذه الروح.”.
وأضاف، “اذا انقتل عندنا ولد ينولد مئة ولد، دار تتهدم نبني غيرها مئة دار، احنا مخلين أولادنا للمقاومة، ابني مقـ ـاومة وبنتي مقـاومة، الدنيا كلها مقاومة”.
وكتبت مايا رحال @mayarahhal83: “بسبب الضغط من الحراك الشعبي “الإسرائيلي” وبسبب الضغط من ترمب هاهو نتنياهو يرضخ لهم بالموافقة على إنجاح المفاوضات التي تجرى بقطر أما بالجهة الأخري فحماس جادة بإنجاح هذه المفاوضات بدون تنازل عن مطالبها المشروعة برفع الحصار عن غزة وإدخال المساعدات وعودة النازحين ووقف إطلاق نار”.