قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم إن ما يحدث من جانب الاحتلال الإسرائيلي في لبنان لا يوصف سوى بأنه عدوان وليس خرقا فحسب، مضيفا أن الدولة اللبنانية مسؤولة كامل المسؤولية لتتابع وتضغط من خلال الرعاة كي يتوقف هذا الخرق والعدوان الإسرائيلي.
وأضاف قاسم في كلمة له، اليوم الأحد: “بما أن الولايات المتحدة تعتبر نفسها راعية فليتم الضغط عليها للالتزام بالاتفاق”، مؤكدا أن المقاومة “صبرت على انتهاكات إسرائيل حتى تقوم الدولة اللبنانية بمسؤولياتها في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار”، ومشددا على أن المقاومة “مسار وخيار ونحن نتصرف بحسب تقديرنا في الوقت المناسب”، وأنه لا مكان لإسرائيل في جنوب لبنان.
وفي تقديره لنتائج المواجهة الأخيرة مع الاحتلال الإسرائيلي، قال نعيم قاسم: “لم نتحدث عن النصر المطلق فهذه معركة فيها أرباح وخسائر”، مضيفا: “شعبنا يدرك أنه انتصر بعناوين وخسر بعناوين أخرى ونحن نتحدث عن نصر يتعلق بالصمود وبكسر الاجتياح الإسرائيلي وبعدم قدرة العدو على إنهاء المقاومة”. ولفت إلى أن “مشهد عودة أهل الجنوب يعبّر عن موقف تحرير شعبي وموقف نبيل لاستعادة الأرض”.
وأعلن قاسم أنه سيتم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، وهاشم صفي الدين يوم 23 فبراير/ شباط الحالي، مشيرا إلى أنه سيتم تشييع صفي الدين بصفته أمينا عاما للحزب كونه جرى انتخابه قبل أيام من اغتياله.
وفي الشأن الفلسطيني، قال نعيم قاسم: “نعزي ونبارك للشعب الفلسطيني باستشهاد قائد هيئة أركان كتائب القسام (الجناح العسكري لحركة حماس) محمد الضيف ومروان عيسى، وكل القادة المجاهدين في غزة الصامدة”، مضيفا أن “ما حدث في غزة نصر حقيقي للشعب الفلسطيني، ونبارك لهم استمرارية المقاومة”. وأكد أن مشاهد عودة الأسرى المحررين هي انتصار للشعب الفلسطيني