يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحاماته وانتهاكاته في الضفة ففي فجر الجمعة، اقتحم مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين تزامنا مع استمرار عدوانه في محافظتي جنين وطولكرم. ونفذ الجيش الإسرائيلي فجر الجمعة سلسلة اقتحامات في مدن وبلدات في الضفة الغربية، تركزت في مخيم الجلزون شمالي رام الله، وذكر الشهود أن الجيش اعتقل عددا من المواطنين. أسفر العدوان المستمر على المدينتين والمخيمات المحيطة بهما عن ارتقاء استشهاد 33 فلسطينيا وأكثر من مئة مصاب، في ظل عمليات التدمير الواسعة التي طالت المنازل، الشوارع، والمرافق العامة. كما أن تواصل العمليات العسكرية في مناطق مختلفة من الضفة الغربية، أدى إلى نزوح آلاف السكان، وسط أوضاع إنسانية متفاقمة ودمار واسع في البنية التحتية. تدمير للبنية التحتية ويستمر عدوان الاحتلال على مدينة جنين والمخيم لليوم الـ24، مخلفا 25 شهيدًا وعشرات الإصابات، إلى جانب تفجير وتدمير عشرات المنازل، وتخريب البنية التحتية وتهجير سكان المخيم. واستهدف مقاومون قوات الاحتلال بعبوة ناسفة خلال الاشتباكات العنيفة في بلدة عرابة، الواقعة جنوب غرب جنين. وأطلقت طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال قنابل متفجرة باتجاه منازل الأهالي في مخيم جنين. وواصلت جرافات الاحتلال تدمير الشوارع والممتلكات في الحي الشرقي، حيث جرفت شارع المدارس وعددًا من الشوارع الأخرى في المنطقة، بالإضافة إلى تدمير مركبات المواطنين وجزء من منازلهم. ووسعت قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، مع دخول العلمية العسكرية يومها الـ18 في طولكرم، ويومها الخامس على مخيم نور شمس، مع استمرار الحصار ومداهمة المنازل والنزوح القسري للفلسطينيين، مترافقا مع حملة اعتقالات واسعة. وأدى العدوان إلى تدمير واسع للبنية التحتية والممتلكات، وإجبار آلاف الفلسطينيين على النزوح من منازلهم في مخيمي طولكرم ونور شمس تحت تهديد السلاح. ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية الى المدينة ومخيماتها، ونشرت جنود المشاة في الشوارع والأحياء، وسط أعمال تمشيط وتفتيش واسعة فيها، تركزت في الأحياء الشرقية والشمالية للمدينة، إضافة إلى حارات المخيمين. معاناة مضاعفة وتتفاقم معاناة الفلسطينيين الذين لم يغادروا منازلهم على أطراف المخيم، نتيجة الحصار المشدد والاعتداءات المتواصلة على المخيم، وتتوالى مناشداتهم بإيصال المواد التموينية ومياه الشرب والادوية وحليب الأطفال، في ظل تفاقم المعاناة الإنسانية نتيجة انقطاع كافة الخدمات الأساسية من مياه وكهرباء واتصالات بعد تدمير الاحتلال للبنية التحية للمخيم. وفي 21 يناير الماضي، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة استهله بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما ما أدى إلى استشهاد 25 فلسطينيا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. ثم وسّع الجيش الإسرائيلي عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير، حيث استشهد 5 فلسطينيين، بينما بدأ في 2 فبرايرالجاري عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، وبعد 11 يوما من مخيم الفارعة. وفجر الأحد، وسع الجيش الإسرائيلي، عدوانه ليشمل مخيم نور شمس، شرق المدينة، فيما ادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته استهدفت "عددا من المخربين واعتقلت آخرين". ومنذ بدء الإبادة في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 912 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و500 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية. وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.