واصلت قوات الاحتلال الصهيونى حرب الإبادة على قطاع غزة حيث قصف طيران الاحتلال مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة فجر اليوم ما أدى إلى استشهاد 18 فلسطينيا ليرتفع عدد الشهداء إلى أكثر من 50 فلسطينيًا؛ جراء استمرار المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال .
كان الدفاع المدني في غزة قد أعلن عن استشهاد 42 فلسطينيًا أمس الجمعة، في غارات صهيونية على قطاع غزة الذي دمرته الحرب ويرزح تحت حصار صهيونى خانق منذ شهرين .
وعلى صعيد وقف الحرب أعلن مجلس الوزراء الصهيونى برئاسة بنيامين نتنياهو أنه وافق على خطط لتوسيع العملية العسكرية في قطاع غزة، مما يزيد من الدلائل على أن محاولات وقف القتال وإعادة الأسرى الصهاينة الذين تحتجزهم المقاومة الفلسطينية لم تحرز أي تقدم.
وقالت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إن حكومة نتنياهو قررت أن تستدعي الآلاف من جنود الاحتياط استعدادًا لتوسيع عمليتها العسكرية الجارية في غزة في ظل الفشل في التوصل لاتفاق جديد لوقف إطلاق النار مع حماس.
فى المقابل أكد عبد الرحمن شديد القيادي بحركة حماس أن المقاومة الفلسطينية في غزة تخوض ملحمة بطولية متواصلة في مواجهة آلة الحرب الصهيونية.
وقال شديد في تصريحات صحفية : المقاومة نجحت رغم القصف والمجازر والحصار في استنزاف جيش العدو وتكبيده خسائر متلاحقة في جنوده وعتاده ومعنوياته، مؤكدا أن المقاومة حولت الميدان إلى ساحة استنزاف طويلة الأمد يتخبط فيها الاحتلال دون انجاز بينما تتماسك الجبهة الداخلية للمقاومة بإرادة فولاذية .
وأضاف: في الضفة والقدس يواصل الاحتلال عدوانه عبر الاجتياحات اليومية للمخيمات وتهجير آلاف العائلات قسرا وتسجل قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين، تصعيدا ممنهجا في جرائم القتل والاعتقال والاعتداء على المدنيين بدعم من حكومة فاشية تمارس سياسة الأرض المحروقة في محاولة يائسة لكسر إرادة شعبنا .
وأشار شديد إلى أنه رغم القمع والملاحقة تتصاعد عمليات المقاومة في الضفة الغربية من اطلاق نار وعبوات ناسفة واستهداف للنقاط العسكرية لتؤكد أن شعبنا متمسك بخيار مواجهة الاحتلال، وأن الضفة كانت وستبقى ساحة مشتعلة تربك حسابات العدو .
وأكد أن قيادة الحركة تبذل جهودا سياسية ودبلوماسية عبر لقاءات واتصالات مكثفة مع عدد من الأطراف الإقليمية والدولية من أجل وقف جريمة التجويع التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة والضغط من أجل فتح المعابر، مشيرا إلى أن قيادة الحركة عملت خلال الأسابيع الماضية على طرح رؤيتها لوقف العدوان بشكل شامل وإبرام صفقة تبادل شاملة.
وأوضح شديد أن الحركة قدمت مواقف واضحة تحمل الاحتلال مسئولية استمرار حرب الإبادة وفي ملف المفاوضات تؤكد الحركة أنها قدمت بتاريخ 17 أبريل رؤية واضحة ومسئولة تقوم على اتفاق شامل يتضمن وقف دائم للعدوان وانسحاب قوات الاحتلال ورفع الحصار ودخول المساعدات وإعادة الأعمال مقابل صفقة تبادل شاملة تفضي إلى الإفراج عن أسرى الاحتلال دفعة واحدة مقابل عدد من اسرانا .
وقال ان الرؤية تتضمن وقف إطلاق نار طويل لمدة 5 سنوات بضمانات إقليمية دولية والموافقة على تشكيل لجنة محلية من مستقلين تكنوقراط لإدارة قطاع غزة بكافة الصلاحيات وفقا للمقترح المصري بتشكيل لجنة الاسناد .
وكشف شديد أن حكومة نتنياهو المتطرفة قابلت الرؤية بالرفض واصرت على تجزئة الملفات ورفضت الالتزام بإنهاء الحرب متمسكة بسياسات القتل والتجويع والدمار حتى لو كان ذلك على حساب الأسرى في غزة .