لإحداث فوضى بغزة.. الاحتلال يوظف اللصوص ويحميهم بالمسيرات ويقتل عناصر “الداخلية”

- ‎فيعربي ودولي

حاول لصوص وحرامية سرقة مخازن بحي الرمال بغزة، إلا أن عناصر التأمين باغتتهم وأطلقت النار عليهم فانسحبوا ثم جاءت طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت عناصر التأمين التي ظلت عند المخازن، ثم عاد اللصوص للمكان وتركوا الشهداء على الأرض !

وقال مراقبون إن الاحتلال يُحرّك عناصره بستار السارقين لمسح كل مخازن المؤونة المتبقية ونجاح هذه الخطة يعني تجويع القطاع وإحكام قتل وتجويع الغزيين وتحضيرهم لمسلخ الفوضى والموت المباشر بسبب الجوع.

ودعت حماس العائلات التي أصدرت بياناتها بالرفض ومحاربة السارقين إلى التحرك على الأرض بتشكيل لجان أحياء بالتعاون مع شرطة غزة.

وارتكب الاحتلال قبل 24 ساعة مجزرة بحق عناصر التأمين والأمن البواسل الذين كانوا يعملون على ملاحقة اللصوص والعملاء في غزة إلا أن وزارة الداخلية توعدت في بيانها إثر الحادثة بضرب اللصوص والعملاء وكل العابثين بيد من حديد.

مفترق الثورة

وبينما كانت دورية أمن فلسطينية تطارد مجموعة من اللصوص الذين استغلوا ظروف الحرب والمجاعة، استهدفتم طائرات الاحتلال المسيّرة بشكل مباشر في حدث ليس عابرًا بل تكامل أدوار بين الاحتلال واللصوص الخائنين..

الناشط الغزاوي خالد صافي  قال "دورية أمن تحمي ما تبقى من النظام تُضرب من الجوّ بصواريخ الغدر الإسرائيلي!.. حين يصبح اللص محميًا، ورجل الأمن مستهدفًا، فاعلم أن الخيانة لم تعد في الخفاء، بل صارت سياسة معلنة!".

الإعلامي د. يونس أبو جراد @YunusAbujarad قال: "توثيق للغارة الصهيونية التي استهدفت عناصر الشرطة في غزة. حاولوا التصدي للصوص فتدخلت طائرات الاحتلال لتكريس حالة الفوضي والفلتان وسياسة التجويع".

وأضاف أن "هذا قد يعزز إمكانية أن يكون من بين اللصوص وصناع الفوضى عناصر من المستعربين الصهاينة، الذين يقودون هذه الفوضى من مكان لآخر.".
 

https://twitter.com/YunusAbujarad/status/1918435453033759096

ورصد مراقبون عدة عناصر للفلتان الذي يصنعه اللصوص وقطاع الطرق: كحرق المحاصيل وقصف مجموعات التأمين واستهداف الفرق التطوعية والتكيات.

وقال المحلل السياسي الغزاوي سعيد زياد @saeedziad "قصفت إسرائيل قبل قليل مجموعة من الشبان الذين يحاولون حماية الأمن المجتمعي في القطاع، ومنع سرقة ما تبقى من مخازن الطعام للتكيات والمطابخ، من قبل مجموعات مارقة مدعومة من الاحتلال.. لا أخسّ ولا أكثر دناءة من هذا!".

وأوضح أن "استهداف الشرطة المدنية بالصواريخ في الشوارع، واغتيال قادة الشرطة ولجان الطوارئ، وتشغيل عناصر بلطجية مثيرة للفوضى والشغب، وتحريض بعض العائلات على الفلتان الأمني، واستمرار المجاعة على أهل القطاع، هي أركان خطة العدو الجديدة لإخضاع المقاومة، بالتوازي مع الضغط العسكري".

وأكد أنه "لطالما أبدى المجتمع الغزّي تماسكاً وفهماً أمام محاولات العدو لتفكيكه وتمزيق نسيجه المجتمعي، ولطالما صمد أمام محاولة دق إسفين بين المجتمع ومقاومته، وباءت جميعها بالفشل.. هذا تحدٍ جديد، يفرض على المقاومة والناس، لكنه رهان خاسر، طالما راهن عليه العدو وخسره، وسيلحق بزمرة الرهانات الخاسرة طيلة فترة الحرب.".

https://x.com/saeedziad/status/1907457159321063847

تطورات خطيرة

الصحفي على أبو رزق على فيسبوك Ali Abo Rezeg  كشف عن تطورات خطيرة جدا في غزة: –

1- إسرائيل أوعزت لعدد من عملائها بالتحرك علنًا وضمن مجموعات منظمة لإثارة الشغب والفوضى والسرقة في القطاع

2- يتحرك هؤلاء المجرمون بغطاء جوي "إسرائيلي" كامل، ويتم قصف كل من يتعرض لهم من شرطة مدنية ولجان شعبية

3- هذه هي المرة الثانية التي تلجأ "إسرائيل" لهذا السيناريو، بعد أن لجأت لإحدى العائلات بداية الحرب وفشلت فشلا ذريعاً وقتذاك

4- تريد "إسرائيل" تكرار نموذج الصحوات في العراق، بحيث تهزم الشعب من داخله، بعد فشل الرهان على كسر إرادته واستسلامه لعام ونصف أو أكثر

5- هناك من يظن أن هذه المجموعات حركتها المجاعة والوضع شديد البؤس في غزة، ولكن التصرفات الهمجية والتخريبية والتنسيق المباشر مع الاحتلال يثبت أن الأمر أبعد من ذلك بكثير

6- صدر بيان مفاجئ من رام الله قبل قليل، يتهم الأخضر بالوقوف خلف هذه المجموعات التخريبية، وهذا اتهام عبثي وغير منطقي، ويوحي أن هناك دورا خطيرا تلعبه القيادة الجديدة للسلطة في هذا الإطار

7- الحرب الأهلية والفوضى حلم "إسرائيلي" بامتياز، وأسهل الطرق لتدمير غزة مجتمعيا، بعد ضرب القطاع الصحي والاقتصادي والتعليمي في مقتل

حفظ الله غزة وأهلها ورجالها ولا نامت أعين المارقين الجبناء…!

https://www.facebook.com/alihasan.aborezeg/posts/pfbid071PZS2hdK7rYHBESgbp1Lm4VcwiiAa4gsRCf92vZUXkYsLb6TZoEH93JWeZkiVxRl

وأضاف د.إياد ابراهيم القرا @iyad_alqarra "تشهد بعض مناطق قطاع غزة مؤخرًا تكرار مشاهد مؤسفة من السطو والاعتداء على المؤسسات والمخازن، سواء من بعض الأفراد أو العائلات، في مشهد لا يمكن تبريره بالحاجة أو الفقر".

وأشار إلى أن هذه الأفعال تحمل بصمات العمل الإجرامي المنظم الذي يستثمر فيه الاحتلال لإحداث الفوضى وضرب النسيج المجتمعي، كما سبق أن جرى في شرق رفح وجنوب غزة، لافتا إلى أن "تكرار هذه المشاهد، في ظل معلومات مؤكدة عن تورط جهات وأشخاص بعينهم على صلة مشبوهة مع الاحتلال، يؤكد أنها ليست مجرد تصرفات فردية بل مخطط مدروس لضرب صمود شعبنا وتشويه صورته.

ودعا إلى التصدي لـ"هذه الجرائم " التي "تحتاج إلى رد شعبي حازم ورادع، على غرار ما حصل سابقًا من صدّ محاولات نهب قوافل المساعدات".

وطالبوا بـ"الحذر من بعض الأصوات “للنشطاء” على المنصات الاجتماعية التي تحاول تبرير هذه الأفعال وشرعنتها تحت شعارات زائفة كـ”الحاجة” و”النجاة من الموت”، بينما هي في الحقيقة أبواق تحركها أجندات الاحتلال".

وجددت أن "من يحاصرنا هو الاحتلال، ومن يجوعنا هو الاحتلال، ومن يغطي على هذه الجرائم أو يبررها، إنما ينفذ ما عجز الاحتلال عن تنفيذه مباشرة".